ميركل تصف الانسحاب من أفغانستان بـ"الفشل الذريع"
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
وصفت المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، الانسحاب الغربي من أفغانستان في عام 2021 بأنه "فشل ذريع"، في شهادة أدلت بها أمام لجنة التحقيق البرلمانية الألمانية حول دور الجيش الألماني في هذا الانسحاب.
وأوضحت ميركل، التي شغلت منصب المستشارة وقتها، أن هذا القرار المفاجئ تسبب في فوضى كبيرة بلغت ذروتها في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار كابول وأسفر عن مقتل أكثر من 170 مدنيًا و13 جنديًا أمريكيًا.
وخلال الجلسة، استعرضت ميركل أحداث الأيام الحاسمة، حيث ذكرت أنها قطعت عطلتها الصيفية في 13 أغسطس 2021 وعادت إلى برلين لمتابعة تصاعد الأزمة. وفي اليوم التالي، أعطت الضوء الأخضر لوزير الدفاع لإجلاء نحو 5,000 جندي ألماني كانوا منتشرين في أفغانستان. وبعد ذلك بيوم واحد، هرب الرئيس الأفغاني أشرف غني من كابول بينما كانت قوات طالبان تحاصر العاصمة.
وقالت ميركل بشأن هذا القرار: "لم نتوقع أبدًا أن نجد أفغانستان بلا رئيس في اليوم التالي"، مشيرة إلى أن هروب غني فاجأ الجميع، بما في ذلك الأمريكيين.
فشل ذريع: هذا ما وصفته ميركل عن التدخل في أفغانستان.وانتقدت ميركل موقف غني الذي غادر البلاد مع زوجته إلى أوزبكستان، وقارنته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي بقي في بلاده رغم الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.
كما اعترفت ميركل بأن المجتمع الدولي أخفق في تحقيق أهدافه في أفغانستان، من تعزيز سيادة القانون إلى حماية حقوق النساء. ووصفت الطموح الغربي لبناء مجتمع جديد يتماشى مع القيم الغربية بأنه "مبالغ فيه".
وأرجعت أسباب الفشل إلى الفساد والمحسوبية وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى نقص الفهم الثقافي والتقدير الخاطئ للأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، خاصةً تأثير باكستان على التطورات الأفغانية.
أفغانستان لم تكن تهم ميركل طوال 16 عامًا.ورغم انتقاداتها، دافعت ميركل عن المشاركة الألمانية في العملية العسكرية بقيادة الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها كانت "مبررة" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، بهدف القضاء على التهديد الإرهابي.
وقد تطرقت ميركل أيضًا إلى الجدل حول إدارة الولايات المتحدة للانسحاب، الذي وُجهت فيه انتقادات حادة للرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب غياب خطة فعالة لإجلاء المدنيين. وأشارت إلى أن الاتفاق الذي أبرمته إدارة دونالد ترامب مع طالبان عام 2020 أدى إلى تقليص خيارات بايدن الاستراتيجية وأتاح لطالبان الوقت الكافي للعودة إلى السلطة.
Relatedبعد مغادرتها السلطة.. ميركل تكتب مذكراتها السياسية بهدف "شرح أبرز قراراتها"حزب الخضر الألماني يدعم اتفاقاً لتشكيل ائتلاف حاكم ما يفتح الطريق أمام شولتس ليخلف ميركلميركل في أول مقابلة منذ تنحيها عن منصبها: لم أكن ساذجة في تعاملي مع بوتينوتعد شهادة ميركل الأخيرة ضمن تحقيق استمر لمدة عامين، استجوب فيه البرلمان الألماني 111 شاهدًا لتحديد دور الجيش الألماني في الانسحاب. ويبقى التحقيق بمثابة محطة تأمل في درس تاريخي لتفادي أخطاء مستقبلية في التدخلات العسكرية الدولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أنغيلا ميركل تكشف أسرار 16 عامًا من القيادة في مذكراتها الأولى اليونيسكو تمنح أنغيلا ميركل جائزة السلام لترحيبها بالمهاجرين المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل تفوز بجائزة الأمم المتحدة للاجئين ألمانياأفغانستانأفغانستان - حربأنغيلا ميركلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إيران إسرائيل روسيا دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إيران إسرائيل ألمانيا أفغانستان أفغانستان حرب أنغيلا ميركل روسيا دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إيران إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بريطانيا الحرب في سوريا غزة أنغیلا میرکل یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يعرض مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة
عرض وزير العدل حافظ الأختام لطفي بوجمعة، اليوم الأربعاء، مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة. أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني.
وأشار وزير العدل خلال عرضه لمشروع القانون، أن التعبة العامة هو مجموع التدابير الواجب اتخاذها لضمان فعالية في انتقال القوات المسلحة. وأجهزة الدولة والهيئات والمؤسسات الوطنية. وكذا الإقتصاد الوطني من حالة السلم إلى حالة الحرب ووضع القدرات الوطنية تحت تصرف المجهود الحربي
وتهدف التعبئة العامة إلى تعزيز الطاقة الدفاعية للأمة ورفع قدرات القوات المسلحة. عن طريق وضع تحت تصرفها كل الموارد البشرية المتوفرة وكل الوسائل المادية والموارد الضرورية. للسماح لها بأداء مهامها في الدفاع عن وحدة البلاد، وسلامتها الترابية. بالإضافة كذلك إلى حماية مجالها البري والجوي والبحري، في أفضل الظروف.
كما ترتكز التعبئة العامة على منظومة شاملة ومتكاملة تقع مسؤولية تنظيمها سيرها وتنفيذها على عاتق الدولة. من خلال المشاركة الفعلية لكل الأجهزة والهيئات والمؤسسات الوطنية. وكذا القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني والمواطنين، ضمن الشروط المحددة بموجب هذا القانون.
أما المادة 5 من المشروع، فتقرر التعبئة العامة من طرف رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، إذا كانت البلاد مهددة بخطر داهم يوشك أن يصيب مؤسساتها الدستورية. أو استقلالها أو سلامة ترابها أو في حالة وقوع عدوان فعلي عليها أو يوشك أن يقع، طبقا للأحكام المنصوص عليها في الدستور. وتنهى التعبئة العامة وفقا لنفس الأشكال.
كما يحدد رئيس الجمهورية المحاور الأساسية للاستراتيجية الوطنية للتعبئة العامة والتوجيهات الخاصة بها بموجب مرسوم رئاسي. و يضمن الوزير الأول أو رئيس الحكومة، حسب الحالة تنسيق وتوجيه ومراقبة نشاطات أعضاء الحكومة، كل في مجال اختصاصه، في مجال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعبئة العامة.
كيفيات ومتطلبات تنظيم التعبئة العامةيتمثل تنظيم التعبئة العامة في مجموعة من الإجراءات والتدابير يتم وضعها في وقت السلم. وتستمر بشكل دائم في حالة وضعها حيز التنفيذ. ويرتكز بالخصوص، على وضع حيز التطبيق الإطار التشريعي والتنظيمي الذي يحكم التعبئة العامة. بالإضافة كذلك إلى وضع آليات مكلفة بنشاطات التعبئة العامة، إعداد مخططات التعبئة العامة.
ناهيك عن تجريب فعالية مخططات التعبئة العامة وتحيينها، تشكيل احتياطات التعبئة العامة - تسخير الأشخاص والممتلكات والخدمات. التنسيق الوثيق بين المتدخلين على جميع المستويات، تحسيس المجتمع المدني والمواطنين.