لندن، موسكو، دبي(رويترز)
أرجأت أوبك+ اليوم الخميس البدء في زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل 2025، ومددت إلغاء كل التخفيضات لمدة عام حتى نهاية عام 2026 بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من خارجها.
وكانت أوبك+، التي تضخ نحو نصف نفط العالم، تخطط للبدء في تقليص تخفيضات الإنتاج منذ أكتوبر 2024 إلا أن تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة من بين عوامل أجبرتها على تأجيل تلك الخطط أكثر من مرة.


وتضم أوبك+ الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا. 

وتراجعت أسعار النفط امس الجمعة، مع التركيز على ضعف الطلب بعد أن أرجأ تحالف أوبك+ زيادة مزمعة في الإمدادات ومدد تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.3% إلى 71.89 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0910 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتا أو 0.2% إلى 68.16 دولار للبرميل.
ويتجه برنت لخسارة 1.5% خلال الأسبوع بينما يحافظ الخام الأميركي على زيادة طفيفة تبلغ 0.2%.
وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي «يتحدثون عن ذلك (زيادة الإنتاج) منذ يونيو لكنهم لا يزالون يؤجلون.. وهذا يعني أن سعر النفط لن يرتفع في العامين المقبلين».
وخفضت الدول الأعضاء في أوبك+ الإنتاج بواقع 5.86 مليون برميل يوميا، أو نحو 5.7% من الطلب العالمي، في إطار سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022 لدعم السوق.
وتضمنت تلك الخطوات خفض مليوني برميل يوميا من المجموعة بأكملها، 1.65 مليون برميل يوميا في المرحلة الأولى من التخفيضات الطوعية من الدول الثماني الأعضاء و2.2 مليون برميل أخرى في المرحلة الثانية من عمليات الخفض الطوعية للإنتاج من ذات الدول.
وقالت أوبك+ أمس الأول الخميس إنها وافقت على تمديد خفض المليوني برميل يوميا و1.65 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2026 بعد أن كان مقررا حتى نهاية 2025.
أما الإلغاء التدريجي لخفض 2.2 مليون برميل يوميا فسيبدأ اعتبارا من أبريل 2025 بزيادة شهرية 138 ألف برميل يوميا، ووفقا لحسابات رويترز، وسيستمر حتى سبتمبر 2026.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوبك

إقرأ أيضاً:

النفط يتخطى 80 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر

#سواليف

كتب .. #عامر_الشوبكي/ باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة
شهدت #أسعار_النفط العالمية ارتفاعًا حادًا اليوم الجمعة، حيث تجاوز خام برنت حاجز 80 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر الماضي، بزيادة بلغت قرابة 4%. يعود هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل #الجيوسياسية و #الاقتصادية، والتي تهدد باضطرابات كبيرة في الإمدادات النفطية العالمية.

-عقوبات أمريكية جديدة على روسيا
أحد أبرز الأسباب وراء هذا الصعود المفاجئ هو وثيقة مسربة كشفت عنها وكالة “رويترز”، تشير إلى خطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة وغير مسبوقة على قطاع النفط الروسي. تتضمن العقوبات إدراج 180 سفينة، وعشرات التجار، وشركتين نفطيتين كبيرتين، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين الروس على القائمة السوداء.

ولم تتوقف العقوبات عند روسيا، بل أشارت الوثيقة إلى استهداف طرف ثالث، بما في ذلك شركات هندية تستعد لمواجهة قيود أمريكية جديدة قد تؤثر بشكل كبير على التدفقات النفطية من روسيا إلى الأسواق العالمية. هذه التطورات تزيد من المخاوف حول شح الإمدادات في الأسواق النفطية، لا سيما مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن.

مقالات ذات صلة إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 2025/01/10

الطقس البارد يرفع الطلب على الوقود
إلى جانب العوامل الجيوسياسية، أدى الطقس البارد الذي يجتاح الولايات المتحدة وأوروبا إلى ارتفاع الطلب على وقود التدفئة. توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى استمرار موجات البرد القارسة، مما يرفع الحاجة إلى استهلاك زيت التدفئة والكيروسين وغاز البترول المسال، خاصة في ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة في المناطق الشرقية والوسطى من الولايات المتحدة.

تزايد التوترات مع إيران واحتمالية تصعيد عسكري
التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تُضيف مزيدًا من القلق إلى الأسواق. هناك توقعات متزايدة بحدوث مواجهة عسكرية مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل الإمدادات النفطية الإيرانية، مما يفاقم التحديات التي تواجه السوق العالمي.

العوامل الاقتصادية الأخرى
على الرغم من قوة الدولار الأمريكي التي تجعل النفط أكثر تكلفة للمستوردين، إلا أن أسعار النفط واصلت الارتفاع. وأشار محللون في “جي بي مورغان” إلى زيادة متوقعة في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من العام الجاري، مدفوعة بزيادة استهلاك الوقود للتدفئة والطاقة.

مستقبل السوق النفطي
في ظل هذه المعطيات، يتوقع أن ترتفع وتيرة التذبذبات السعرية خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية استمرار الصعود في حال تفاقمت التوترات الجيوسياسية أو استمرت موجات البرد الشديد. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الأسواق العالمية من امتصاص هذه الصدمات أم سنشهد مزيدًا من الاضطرابات في سوق الطاقة العالمي؟، سؤال برسم الاجابة في انتظار تنصيب ترامب الرئيس الامريكي القادم وخططه الثورية !

مقالات مشابهة

  • النفط يتخطى 80 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر
  • جمعية الخبراء: تمديد وقف العمل بضريبة الأطيان يساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي
  • النفط والدولار يتجهان لتسجيل مكاسب جديدة
  • ارتفاع سعر النفط بفضل الطلب على الوقود في الشتاء
  • هذه أساليب نتنياهو الاحتيالية للبقاء بمنصبه حتى نهاية 2026
  • خسائر في أسعار النفط رغم مخاوف تقليص الإمدادات من أوبك وروسيا
  • انخفاض مخزونات أمريكا النفطية 959 ألف برميل في أسبوع
  • بعد اكتمال الترتيبات مع السودان .. دولة الجنوب تبدأ فعلياً إنتاج 90 ألف برميل يومياً من النفط
  • أسعار النفط ترتفع اليوم مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك
  • النفط يرتفع بدعم من انخفاض إمدادات «أوبك»