باحث: أمريكا تنخرط في الصراع السوري بشكل مباشر
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الدكتور بشير عبد الفتاح كاتب وباحث سياسي، إنّ الحقيقة هي الضحية الأولى في زمن الحرب، فالمعلومة الدقيقة الموثقة غالبا ما تغيب في أثناء الحروب، لأن لكل طرف روايته وسرديته التي يروج لها.
وأضاف في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ترويج السرديات والآراء والأفكار في أثناء الحروب يوظف استراتيجيا من قبل الأطراف المختلفة، وبالتالي، فإنه من الصعب الآن التحقق بشأن مدى الانخراط أو التورط الأمريكي المباشر أو غير المباشر فيما يجري الآن بسوريا، كما هو الحال بالنسبة لأطراف إقليمية ودولية عديدة، ولكن، ربما تفصح الأيام المقبلة عما جرى منذ بدء هذا التحرك العسكري من قبل الفصائل المسلحة وصولا إلى مسؤولية كل طرف عن تأجيج هذه الحرب.
وتابع: «أمريكا موجودة على الأرض في سوريا وتتذرع بأن وجودها العسكري في سوريا يستهدف محاربة التنظيمات الإرهابية والجهادية والحيلولة دون عودة تنظيم داعش، ولكن ثمة تقارير بأنها تسيطر على بقاع جيوسياسية حيوية حيث آبار النفط والغاز وموارد أخرى، وتستهدف توصيل رسالة لروسيا بأن الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون أرضا خالصة بالنسبة للاستراتيجية الروسية، وهي منخرطة بشكل مباشر فيما يدور داخل سوريا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب زمن الحرب الضحية الأولى الحروب التورط الأمريكي الانخراط
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب تشعل الشرق الأوسط.. خبير: تناقض يحفز الحرب ويوسع الصراع
تراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمرة الثالثة بشأن المخطط الأمريكى الإسرائيلى بشأن قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما طرحته بشأن غزة كان من زاوية تجارية تجلب السلام وسنعالج الأمر بروية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعد شبهه الكثير من الغموض والتناقد في نفس الوقت، تؤدي إلى المزيد من الفوضى الإقليمية واتساع الصراع أيضا، حيث أنها تفتح شهية نتنياهو والحكومة الإسرائيلية المتطرفة على المزيد من الحرب، والإتساع في دائرة الصراع.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تلك التصريحات أيضا مقرونة بإجراءات تنفيذية على أرض الواقع تدفع الجانب الإسرائيلي للاستمرار في الحرب، سواء ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية أو بالقرارات المتعلقة أيضا بالدعم العسكري للجانب الإسرائيلي، والذي يلامس الـ 8 مليار دولار.
وأشار رائف، إلى أن تصريحات ترامب جميعها تدفع إلى المزيد من إشعال الشرق الأوسط، وتهدد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم لا يجب هنا التعويل على تصريحات دونالد ترامب، بل يجب التعويل على الإرادة الفلسطينية والعربية، والدعم المصري أيضا المتواصل الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لتصفية هذه القضية وأيضا رافض لفكرة التهجير القصري.
واختتم: "تلك التصريحات تشعل الموقف وتثير الفوضي ولا يمكن البناء عليها فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، خاصة مع وجود هذا التضارب الكبير في جميع التصريحات ليست فقط الخاصة بتصريحات دونالد ترامب، ولكن حتى تصريحات الخاصة بصنع القرار داخل الأمريكية الجديدة".