حزب الاتحاد: منصة إنسان الرقمية تعزز وتحفز بيئة التطوع أمام الشباب
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكد يوسف صقر، أمين مساعد الشباب بحزب الاتحاد، أهمية إطلاق منصة "إنسان" الرقمية، كأول وأكبر منصة تفاعلية متخصصة في العمل التطوعي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تمثل تحولا ورسم مسار جديد لتكامل جهود الدولة والجمعيات الأهلية بشباب المتطوعين.
وقال “صقر”، في تصريحات صحفية اليوم، إن منصة إنسان الرقمية للعمل التطوعي، تأتي لتعزز جهود الدولة في استغلال طاقات الشباب في ضوء التنمية المستدامة، إلى جانب اعتبار ذلك جزءًا من التنمية البشرية التي تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية.
وأضاف أمين مساعد الشباب، أن نشر ثقافة التطوع بين الشباب تحتاج إلى رعاية من الجهات ذات الصلة؛ لدمجهم في المشاركة المجتمعية؛ ما يزيد من فاعليتهم كأشخاص مفيدين لمجتمعهم في المجالات المختلفة.
وثمن يوسف صقر دور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي أتاح مساحة جيدة أمام الشباب للتطوع، ما يتيح لهم المشاركة في المبادرات التنمية المختلفة، مستغلة مهاراتهم العلمية والوظيفية ليكونوا جزءا أصيلا من نجاح تلك المبادرات.
ولفت أمين مساعد الشباب بحزب الاتحاد إلى أن البيئة الآن أصبحت مواتية بشكل أكبر لتحفيز مشاركة الشباب في العمل التطوعي، في ظل المنصة التي تتيح مساحة جيدة لنقاش متخصص لتبادل الأفكار والمعلومات حول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل التطوعي.
وفي خطوة نوعية لدعم العمل التطوعي في مصر، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن إطلاق منصة "إنسان" الرقمية، أول وأكبر منصة تفاعلية متخصصة في العمل التطوعي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع.
تأتي هذه المنصة ثمرة لجهود مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بهدف توفير بيئة داعمة للمتطوعين، وتمكينهم من تقديم خبراتهم وخدماتهم للمجتمع بكفاءة وفاعلية.
وتتميز منصة "إنسان" بالعديد من المزايا، منها:
واجهة سهلة الاستخدام تتيح للمتطوعين تصفح الفرص التطوعية المتاحة والتسجيل فيها بكل سهولة ويسر.
تضم المنصة قاعدة بيانات واسعة من الفرص التطوعية في مختلف المجالات، لتلبية احتياجات المتطوعين وتطلعاتهم.
نظام مطابقة ذكي حيث يساعد النظام المتطوعين على إيجاد الفرص الأنسب لهم بناءً على مهاراتهم واهتماماتهم.
سوف تقدم المنصة شهادات تقدير إلكترونية للمتطوعين تثمينًا لجهودهم ومساهماتهم.تتيح المنصة للمتطوعين تسجيل ساعات العمل التطوعي، مما يساعدهم على تتبع مساهماتهم وتطويرها.
تسهل المنصة التواصل بين المتطوعين والمؤسسات، مما يعزز التعاون وروح العمل الجماعي.
ولتعزيز التفاعل والتواصل بين المتطوعين، حرص على تصميم منصة "إنسان" لتكون بمثابة مجتمع تفاعلي حيوي، حيث يمكن للمتطوعين:
التواصل مع بعضهم البعض مثل منصات التواصل الاجتماعي، تتيح "إنسان" للمتطوعين التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، مما يخلق بيئة داعمة ومحفزة للعمل التطوعي.
يمكن للمتطوعين مشاركة قصص نجاحهم وتجاربهم في العمل التطوعي، مما يُلهم الآخرين ويشجعهم على التطوع.
تُتيح المنصة إنشاء مجموعات نقاش متخصصة لتبادل الأفكار والمعلومات حول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل التطوعي.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان قريبًا عن حزمة من المحفزات لتشجيع العمل التطوعي، وذلك تنفيذًا لأحد أهداف التحالف الوطني لتعميق ثقافة التطوع في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشباب التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حزب الاتحاد منصة إنسان المزيد المزيد فی العمل التطوعی التحالف الوطنی
إقرأ أيضاً:
بطولة المتطوعين في الحرب السودانية
وجد متطوعون وناشطون أنفسهم في مواجهة السلاح أو الأذرع الأمنية لطرفي الصراع، وهو وجه آخر أسود للحرب في السودان.
على الرغم من عملهم الخيري وسط نيران حرب السودان، لاقى بعض المتطوعين حتفهم داخل المستشفيات ودور الإيواء بالقصف العشوائي، فيما واجه آخرون اعتقالات تعسفية من قبل المنظومات الأمنية لطرفي النزاع.
وخلال الفترة الماضية كثرت الأخبار عن وفيات لمتطوعين ومتطوعات سواء عن طريق قصف الطيران الجوي للجيش السوداني أو مدفعية قوات الدعم السريع أو وفيات طبيعية في مناطق الحرب جراء انعدام الدواء والرعاية والغذاء.
ونشطت أيضاً الأذرع الأمنية لطرفي النزاع في التضييق على المتطوعين واعتقالهم وكان أشهرهم الأسبوع الماضي باعتقال الناشط "مؤمن ود زينب" قبل إطلاق سراحه لاحقاً.
ومؤخراً فقدت التكايا والمطابخ الخيرية والمستشفيات عدداً من المتطوعين بالاعتقال أو الوفاة، ليتناقص عددهم ووجودهم النادر في ظل غياب الكوادر الطبية والصحية عن المستشفيات وإحجام الشباب عن العمل الخيري بسبب المضايقات الأمنية.
وفي مستشفى النو بأم درمان، ارتقت روح المتطوع الصادق حيدر (حديدة) في تدوين على المستشفى، كما فارق الحياة الشاب عبد الرحمن الفاتح (جدو) الذي ارتقت روحه برصاص جنود يتبعون لقوات الدعم السريع.
والثلاثاء الماضي توفيت المتطوعة سعدية بمعسكر النيم بمدينة الضعين غربي السودان، ونعاها زملاؤها واصفين إياها بأنها كانت رمزاً للإنسانية، سباقة في تقديم المساعدة، حاضرة في كل لحظة إنسانية، لا تألو جهداً في سبيل الآخرين.
اعتقال شباب الطوارئ
والخميس، صدر بيان صحفي من غرفة طوارئ جنوب الخرطوم حول الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو.
وأدانت الغرفة، بحسب البيان، الاعتقال بأشد العبارات، منوهة إلى أن استمرار الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو من قِبل قوات الدعم السريع يعد انتهاكاً صارخاً لقيم العمل الخيري.
وجاء في البيان: رغم توضيح الغرفة بشكل قاطع أن حاتم يعمل كمتطوع في المجال الإنساني فقط، دون أي ارتباطات أو أنشطة خارج هذا الإطار فقد تم اعتقاله.
وقال بيان طوارئ جنوب الحزام، إن المعتقل المذكور لعب دوراً محورياً في تنسيق ودعم العمل الإنساني داخل مستشفى بشائر، وساهم في ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين في ظل ظروف استثنائية، وأن استمرار احتجازه يعطل هذه الجهود ويعرّض حياة المرضى للخطر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المستشفى مثل نقص الإمدادات والمياه.
وأضاف البيان: نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حاتم الضو، ونحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته، كما ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للتحرك العاجل والضغط لضمان إطلاق سراحه ووقف الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام التزامها بمواصلة عملها في خدمة المجتمعات المتضررة، وأن هذه الاعتقالات والضغوط لن تثنيهم أو تضعف عزيمتهم في أداء رسالتهم الإنسانية.
تحت التهديد
وأمس الجمعة كشفت غرفة جنوب الحزام عن اعتقال اثنين من منسوبيها هما هاشم طائف ومحمد عبد الله، اللذين اقتيدا تحت تهديد السلاح من داخل مستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع.
اعتقال مزدوج
أما الشاب وضاح فتبدو قصته غريبة، حيث كان من المتطوعين في مدني وسط السودان منذ بداية الحرب وحتى تاريخ اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة، إذ تم اعتقاله لفترة طويلة من أفراد الدعم.
وبعد استلام الجيش لمدينة مدني تم اعتقاله مجدداً بواسطة استخبارات القوات المسلحة وما يزال في زنازينها حتى اليوم، رغم أنه يعمل في التكايا والمطابخ.
الوجوه الغريبة
وسابقاً جرى اعتقال عضو غرفة طوارئ مدينة سنار لمجرد أن وجهه لم يرق لأحد العساكر حيث قال له: "وجهك ما عاجبني، في اعتراض؟".
وكان المعتقل أحد الشباب الذين كونوا (غرفة طوارئ) ليساعدوا في إيواء القادمين من ولاية الخرطوم.
كما قامت شرطة ولاية سنار باعتقال أحد المتطوعين ويدعى عبد الله حسن وذلك أثناء ممارسة عمله الخيري.
ومنذ انقلاب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صدرت قرارات بإلغاء لجان المقاومة ولجان التسيير والخدمات التي كونت في فترة الحكومة الانتقالية، ومنذ ذلك التاريخ لم يسلم المتطوعون والناشطون في العمل الخيري من التضييق الأمني الذي وصل بعد الحرب حد الموت والاعتقال.
zuhair.osman@aol.com