مؤرخ إسرائيلي يوثق أدلة ارتكاب تل أبيب إبادة بغزة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سرايا - قال المؤرخ الإسرائيلي لي مردخاي إنه وثق "كما هائلا من الأدلة" تثبت ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستند مردخاي في دراسته المؤلفة من 124 صفحة، التي جاءت تحت عنوان "الشهادة على حرب إسرائيل وغزة" إلى آلاف المراجع التي تدعم التقييم الذي خلص إليه. تتضمن تقارير شهود العيان، ولقطات الفيديو، وصورا فوتوغرافية ومواد تحقيقية، ومقالات.
ولي مردخاي (42 عاما) ضابط سابق بسلاح الهندسة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو الآن محاضر أول في التاريخ بالجامعة العبرية في القدس.
ومعرفا بنفسه في مقدمة دراسته قال "أنا لي مردخاي مؤرخ محترف ومواطن إسرائيلي، أشهد بهذه الوثيقة على الوضع في غزة مع تطور الأحداث، والكم الهائل من الأدلة التي رأيتها، كانت كافية بالنسبة لي للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد السكان الفلسطينيين في غزة".
وردا على التبريرات التي تسوق لها إسرائيل بشأن حرب الإبادة، قال "إن الرد الإسرائيلي على عملية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 غير متناسب وإجرامي تماما". مؤكدا وجود "أدلة كافية على الهجمات العشوائية وغير المتناسبة التي شنتها إسرائيل طوال الحرب، فضلا عن العديد من الأمثلة على المذابح وعمليات القتل الأخرى".
التجويع
ويقول مردخاي في دراسته "إن إسرائيل أحدثت المجاعة في غزة كسياسة فعلية واستخدمتها كسلاح حرب، مما أدى إلى وفاة عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال بسبب الجوع".
وأضاف "تسببت إسرائيل أيضا بنقص في المياه والأدوية والكهرباء. كما فككت النظام الصحي والبنية التحتية المدنية في غزة، ونتيجة لذلك، يموت مزيد من الناس من حالات قابلة للعلاج وإجراءات طبية صعبة مثل البتر والولادة القيصرية التي يتم إجراؤها بدون تخدير".
وشدد في دراسته على أن الوفيات الإجمالية في غزة غير معروفة، ولكنها بالتأكيد أعلى بكثير من حصيلة القتلى الرسمية.
ومهاجما الخطاب الإسرائيلي العنصري، قال مردخاي "قاد كبار المسؤولين الإسرائيليين حملة نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين، ولا تزال الحملة مدعومة من قبل الحكومة والجيش. وتعمل على نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين".
تطهير عرقي
ويعتبر مردخاي أن الأدلة التي رآها وناقشها "تشير إلى أن أحد أهداف إسرائيل هو تطهير قطاع غزة عرقيا، سواء جزئيا أو كليا، من خلال إبعاد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين".
وقال "أدلى أعضاء رئيسيون بالحكومة الإسرائيلية بتصريحات تؤكد هذه النية، كما خططت العديد من الوزارات الإسرائيلية أو عملت على تسهيل مثل هذه الغاية، وأحيانا من خلال إقناع أو الضغط على دول أخرى".
وأضاف "قامت إسرائيل بالفعل بتطهير أجزاء كبيرة من قطاع غزة من خلال الهدم والتجريف، كما حاولت تدمير نسيج المجتمع الفلسطيني من خلال استهداف المؤسسات المدنية عمدا مثل الجامعات والمكتبات والأرشيفات والمباني الدينية والمواقع التاريخية والمزارع والمدارس والمقابر والمتاحف والأسواق".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 980
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-12-2024 08:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سفير مصر السابق في تل أبيب: إسرائيل توقعت عزل محمد مرسي
كشف السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، طبيعة العلاقات بين مصر وإسرائيل إبان حكم المعزول محمد مرسي، قائلا: "محمد مرسي لم يكن له أي حيثية أو قيمة"، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي عند تعيين محمد مرسي درسوا شخصيته، وكانوا متوقعين أن مرسي لن يستمر طويلا وأن الشعب المصري سيرفضه.
وأشار سالم، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الغزيري، ببرنامج "الصالون" المذاع عبر فضائية "الشمس"، إلى أن الجماعات المتطرفة أمثال داعش وغيرها لم يقتربوا من إسرائيل وما يقولونه مجرد شعارات زائفة، لافتا إلى أن إسرائيل تبحث أن يكون لها وضعية مركزية في الشرق الأوسط لتنفيذ سياساتها، وتستخدم لتحقيق هدفها الدعم الغربي.
اليهود الحريديم يتظاهرون في شوارع تل أبيب رفضا للتجنيد حماس تستفز إسرائيل بفيديو جديد للأسرى.. وغضب عائلاتهم يشعل تل أبيبوأكد أن ما يمس المصالح المصرية هو ما يؤثر على قرارات الرئيس المصري بشكل عام، وبناءا عليها يتحركون، معلقا: "الرئيس مبارك وقف تماما أمام عملية تبادل الأراضي، وقال وقتها ما يقولوه كلام فارغ".
ولفت إلى أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مُركب من مجموعة من العرقيات والأجناس المختلفة، وكذلك التركيبات الدينية المتعددة.
وأشار إلى أن هناك 20 هوية يهودية داخل إسرائيل، وأبرزها السفردين ويُطلق عليهم يهود الشرق وكانوا يعيشون في إسبانيا، وليس في الشرق العربي، وانتشروا في عدد من الدول مثل هولندا.
وأوضح السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في تل أبيب، أن الفروق بين الهويات اليهودية كثيرة، منوها بأن هناك فئات ضد الصهيونية من اليهود، حيث أنهم يعتقدون أن الحركة الصهيونية تسرعت وأنشأت الدولة قبل الميعاد.
ونوه إلى أن هناك 20% من الطوائف اليهودية متشددة، منوها بأن الستة أحزاب الموجودة حاليا داخل إسرائيل متطرفة، وبعضهم كانت أحزاب غير صهيونية في البداية.
وأشار إلى أن إسرائيل مر عليها نحو 120 حزب، والأحزاب لديها متداخلة مع بعضها، حيث يمكن أن ينبثق حزب عن حزب آخر، أو قد يتحد حزبين معا ويكونوا حزب جديدة.
ولفت إلى أنه مر على إسرائيل منذ عام 1948 حتى الآن نحو 37 حكومة، والحكومة الإسرائيلية الحالية هى الأكثر تشددا وتطرفا في تاريخ إسرائيل، حيث أنها تتكون من 6 أحزاب متطرفة.