«تقدم» تختتم اجتماعاتها بدعوة للتشاور وبناء رؤية موحدة للأزمة السودانية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
«تقدم»
قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عبد الله حمدوك إن وحدة القوى المدنية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة.
عنتيبي: كمبالا _ التغيير
وأوضح حمدوك خلال مخاطبته الجلسة الختامية لاجتماعات الهيئة التي استمرت 4 أيام، بمدنية عنتيبي باوغندا، أن قضايا الجبهة المدنية والعملية السياسية ونزع الشرعية أُحيلت إلى الآلية السياسية المختصة، مع التركيز على التشاور الواسع بين مكونات التحالف لتطوير رؤية موحدة تلبي طموحات الشعب السوداني.
و أشار إلى أن السودان يمر بمرحلة كارثية تتطلب تضافر الجهود لإنهاء الحرب والعمل على معالجة تداعياتها الإنسانية والسياسية، وأكد على ضرورة تنسيق الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين داخل البلاد وفي معسكرات النزوح واللجوء بدول الجوار.
وجدد حمدوك مناشدته للمجتمع الدولي والدول الصديقة للضغط على أطراف النزاع لإعلان وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية، مؤكداً أهمية البناء على الجهود التي بذلت في منبر جدة لتعزيز فرص السلام وإنهاء الحرب.
وأشار حمدوك إلى أن الاجتماعات عالجت أوجه القصور التنظيمية داخل التحالف، وركزت على تحديث الهياكل السياسية بما يتماشى مع المتغيرات الراهنة. كما أكد أن المناقشات اتسمت بالشفافية وروح المسؤولية، واعتبرها تمريناً ديمقراطياً يعكس الرؤية المستقبلية لسودان قائم على الوحدة والسلام.
واختتم حمدوك كلمته بالتأكيد على التزام “تقدم” بالعمل لإنهاء الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، قائلاً: “سنعمل مع شركائنا لتحقيق سودان جديد قائم على السلام والعدالة والديمقراطية، ولن تكون هذه الحرب سوى صفحة طويت في تاريخ شعبنا الصامد”.
واعرب عن شكره ليوغندا حكومةً وشعباً، وعلى رأسها الرئيس يوري موسيفيني، لاستضافتهم الاجتماع ودعمهم للاجئين السودانيين، واصفاً ذلك بأنه نموذج للتضامن الأفريقي.
واختتمت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اجتماعها الذي انعقد بمدينة عنتبي بجمهورية يوغندا خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر.
وأكدت الهيئة في بيانها الختامي، أن الحرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتهديد 25 مليون سوداني بانعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى شل النظام التعليمي وخروج 90% من المرافق الصحية عن الخدمة.
وأعتبر البيان أن معالجة الأزمة الإنسانية وحماية المدنيين هي الأولوية القصوى للتنسيقية، مشدداً على ضرورة العمل الجاد لفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد حلول عملية لقضايا اللاجئين والنازحين.
وأدان الاجتماع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها أطراف النزاع، ودعا إلى تفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم وضمان حقوق الضحايا.
وناقش تطورات المشهد السياسي في السودان، وأكد ضرورة بناء جبهة مدنية موحدة تضم كافة قوى الثورة الرافضة للحرب والانقلاب، بهدف الوصول إلى عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة وتؤسس لسلام مستدام. كما دعا الاجتماع الأطراف المتقاتلة إلى وقف استهداف المدنيين والعودة إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة.
وركزت التنسيقية على مراجعة هياكلها التنظيمية ومعالجة أوجه القصور، مع التأكيد على أهمية تعزيز الديمقراطية الداخلية وتمثيل النساء والشباب. وتم التوجيه بتوسيع مكاتب التنسيقية داخل السودان وخارجه، وتفعيل العمل الإعلامي للتصدي لخطابات الكراهية والإعلام التضليلي.
الوسوماجتماع الهيئة القيادية التنسيقية اوغندا تقدم حمدوك عنتبيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اجتماع الهيئة القيادية التنسيقية اوغندا تقدم حمدوك عنتبي
إقرأ أيضاً:
اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري تنهي اجتماعاتها التمهيدية
أنهت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري اجتماعاتها التمهيدية في كافة المحافظات السورية.
وقال المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم للجزيرة إنهم تسلموا مشاركات وأوراق مهمة خلال الجلسات ركزت على البناء الدستوري والعدالة الانتقالية والاقتصاد، وأنهم سلموا تلك الأوراق إلى لجان استشارية مختصة لتحليلها وتسليمها للمجتمعين في مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف الدغيم للجزيرة إن نقاشات السوريين ركزت على مسارات كبرى في العدالة الانتقالية والمحاسبة وتعزيز السلم الأهلي وضرورة وجود إعلان دستوري مؤقت وتشكيل لجنة لصياغة دستور دائم للبلاد، مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني سيعقد في الأيام القليلة المقبلة.
لجنة تحضيريةوفي 12 فبراير/شباط الجاري، أصدر رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع قرارا يقضي بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.
وفي اليوم التالي، عقدت هذه اللجنة مؤتمرا صحفيا بالعاصمة دمشق أعلنت خلاله انطلاق أعمالها رسميا.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الخارجية أسعد الشيباني تريث الحكومة في عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي سبق أن أعلنت عنه، حرصا منها على تشكيل لجنة تحضيرية موسعة لهذا المؤتمر تستوعب كافة شرائح ومناطق البلاد.
إعلانوسبق أن كشفت حكومة تصريف الأعمال أنها تخطط لعقد مؤتمر الحوار الوطني، الذي اعتبرت أنه سيكون "حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل".
ومن المرتقب أن يضم المؤتمر أكثر من ألف شخص من مختلف شرائح المجتمع السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث الذي حكم على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.