«تقدم»

قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عبد الله حمدوك إن وحدة القوى المدنية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة.

عنتيبي: كمبالا _ التغيير

وأوضح حمدوك خلال مخاطبته الجلسة الختامية لاجتماعات الهيئة التي استمرت 4 أيام، بمدنية عنتيبي باوغندا، أن قضايا الجبهة المدنية والعملية السياسية ونزع الشرعية أُحيلت إلى الآلية السياسية المختصة، مع التركيز على التشاور الواسع بين مكونات التحالف لتطوير رؤية موحدة تلبي طموحات الشعب السوداني.

و أشار إلى أن السودان يمر بمرحلة كارثية تتطلب تضافر الجهود لإنهاء الحرب والعمل على معالجة تداعياتها الإنسانية والسياسية، وأكد على ضرورة تنسيق الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين داخل البلاد وفي معسكرات النزوح واللجوء بدول الجوار.

وجدد حمدوك مناشدته للمجتمع الدولي والدول الصديقة للضغط على أطراف النزاع لإعلان وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية، مؤكداً أهمية البناء على الجهود التي بذلت في منبر جدة لتعزيز فرص السلام وإنهاء الحرب.

وأشار حمدوك إلى أن الاجتماعات عالجت أوجه القصور التنظيمية داخل التحالف، وركزت على تحديث الهياكل السياسية بما يتماشى مع المتغيرات الراهنة. كما أكد أن المناقشات اتسمت بالشفافية وروح المسؤولية، واعتبرها تمريناً ديمقراطياً يعكس الرؤية المستقبلية لسودان قائم على الوحدة والسلام.

واختتم حمدوك كلمته بالتأكيد على التزام “تقدم” بالعمل لإنهاء الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، قائلاً: “سنعمل مع شركائنا لتحقيق سودان جديد قائم على السلام والعدالة والديمقراطية، ولن تكون هذه الحرب سوى صفحة طويت في تاريخ شعبنا الصامد”.

واعرب عن شكره ليوغندا حكومةً وشعباً، وعلى رأسها الرئيس يوري موسيفيني، لاستضافتهم الاجتماع ودعمهم للاجئين السودانيين، واصفاً ذلك بأنه نموذج للتضامن الأفريقي.

واختتمت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اجتماعها الذي انعقد بمدينة عنتبي بجمهورية يوغندا خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر.

وأكدت الهيئة في بيانها الختامي، أن الحرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتهديد 25 مليون سوداني بانعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى شل النظام التعليمي وخروج 90% من المرافق الصحية عن الخدمة.

وأعتبر البيان أن معالجة الأزمة الإنسانية وحماية المدنيين هي الأولوية القصوى للتنسيقية، مشدداً على ضرورة العمل الجاد لفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد حلول عملية لقضايا اللاجئين والنازحين.

وأدان الاجتماع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها أطراف النزاع، ودعا إلى تفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم وضمان حقوق الضحايا.

وناقش تطورات المشهد السياسي في السودان، وأكد ضرورة بناء جبهة مدنية موحدة تضم كافة قوى الثورة الرافضة للحرب والانقلاب، بهدف الوصول إلى عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة وتؤسس لسلام مستدام. كما دعا الاجتماع الأطراف المتقاتلة إلى وقف استهداف المدنيين والعودة إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة.

وركزت التنسيقية على مراجعة هياكلها التنظيمية ومعالجة أوجه القصور، مع التأكيد على أهمية تعزيز الديمقراطية الداخلية وتمثيل النساء والشباب. وتم التوجيه بتوسيع مكاتب التنسيقية داخل السودان وخارجه، وتفعيل العمل الإعلامي للتصدي لخطابات الكراهية والإعلام التضليلي.

الوسوماجتماع الهيئة القيادية التنسيقية اوغندا تقدم حمدوك عنتبي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اجتماع الهيئة القيادية التنسيقية اوغندا تقدم حمدوك عنتبي

إقرأ أيضاً:

حماس توافق على مقترح بالتهدئة.. وإسرائيل تقدم بديلا

أعلنت حركة حماس، السبت، موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين، من مصر وقطر، اللتين تتوسطان في مفاوضات غزة.

اقرأ ايضاًإسرائيل تدمر مئات المنازل.. إعلان مخيم جنين "غير صالح للسكن"

جاء الإعلان في كلمة مصوّرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، السبت، الذي قال "تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء"، مشددا على أن "سلاح المقاومة خط احمر لأنه "مرتبط بوجود الاحتلال".

وتابع الحية "هيهات أن نقبل لشعبنا الذلة والمهانة فلا تهجير ولا ترحيل"، مضيفا أن "الحركة لن تلقي سلاحها ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا".

وأشار الحية إلى التزام الحركة "بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار لكن الاحتلال الإسرائيلي تنصل منه".

اقرأ ايضاًتطورات الحرب.. مقترح إسرائيلي جديد وجنود يرفضون الخدمة العسكرية

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن الحركة "خاضت مع بقية الفصائل والوسطاء مفاوضات مع العدو، ووضعت نصب عينيها وقف الحرب ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين"، مؤكدا أن الاحتلال مارس المراوغة والمماطلة من أجل مواصلة الحرب.

بموازاة ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، في ظل استمرار المظاهرات في شوارع تل أبيب المنددة بقرارات الحكومة والمطالبة بعقد صفقة تبادل الأسرى وعدم "ترك مصير الـ59 أسير في غزة لـ "الموت".

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند حماس توافق على مقترح بالتهدئة.. وإسرائيل تقدم بديلا تطورات الحرب.. مقترح إسرائيلي جديد وجنود يرفضون الخدمة العسكرية دول عربية تعلن غداً أول أيام عيد الفطر مجلس الوزراء العراق يوافق على تزويد لبنان بالوقود لـ6 أشهر دول تعلن الأحد أول أيام عيد الفطر.. وأخرى المتمم Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • «زايد الإنسانية» تنفذ 7 برامج رمضانية داخل الدولة وخارجها
  • 750 ألف مستفيد.. "زايد الإنسانية" تنفذ 7 برامج رمضانية داخل وخارج الإمارات
  • حماس توافق على مقترح بالتهدئة.. وإسرائيل تقدم بديلا
  • الحماية المدنية تنقذ عاملا سقط أثناء تقليمه نخلة داخل مدرسة فى المنصورة
  • ينتمون إلى الهيئة الطبية.. جنود احتياط في جيش الاحتلال يرفضون القتال في غزة
  • حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية
  • الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم وسط محاولات دبلوماسية لإحياء وقف إطلاق النار
  • مدير الموانىء البحرية يعلن عن استعداد الهيئة لمرحلة ما بعد الحرب والأعمار
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب "اللجنة الأممية" بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية والطبية والصحفية