الحكومة تستعد لتطبيق المرحلة الثانية من التأمين الصحي.. إشادات بمستوى الخدمة

لا تتوقف جهود الدولة المصرية لاستكمال بناء نظام التأمين الصحي الشامل الجديد، في ظل سعيها الدؤوب ورؤيتها الوطنية لتحقيق العدالة الصحية وتحسين جودة الحياة لكافة الفئات الاجتماعية، حيث عكفت الدولة على تقديم خدمات طبية شاملة ومتكاملة، تمثل نقلة نوعية في توفير الرعاية الصحية للمواطنين.

منظومة التأمين الصحي الشامل

طبقت الدولة المصرية، منظومة التأمين الصحي الشامل في مرحلتها الأولى، بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية، وجنوب سيناء، والسويس، وأسوان، بعد أن طورت البنية التحتية الصحية، وحدثت المنشآت الطبية، واعتمدت على أحدث التقنيات والمعايير العالمية، لضمان تقديم خدمات صحية متميزة، بما يحقق رضاء المواطنين عن مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم.

وأكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية رصدت 115 مليار جنيه للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في 5 محافظات وهي «دمياط، كفر الشيخ، شمال سيناء، مطروح، المنيا»، موضحاً بدء تمويل المرحلة اعتبارا من العام المالي المقبل، ومخطط الانتهاء خلال 3 سنوات بتكلفة 115 مليار جنيه.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد حسن سالم، نائب مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية في بورسعيد، على توحيد نظام تقديم الخدمات الصحية للمواطنين كافة من خلال التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن تلك المنظومة تعتمد على فصل الخدمة عن التمويل مع اشتراك المواطنين بصفة إلزامية، والمساواة بين جميع فئات المجتمع في تقديم الخدمة.

وقال «حسن» في تقرير رسمي، إن التأمين الصحي يوفر نظاماً واحداً يندرج تحته كل المواطنين يعتمد بالأساس على نظام تكافلي أي مشاركة جميع المواطنين فيه بصفة إلزاميه لتقديم الخدمات الصحية من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وتحت إشراف الهيئة العامة للرعاية الصحية.

فصل الخدمة عن التمويل

وأضاف أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعتمد بشكل رئيسي على فصل الخدمة عن التمويل، وأن كل المواطنين يشتركوا فيها بصفة الزامة لتقديم الخدمة لهم: «لا يفرق بين مواطن فقير أو غني.. المواطنون كافة يلتقوا الخدمة بشكل متساوٍ وعادل».

من جانبه، أكدت أسماء البوهي، مسئول إدارة رضا المنتفعين بالإسماعيلية، إن الإدارة هدفها الأساسي هو المواطن وكل ما يخصه: «كان زمان اسمه مريض دلوقتي بنقول عليه منتفع لأنه شريك في الإجراء».

وفي سياق متصل، أشار الدكتور جابر صالح، استشاري العلاج الإشعاعي، إلى أن التأمين الصحي الشامل وفر كل الخدمات خاصة مع تجهيز المعامل بأحدث الأجهزة كالأشعة المقطعة والرنين المغنطيسي وأجهزة الطب النووي: «المريض مش هيخرج بره المستشفى غير بعد استكمال كل مراحل العلاج».

إشادات المواطنين بالخدمات الصحية 

وكشف فيديو منشور عبر الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء، عن آراء المواطنين حول مستوى خدمات التأمين الصحي الشامل، حيث أشادوا بجهود الدولة في هذا الشأن، مؤكدين توافر مختلف الخدمات الطبية بجودة عالية ومتميزة، فضلاً عن سرعة التعامل مع الحالات المرضية، وسهولة الحجز والكشف في التخصصات المختلفة، مشددين على وجود اختلاف وتطور ملموس في مستوى الخدمات الطبية. 

المصدر: الوطن