شهدت قرية السناجرة التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية مراسم الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي «آل مصباح » و«عبد الله منصور النجار» بعد مقتل أحد أبناء الطرف الأول على يد أحد أبناء الطرف الثاني، وذلك بدوار النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب.

حضر مراسم الصلح بالجلسة الختامية عدد من القضاة العرفيين العمدة أحمد السيسي، والعمدة طارق الطحاوي، والنائب ثروت سويلم والدكتور صلاح حرى وكيل وزارة الأوقاف والدكتور مترى عبد الملك راعى كنيسة العذراء مريم بأبوحماد والمهندس محسن طلبة والمستشار وعادل عفيفي نقيب المحامين بالشرقية والمستشار عبد الله مسعد والمستشار ياسر طربوش المحامى والمستشار بهاء الوروارى والمستشار سمير أبو راس والمحاسب وليد درويش والشيخ السيد ابراهيم موسى ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بمحافظة بالشرقية، ورجال المصالحات، وعمد ومشايخ القري، وجمع من أهالى القرية والقرى المجاورة.

بدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ سامح بركات، ثم كلمة الدكتور صلاح حرى من علماء وزارة الأوقاف جاء فيها "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رحيم"، ويتجلى العفو عند المقدرة في أروع صوره يوم فتح مكة، حينما دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرًا، وجلس في المسجد والناس حوله، والعيون شاخصة إليه ينتظرون ما هو فاعل بمشركِي قريش الذين آذوه، وآذوا أصحابه وعذبوهم، وأخرجوه من بلده وقاتلوه، فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن انتقاميًّا:(اذهبوا فأنتم الطلقاء).

وبين الدكتور مترى راعي الكنيسة أهمية الصلح بين الناس ليعيش الجميع فى سلام وأمان، مقدما الشكر للعائلتين على اقتلاع جذور الشر وإنهاء الخصومة بالتصالح.

وأوضح النائب فؤاد اباظه" عرضنا الصلح بين العائلتين، ووجدنا ترحيبا من قبل رموز العائلتين لإنهاء الخصومة بينهما، حيث اتفق الطرفان على طي صفحة الخصام والموافقة على الصلح، وتبادل الطرفان الأحضان والمصافحة، وسط أجواء من الفرح والبهجة والتكبير والتهليل، ووعد الطرفان بنبذ الكراهية والفتنة وأن تسود المحبة بينهما.

وأضاف اباظه"نتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لكافة الجهود المبذولة من لجنة الصلح ومواصلتهم العمل بجدية لإتمام الصلح، كما نقدم الشكر لأبناء عائلتى مصباح ومنصور النجار الذين حرصوا على إعلاء المصلحة العامة، وإتمام هذا الصلح على خير.

وأشار النائب ثروت سويلم" الصلح خير، ونحرص على حضور الجلسات العرفية لإنهاء النزاع بين العائلات، بجهود المخلصين تم إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي منصور النجار وآل مصباح بعد نزاع دام لأكثر من عامين.

وأكد العمدة أحمد السيسي على قيمة التسامح والمودة والمحبة ونبذ الخلافات بين الجميع وتحقيق الهدف المنشود لجميع أفراد المجتمع وهو نعمة الأمن والأمان للجميع.

هذا وحضر شقيق الجانى إلى مؤتمر الصلح حاملا "الكفن" على يديه وتقديمه لأسرة المجنى عليه كنوع من التقاليد التى جرت بين الأطراف المتخاصمة لإنهاء الخصومة الثأرية بين الطرفين.

يذكر أنه قد نشأت خصومة ثأرية بين عائلتي منصور ومصباح بناحية العوضية التابعة لقرية تل مفتاح، عقب وقوع مشاجرة بينهما، راح ضحيتها "مزارع" أحد أبناء عائلة مصباح، حيث قام المتهمين بإيقاف ماكينة الرى الخاصة بالمجنى عليه نظرا لصدور صوت مزعج لها وقربها من منازلهم وحال معاتبته لهم قاموا بالتعدى عليه ضرباً باستخدام ما بحوزتهما من أسلحة بيضاء محدثين ما به من إصابات قاصدين من ذلك إزهاق روحه، وقضت محكمة جنايات الزقازيق بمعاقبة المتهمين بالسجن 15 عاما، ليتمكن أعضاء لجنة فض المنازعات من الإصلاح بين العائلتين وتذكيرهم بروابط صلة الرحم بينهم وإيقاف نزيف الدم، مرددين عليهم قول الله تعالى" إنما المؤمنون أخوة"، ولا تنازعوا فتفشلوا".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الشرقية قتل عمد إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بین عائلتی

إقرأ أيضاً:

صرخة في وجه النفاق

عبد الإله عبد القادر الجنيد

لا يزال النفاق هو المرض المتفشي والضارب في عمق الجسد العربي والإسلامي، والجرح الناكئ في جسد أمتنا الإسلامية والعربية.

وإن ما ينبغي وجوبًا على كل المصلحين في الأمة القيام به هو ما يمليه عليهم الواجب الديني والأخلاقي والإنساني في مكافحة ومقاومة وعلاج هذا المرض الخطير، حتى لا ينتشر في أوساط المستضعفين والعوام العاجزين عن مواجهة هذا الداء الأخطر على الأمة.
وما فتئ رؤوس النفاق الذين تولوا كِبْر هذا الإفساد العظيم في واقع أمتنا المناط بها مسؤوليات كبرى في مكافحة طغيان وهيمنة وتجبر قوى الاستكبار العالمي، التي كان لحلف النفاق إسهام الأكبر في تخاذل الأمة وصرفها وتنصلها عن مسؤولياتها الكبرى في هذا الزمان الذي احتدمت فيه المواجهة بين الإيمان كله والشرك والكفر والنفاق كله.
وفي الوقت الذي اتضحت فيه الحقائق وتبين الرشد من الغي والحق من الباطل، ومن بعد أن أوغل الباطل في طغيانه وإجرامه وظلمه وإفساده في أوساط أمتنا، وما يجري على مقدساتنا وإخوتنا في أرض الرباط فلسطين من قتل وتنكيل وحرب إبادة جماعية وحصار ليس له مثيل، منعا للدواء والغذاء والملبس والمشرب، ناهيك عن توجه كيان العدو الغاصب المجرم الصهيوني الماسوني اللعين لإغلاق المستشفيات للحؤول دون علاج المرضى والجرحى، وتعمد قتل المستضعفين بكل الطرق والوسائل الممكنة، بما في ذلك إجبار المواطنين الشرفاء على افتراش الأرض في هذا الصقيع الشتوي والبرد القارس، لتعمد قتل النساء والرجال والمسنين والرضع والأطفال بالصقيع، ولم يجدوا حتى خيمة تؤويهم تقيهم البرد والمطر، ولا ملابس يسترون بها عوراتهم.
وفي ظل هذا الإجرام الصهيوني المتعمد والجرم المشهود على مرأى ومسمع العالم أجمع، بمن فيهم أبناء أمتنا الذين يدينون لله- سبحانه وتعالى- بدين الإسلام، هذا الدين الذي يأمر كل مسلم تقي صالح يمتلك من الشهامة والمروءة والغيرة ما يدفعه إلى نصرة أولئك المستضعفين المظلومين وتقديم العون والمساعدة لهم بكافة الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة لاستنقاذهم من ظلم وجبروت هذا الكيان اللقيط اللعين.
وعلى الرغم من كل هذا الإجرام، إلا أن رؤوس النفاق والعمالة والارتزاق والخيانة لله ولدينه ولرسوله ولأوليائه ولإخوانهم في الدين ينعقون بالتظليل والأكاذيب والافتراءات على أبناء الأمة المجاهدين في سبيل الله المؤمنين المتقين الأخيار الشرفاء الذين، على قلتهم، مدوا يد العون والإسناد والمساعدة والدعم والتأييد للمستضعفين من أبناء غزة والضفة وفلسطين، ويطعنون ظهر المقاومة والمجاهدين بكل حقد وغل وجرأة على الله. إنه الحقد الدفين والحسد المقيت منشأ النفاق المتولد عن الخوف والخشية والذعر والذل والخنوع والهوان وحب الدنيا متاع الغرور والطمع في السلطة والجاه وفتات المال، والمنغص للخذلان والتخلي عن قضايا الأمة المصيرية والعزة والكرامة والنصر والتمكين الذي أراد الله سبحانه وتعالى لأمة الإسلام أن تنتصر، لعزتها وكرامتها ودينها وإسلامها ومجدها وصُددها لتسود الأرض بالعدل والقسط والمحبة والسلام للإنسانية جمعاء.
وفي هذا المقام، لا سيما ونحن نخوض المواجهة الكبرى ومعركة الفصل والجهاد المقدس والفتح الموعود مع قوى الطغيان والشيطان الأكبر الأمريكي والبريطاني والصهيوني وقرن الشيطان وأوليائهم جميعًا، فلا بد من الوقوف بحزم لمواجهة النفاق والعمالة والارتزاق المخلخل لصفوف الأمة، التي يجب عليها بعد تكشف الحقائق أن تكون مع الصادقين وتلتحم بالمجاهدين المؤمنين المتقين، وإعلان البراءة من المشركين والكفار والمنافقين، وإعلان الجهاد في سبيل الله لقتال الظالمين المجرمين المحتلين المفسدين في الأرض، والمنافقين صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص، امتثالًا لتوجيهات الله الأعلى في قوله تعالى: [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ] الصف(4)..
فيا أبناء أمتنا الإسلامية والعربية، اعلموا أنه ما كان لله- سبحانه وتعالى- أن يعذب المنافقين ويهوي بهم في الدرك الأسفل من النار إلا لأنهم سبب التخاذل والمذلة والهوان والانبطاح لأعداء الله، والتماهي معهم للنيل من المجاهدين المؤمنين الأتقياء الأخيار، وإطفاء نور الله وكلمته ودينه، وكفى بالأعراب وبدولة تركيا التي مدت يد العون للكيان الغاصب المحتلة الصهيوني وسارعت لتعويض الكيان الغاصب بالبضائع وكل محتاجاته من السلع والمواد الأساسية التي عجز عن الحصول عليها عن طريق البحر الأحمر نتيجة للحصار المفروض من اليمن على الكيان لإجباره على وقف جرائمه وعدوانه وحصاره لإخواننا في غزة الصمود والثبات.
فأي إسلام، وأي إيمان لهؤلاء المنافقين بعد هذا الخذلان لإخوانهم في الدين، الذين كان عليهم الوقوف إلى جانبنا في تشديد الحصار على هذا الكيان اللعين وتقديم الدعم والعون والإسناد للفلسطينيين في غزة والضفة؟..
وعليكم تقع المسؤولية الكبرى في إدراك الحقائق الواضحة والجلية التي لم تعد خافية على أحد.
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله؟ أثقلتم إلى الأرض؟ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟ فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل.
يا أبناء أمتنا الأحرار الشرفاء الأخيار الذين لطالما خُدعوا من المنافقين وغُرِّر بهم العملاء والخونة والمرتزقة، انهضوا بمسؤوليتكم فقد أشرق الحق وأعلن الجهاد من يمن الإيمان، وها هو الباطل بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه بدأ يتهاوى ويزهق، فسارعوا إلى نصرة إخوانكم في الدين والعروبة في أرض فلسطين قبل أن يحق عليكم غضب الله وسخطه والخسران المبين. فلا يزال باب الله مفتوحًا لكم، فتداركوا أنفسكم.
فما كان الله ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. فاستبقوا الخيرات، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه، وأن النصر بيد الله ينصر من يشاء من عباده، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون. وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وحاشا لله الأعلى أن يترك عباده المستضعفين المجاهدين وقد نبذوا المذهبية وتمسكوا بالقرآن كتاب الله وأعلام الهدى قرناء القرآن، وتوكلوا على ربهم وأناخوا ببابه واستعانوا به وافتقروا إليه.
فهو سبحانه الناصر لعباده والمؤيد لهم والممد لهم بالنصر والفتح والتحرير، وإلَّا تنفروا يعذبكم عذابًا شديدًا فتصبحوا على صمتكم وقعودكم وتخاذلكم نادمين، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
  • دعاء يونس عليه السلام .. كلمات من القرآن تفرج الهموم
  • 13 رجب.. ذكرى  مولد “يعسوب الدين ” الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما جهر قوم بالمحرمات إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.. ومحبة الله مشروطة بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم
  • جزاؤها خصومة الله.. إمام الحرم يحذر من الغيبة والوقوع في الأعراض
  • درع الفداء : جيل موصول بتاريخ
  • هشام مصباح رئيسا لجهاز المنتخبات الوطنية للجودو
  • الإفتاء: أكدت السنة النبوية حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين
  • مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه
  • صرخة في وجه النفاق