الإمارات الأولى عربياً في نتائج دراسة TIMSS بمعدل أداء فاق المتوسط العالمي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، نتائج متقدمة في دراسة (TIMSS) 2023 حيث احتلت الإمارات المركز الأول عربياً في الدراسة التي تقيس مدى تقدم الطلبة في الصفين الرابع والثامن في مادتي العلوم والرياضيات. وشارك في الدراسة، التي تعقد كل أربع سنوات، أكثر من 64 دولة من مختلف دول العالم.
جاء ذلك، خلال ملتقى إعلان نتائج دول العالم ودول مجلس التعاون في دراسة TIMSS 2023 الذي استضافته وزارة التربية والتعليم لأول مرة في متحف المستقبل بدبي، حيث أعلنت الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي نتائج الدراسة الخاصة بدول العالم عبر بث مباشر مع كافة الدول المشاركة بالدراسة، بحضور قادة الجهات التعليمية في دولة الإمارات بما في ذلك وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، بالإضافة إلى عدد من الوفود من جامعة بوسطن الأميركية ومكتب التربية العربي لدول الخليج الذي يعتبر شريكا رئيسيا في الملتقى ووفود من دول الخليج العربي وعدد من مدراء المدارس الحكومية والخاصة ومدراء النطاق.
وهنأت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، طلبة الإمارات على ما حققوه من نتائج مميزة في دراسة TIMSS، مؤكدة أن هذه النتائج تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة لتحسين أداء الدولة في مختلف الدراسات الدولية والمعيارية ذات الصلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى الأهمية البالغة لهذه الدراسات التي تحظى باهتمام عالمي كبير، حيث تُعد أداة رئيسية لرصد مدى تطور المنظومات التعليمية على مستوى العالم، وتحديد الاتجاهات الاستراتيجية اللازمة لدفع عجلة التطوير.
وأوضحت معالي الوزيرة أن النتائج أظهرت تقدماً ملحوظاً تجاوز المتوسط العالمي، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة والتي بلغ عددها 750 مدرسة مشاركة في هذه الدراسة، مؤكدةً أن دولة الإمارات تأتي من بين ثلاثة دول فقط حققت تقدماً ملحوظاً في نتائج مادة العلوم من بين كافة الدول المشاركة، الأمر الذي يعكس تطوراً ملموساً في جودة التعليم ومستوى التحصيل العلمي للطلبة، في إطار رؤية الوزارة لتحقيق ريادة تعليمية عالمية.
وبينت معاليها أن وزارة التربية والتعليم عملت، بالتعاون مع كافة الفرق المختصة، على تعزيز مهارات الطلبة في مجالات العلوم والرياضيات والارتقاء بتنافسيتهم على المستوى العالمي، بما ينسجم مع خطط ومستهدفات دولة الإمارات المرتبطة بقطاع التعليم، لافتةً إلى أن تحسن نتائج قطاع التعليم في مختلف المؤشرات الدولية المرتبطة ذات الصلة يعتبر إحدى الموجهات الرئيسية في استراتيجية الوزارة وأولوياتها خلال المراحل المقبلة.
وبالمقارنة مع نتائج دراسة TIMSS لعام 2019، سجل أداء طلبة دولة الإمارات في دورة 2023 قفزة نوعية، حيث ارتفع أداء طلبة الصف الرابع في مادة الرياضيات بمقدار 17 نقطة، وفي مادة العلوم بمقدار 22 نقطة. أما في الصف الثامن، فقد شهد الأداء تحسناً ملحوظاً، بزيادة قدرها 15 نقطة في مادة الرياضيات و14 نقطة في مادة العلوم.
وتضمن الملتقى، الذي عقد على مدار يومين بتاريخ 4 و5 ديسمبر الجاري 2024 مناقشة النتائج الخاصة بدول الخليج، والمبادرات التي قامت بها كل دولة لرفع مستوى الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم، إلى جانب إعلان نتائج بقية دول العالم، وبعض الندوات والحلقات النقاشية التي تركزت حول الجوانب المستقبلية في تعليم الرياضيات والعلوم، وفعالية المناهج المطبقة وطرق التدريس، إلى جانب بعض التوصيات الخاصة برفع مستوى الطلبة.
كما وفر الملتقى منصة لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى والمشاركين في الدراسة، وتقوية سبل التعاون الدولي في مجالات التعليم والبحث التربوي، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات من خلال إبراز مكانتها على الساحة العالمية كإحدى الدول الرائدة في مجال التعليم. أخبار ذات صلة ضمن عملية «الفارس الشهم 3».. 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة لوكلير ونورس يتبادلان الفوز بـ«التجارب الحرة» في «جائزة أبوظبي» المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التعليم الرياضيات العلوم التربیة والتعلیم دولة الإمارات دول العالم فی مادة
إقرأ أيضاً:
المنتدى الاقتصادي العالمي يعلن نتائج تقرير مستقبل الوظائف العالمي
أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي صباح اليوم تقرير مستقبل الوظائف العالمي لعام 2024، والذي يعد الخامس من نوعه على مستوى العالم، والإطلاق الثاني لمصر ضمن سلسلة من التقارير التي بدأ المنتدى نشرها لأول مرة في عام 2016؛ وذلك بهدف تقييم الوضع الحالي لأسواق العمل العالمية، والتنبؤ بالتحولات المتوقع حدوثها على مدى السنوات الخمس المقبلة 2025-2030.
ويأتي إطلاق هذا التقرير في مصر بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وهوالشريك البحثي الوحيد للمنتدى في مصر، والذي تولى جمع البيانات الخاصة بسوق العمل فيها.
يتضمن تقرير مستقبل الوظائف لهذا العام 55 دولة من مختلف الأقاليم، وتتنوع نتائجه بين 22 قطاعا ويشمل آراء وتوقعات 1000 شركة مختلفة الأحجام بالقطاع الخاص، يعمل بها نحو 14 مليون موظف.
ويلقي التقرير الضوء على أهم الاتجاهات في سوق العمل العالمي، والتي جاءت بشكل أساسي على إثر التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية، مما يؤثر بشكل مباشر على هيكل الوظائف والمهارات المطلوبة من ناحية، واستراتيجيات تطوير العمالة التي تعتزم الشركات اتباعها للحصول على هذه المهارات، من ناحية أخرى.
وأظهرت أهم نتائج التقرير الخاصة بأسواق العمل العالمية، أن أصحاب العمل يرون أن أهم اتجاه تحويلي في مجال التوظيف والمهارات هو التحول التكنولوجي، بينما يشكل الانقسام الجغرافي الاقتصادي، والتحول الأخضر، والتحولات الديموغرافية، وعدم اليقين الاقتصادي عوامل محركة مهمة أخرى في هذا الصدد.
ويتوقع أصحاب العمل أن يصبح النفاذ الرقمي Boarding digital access أهم اتجاه تحويلي في جميع القطاعات، حيث يرى 60% منهم أنه سيعمل على تغيير الشروط الوظيفية والمهارات المطلوبة في أعمالهم، وتشكل مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتكس، وتخزين الطاقة energy storage، وتوليد الطاقة المتجددة، أهم التخصصات المطلوبة من وجهة نظرهم.
ويشكل ارتفاع تكلفة المعيشة عاملا مؤثرا آخر؛ حيث يتوقع 50% من أصحاب العمل أن يؤدي إلى إحداث تغيرات في أعمالهم. ومن المتوقع أن يؤثر التغير المناخي ومحاولات تخفيف تأثيره على الوظائف المطلوبة في نحو 47% من الشركات، في ظل تزايد الطلب على المهندسين والفنيين المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن يؤثر الانقسام الجغرافي والاقتصادي والتوترات الجيوسياسية على نحو 34% من الشركات؛ حيث أشار أصحاب العمل إلى تزايد القيود التي تواجه التجارة والاستثمار.
كما من المتوقع أن تؤدي التحولات الديموغرافية إلى تغيير أسواق العمل؛ فبينما يتناقص حجم السكان في سن العمل في البلدان مرتفعة الدخل، من المتوقع أن يرتفع في البلدان منخفضة الدخل، وبوجه عام، يتوقع التقرير أن تؤدي هذه التحولات إلى خلق 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030 (14% من إجمالي الوظائف الحالية)، وإحلال 92 مليون وظيفة (8% من إجمالي الوظائف الحالية)؛ مما سينتج عنه نمو صافي في عدد الوظائف قدره 78 مليون وظيفة، وذلك في المجالات التالية: الوظائف الأمامية frontline roles مثل سائقي التوصيل، وعمال البناء، والعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، والعاملين في المزارع، بالإضافة إلى الوظائف التقنية مثل المتخصصين في مجالات البيانات الضخمة big data، والتعلم الآلي، والهندسة البيئية/ الخضراء.
ويتوقع التقرير أن يشهد الطلب على الوظائف الكتابية، مثل الكاشيرات cashiers وموظفو حجز التذاكر، أكبر انخفاض، كما يتوقع أصحاب العمل تغير 39% من المهارات الأساسية والعامة بحلول عام 2030:
ووفق التقرير جاء التفكير التحليلي كأكثر المهارات الأساسية طلبا، يليه المرونة والقدرة على التكيف، وجاء الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة Big Data أكثر المهارات العامة طلبا، يليهما الأمن السيبراني ومعرفة التكنولوجيا.
وفيم يتعلق اتجاهات سوق العمل في مصر؛ يتوقع التقرير أن يتأثر سوق العمل في مصر بصورة كبيرة جراء تزايد النفاذ الرقمي وانخفاض تكلفة المعيشة، وهو ما يتسق بوجه عام مع الاتجاه العالمي المتوقع خلال الخمس سنوات القادمة.
وأعرب أصحاب العمل في مصر (55%) عن تفاؤلهم حيال قدرتهم على إعادة تشكيل مهارات العاملين لديهم لكي تلبي معايير المهارات المطلوبة خلال الخمس سنوات القادمة؛ مقابل متوسط عالمي قدره 29%.
وتحتل مصر المركز الأول بين 55 دولة في الحاجة إلى إعادة تشكيل مهارات قوة العمل بها، حيث من المتوقع تغير 48% من مهارات قوة العمل بها خلال الخمس سنوات القادمة، مقابل 39% على المستوى العالمي.
وأفاد أصحاب العمل في مصر أن رفع مستوى مهارات العاملين لديهم هو أكثر استراتيجية فعالة لتلبية الاحتياجات من العمالة بدلا من إحلالها، ويرى نحو 43% من أصحاب العمل المصريين الحاجة إلى مهارات إدارة الموارد والتشغيل، بينما يرى 24% من أصحاب العمل على المستوى العالمي ذلك.
وتحتل مصر المركز الأول من بين 55 دولة في توظيف العمالة منخفضة الدخل (56%) ومن أصحاب الهمم (24%). كما تأتي في المرتبة الثالثة في توظيف الأشخاص من الأقليات العرقية أو الدينية (27%).