المخيمات السورية فى مواجهة «الحر».. الأهالي يحتمون بالمياه وظلال الأشجار
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
خيام صغيره تتراص بجانب بعضها البعض، يلعب الصغار حولها ممسكين بأياديهم، أشعة الشمس تتجه إليهم، فيما وقف طفل أخر أمام «الحنفيةۛ»، ينظر إلى قطرات الماء التي تتساقط منها وكأنه ينتظر المزيد، وثاني يقف داخل «طشت» وأخته تسكب عليه المياه بالإناء لتهون عليه درجات الحرارة المرتفعة، ورغم ذلك إلا أن علامات السعادة والفرحة لم تفارق وجوههم، لحظات تسجل حياة أصحاب المخيمات السورية في الصيف وكيفية التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.
وصف أصحاب المخيمات السورية بكلمات تحمل المعاناة التي يعيشونها، كيفية التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها سوريا خلال تلك الفترة، لدرجة أنها تجاوزت الـ 43 درجة مئوية: «الجو حر جدا بشكل لا يوصف وفي النهار بنروح نقعد تحت الشجر وبنرجع المخيم تاني بعد لما الشمس تغيب»، بهذه الكلمات بدأت زهرا العلي شريف، صاحبة الـ20 عاما حديثها لـ«الوطن».
مقاومة درجات الحرارة المرتفعةيقاوم أصحاب المخيمات السورية درجات الحرارة بطرق مختلفة، فالبعض يقوم بالاستحمام طول اليوم، وبعض الأطفال يجلسون عند «حنفية» المياه، يغسلون وجوهم وأجسادهم النحيلة، لترطيبها وتخفيف درجات الحرارة، «احنا هنا في ناس بتفضل تستحمى اليوم كله وخاصة الأطفال، عشان مش بيستحملوا الحرارة المرتفعة وخاصة الفترة دي وصلت درجة الحرارة عندنا 46 ومش بنكون مستحملين».
منذ 4 سنوات، تسكن «زهرا» وأسرتها المكونة من 5 بنات و3 أولاد في المخيمات بسبب الحروب التي تعرضوا لها، ومع مرور الوقت تأقلمت الأسرة على العيش فيها والتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة: «احنا اتعودنا على الحياة هنا، بنشكر ربنا على كل حال ويارب يهون علينا درجات الحرارة العالية».
تعامل أصحاب المخيمات مع درجات الحرارة المرتفعةأما هند علي، إحدى الفتيات اللاتي تسكن وأسرتها في المخيمات السورية بعد حدوث الزلزال المدمر الذي شهدته بلدها، تروي كيفة التعامل مع درجات الحرارة وعلامات الحزن تسيطر على نبرة صوتها: «الحمد لله اتعودنا على الجو رغم الوضع الحزين اللي عايشنه بعد لما بيوتنا اتهدمت من الزلزال وفي ناس كتير هنا معندهاش مياه، فعشان كدا بيروحوا يقعدوا تحت الشجر لغاية لما الليل يجي».
تتذكر الفتاة الوضع الذي وصلت إليه بعد تدمير بيتها على إثر الزلزال المدمر، «بيتنا كان جميل ومكناش بنحس بالحر زي دلوقتي»، متمنية أن تتوفر لهم أي مساعدة من الأشخاص حتى يتمكنوا من العودة لحياتهم السابقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهالي سوريا درجات الحرارة المرتفعة سوريا
إقرأ أيضاً:
مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي
يرى المهنيون في القطاع الفلاحي، أن الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد التساقطات المطرية الأخيرة، تثير مجموعة من الهواجس والشكوك حول مصير الموسم الفلاحي 2024-2025.
و أكدوا، أن التغير المناخي يعد حاليا أشد من الجفاف نفسه، بالنظر إلى أن هذا الأخير يمكن مواجهته عبر السقى وتحلية مياه البحر، لكن آثار الاحتباس الحراري لازالت عصية على الحل.
حيثي يأتي ذلك بعد 6 سنوات متتالية من الجفاف عاشها المغرب، وانعكست على العديد من المزروعات ذات الاستهلاك الواسع من قبيل الحبوب والخضر وزيت الزيتون، فضلا عن فقدان عشرات الآلاف من مناصب الشغل بالعالم القروي.