سفارة روسيا في هنغاريا تنتقد سفير واشنطن على تصريحه عن "غازبروم بنك"
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكدت السفارة الروسية في بودابست أن العقوبات ضد "غازبروم بنك" لن تحد من قدرات البلاد ولكنها قد تضر بأمن الطاقة في هنغاريا وهي حليفة للولايات المتحدة.
وأوضحت البعثة الدبلوماسية الروسية في حسابها على منصات التواصل الاجتماعي، "أن (السفير الأمريكي لدى بودابست ديفيد) بريسمان أغفل في تصريحه متعمدا حقائق مهمة، منها أن هذا الإجراء لن يحد بأي حال من الأحوال من القدرات المالية لروسيا التي سيتجاوز نموها الاقتصادي 4% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، بالإضافة إلى الضرر الذي سيلحق بهنغاريا حليفة واشنطن، التي لا تملك وسيلة أخرى لضمان أمن الطاقة لديها بسوى شراء الغاز الروسي عن طريق "غازبروم بنك"، في حين أنه كان بإمكان حلفاء الولايات المتحدة أن يعرضوا على هنغاريا الغاز الطبيعي المسال بأسعار مناسبة ولكن ذلك لم يتم مع الأسف".
وأضافت السفارة الروسية في بيانها، أن "هذا العمل المضاد هو في الواقع جزء من سياسة الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها، والتي تهدف إلى الحد قدر الإمكان من قدرة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على بناء سياسة جديدة تجاه روسيا".
وفي وقت سابق، قال المبعوث الدبلوماسي الأمريكي لدى هنغاريا ديفيد بريسمان، إن العقوبات المفروضة على "غازبروم بنك" تؤكد عزم الولايات المتحدة على الحد من قدرة روسيا على استغلال النظام المالي الدولي لصالح حربها في أوكرانيا.
وزير الخارجية الإيراني: ندعم سوريا بكل ثقلنا في مواجهة الإرهاب
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المحادثات الأخيرة ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والعراق، بالإضافة إلى التطورات الجارية في سوريا ، وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي مشترك إن “العلاقات بين طهران وبغداد تشهد تطورًا مستمرًا، واتفقنا على تعزيزها بشكل أكبر في مختلف المجالات”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه تم إجراء مشاورات معمقة بشأن الوضع في سوريا، مع تأكيد وجود تطابق في وجهات النظر بين الجانبين حول التهديدات التي تواجهها دمشق ، وأضاف: “رسالتنا الأولى هي دعم سوريا، حكومة وشعبًا، في مواجهتها للجماعات الإرهابية”.
وأوضح عراقجي أن إيران ستواصل دعمها لسوريا بكل ثقلها، مؤكدًا أن أمن دول الجوار، بما فيها سوريا والعراق، هو جزء لا يتجزأ من أمن إيران نفسها ، وقال: “علينا أن ندافع عن أمن دول الجوار إذا أردنا الدفاع عن أمننا الداخلي”.
كما شدد على أهمية التزام التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بالعدالة وعدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية ، وأضاف: “هناك واجب دولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، ونحن نؤكد على ضرورة تنفيذ هذا الواجب دون معايير مزدوجة”.
وأكد عراقجي أن سوريا كانت ولا تزال ضحية للإرهاب الدولي، تمامًا كما عانت إيران والعراق من الهجمات الإرهابية ، وشدد على أهمية تضامن الدول في مواجهة هذه التهديدات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، رحب عراقجي بالمبادرة العراقية التي أعلن عنها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال المؤتمر، والتي تهدف إلى عقد اجتماع دولي لمناقشة الأوضاع الخطرة في سوريا وبحث حلول مستدامة للأزمة الممتدة.
واختتم الوزير الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن طهران ستظل شريكًا داعمًا لسوريا في مواجهة التحديات، داعيًا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفارة الروسية بودابست قدرات البلاد غازبروم بنک فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts