أويل رفيو ميدل إيست: لا بد من استغلال ليبيا لإمكاناتها الهائلة من الطاقة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشرته مجلة “أويل رفيو ميدل إيست” الدولية المعنية بشؤون الطاقة الضوء على آفاق تطوير صناعة الطاقة في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد امتلاك البلاد إمكانات نفطية وغازية هائلة غير مستكشفة بعد نسبيًا ما يبرز التساؤلات بشأن وجود فرصة لاستعادة ليبيا مكانتها بصفة منتج ومصدر بارز للنفط والغاز.
وبحسب التقرير تعد ليبيا منطقة غير مكتشفة إمكاناتها الهيدروكربونية باستثناء ربع أراضيها، ناقلًا عن وكالة الطاقة الدولية اقتراحها المضي في استكشاف البلاد بالكامل لأن ذلك قد يُنتج 100 مليار برميل إضافية من النفط ما جذب اهتمام شركات الطاقة الأجنبية.
وبين التقرير أن هذا الاهتمام مشروط بوجود بيئة سياسية وأمنية مستقرة لا سيما بعد أن أوضحت تقديرات حالية لاحتياطيات ليبيا المؤكدة من النفط والغاز وجود أكثر من 48 مليار برميل نفط و53 تريليون قدم مكعب من الغاز في البلاد.
واستدرك التقرير بالإشارة إلى إحصاءات جديدة تبين وجود 144 مليارًا من البراميل و100 تريليون من الأقدام المكعبة، مشيرًا لعدة تحديات تواجه ليبيا منها اختناقات البنية التحتية وسوء إدارة الخزانات ونقص الاستثمار والصراع السياسي.
وأضاف التقرير إن الجهود المبذولة لإعادة تطوير الحقول القديمة واكتشاف حقول جديدة خاصة في البحر الأبيض المتوسط عوامل ضرورية للحفاظ على الإنتاج وتوسيعه في وقت لا زال فيه استغلال موارد الغاز مهده.
وتابع التقرير إن الاحتياطيات الهائلة المؤكدة للغاز في ليبيا لم تمنع احتلالها المرتبة الـ16 في العالم بمتوسط إنتاج سنوي بقيمة 13 مليار متر مكعب فقط فمن المعروف أن الغاز البحري موجود بكميات كبيرة إلا أن نظيره المصاحب يتم حرقه منذ عقود.
وتحدث التقرير عن إمكانية تسييل احتياطيات الغاز بصفة مواد وسيطة للكهرباء وتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال وشبكة الأنابيب الحالية في وقت يجب فيه على ليبيا المضي في جانب عديد من الإجراءات لتحقيق إمكاناتها في مجال الطاقة النفطية والغازية.
وتابع التقرير إن هذه الإجراءات تتمثل في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وتقنيات الاسترداد المتقدمة وإعادة التأهيل الميداني والتدريب المعزز وتدابير السلامة لأن هذا من شأنه تعزيز أمن الطاقة في أوروبا وإمدادات النفط العالمية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
فانينشال تايمز: بكين تُقاطع غاز أمريكا المسال
الجديد برس|
توقّفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال الأميركي تماماً لأكثر من 10 أسابيع، وفقاً لبيانات الشحن التي تُظهر “كيف امتدّت الحرب التجارية الصينية الأميركية إلى التعاون في مجال الطاقة”.
وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، فإنّ آخر شحنة غاز طبيعي مسال بين الصين والولايات المتحدة، كانت في 6 شباط/فبراير حين وصلت ناقلة غاز طبيعي مسال حمولتها 69 ألف طن من كوربوس كريستي في تكساس إلى مقاطعة فوجيان الصينية الجنوبية.
وأشارت إلى أنّه “تمّت إعادة توجيه ناقلة ثانية إلى بنغلادش بعد فشلها في الوصول، قبل أن تفرض الصين رسوماً جمركية بنسبة 15%على الغاز الطبيعي المسال الأميركي في 10 شباط/فبراير، ثمّ ارتفعت الرسوم منذ ذلك الحين إلى 49%، ممّا يجعل الغاز الأميركي “عبئاً على المشترين الصينيين”.
ورأت الصحيفة، أنّ “تأثير هذه المواجهة قد تكون له تداعيات بعيدة المدى، إذ يُعزّز علاقة الصين مع روسيا في مجال الطاقة، ويثير تساؤلات حول التوسّع الهائل في محطات الغاز الطبيعي المسال التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، الجاري تنفيذها في الولايات المتحدة والمكسيك”.
وفي هذا السياق، حذّرت آن صوفي كوربو، المختصة بالغاز في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، من “عواقب بعيدة المدى”، مشيرةً إلى أنّها لا تعتقد أن مستوردي الغاز الطبيعي المسال الصينيين “سيتعاقدون على أي واردات جديدة من الغاز الطبيعي المسال الأميركي”.