الجزيرة:
2025-05-02@11:52:17 GMT

حمص عاصمة الثورة السورية

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

حمص عاصمة الثورة السورية

سمّيت مدينة حمص في العام 2011 "عاصمة الثورة"، قبل أن يخرج المعارضون منها بعد قصف مدمر وحصار خانق من قوات الرئيس بشار الأسد. وقد عادت إلى الواجهة من جديد بعد أن سيطرت فصائل المعارضة على مدينتي الرستن وتلبيسة في ريفها الشمالي خلال تقدمها السريع في الأيام القليلة الماضية مرورا بحلب وحماة، وباتت قوات المعارضة على أبواب المدينة الإستراتيجية في وسط البلاد.

تقع حمص التي تعد ثالث أكبر مدينة في سوريا، في وسط البلاد على طريق يؤدي إلى العاصمة دمشق الواقعة على بعد 150 كيلومترا. وشهدت قتالا عنيفا دمر الأحياء القديمة فيها بشكل كبير، قبل أن تستعيد حكومة الأسد السيطرة عليها بالكامل في العام 2017.

وتضمّ حمص غالبية من المسلمين السنة وتشكل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد أقلية فيها، إضافة إلى أقلية مسيحية.

قبل اندلاع النزاع السوري، كانت حمص التي يقدّر عدد سكانها بنحو 800 ألف نسمة، تعدّ بمنزلة رئة اقتصادية للبلاد، إذ تقع في غربها وشرقها مصافٍ للنفط وحقول للغاز والعديد من المراكز الصناعية.

وتقع المحافظة التي تحمل الاسم ذاته في وسط البلاد، وتمتد حدودها الإدارية من لبنان غربا إلى العراق شرقا، كما تشكل صلة وصل بين شمال البلاد وجنوبها.

إعلان

وكانت هذه المدينة من أوائل المدن التي شاركت في مارس/آذار 2011 في الانتفاضة ضدّ الرئيس بشار الأسد الذي تحكم عائلته سوريا منذ أكثر من نصف قرن.

كذلك، كانت حمص أول مدينة تشهد مواجهات مسلحة، عندما تحوّل قمع النظام للمظاهرات الشعبية التي شهدتها، إلى اشتباكات مسلحة.

في ذلك الحين، تحول حي بابا عمرو  إلى معقل لما كان يعرف باسم "الجيش السوري الحر" والذي كان مكوّنا من عسكريين منشقين ومدنيين مسلحين، قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه في  مارس/آذار عام 2012.

وفرضت القوات الحكومية منذ  يونيو/حزيران 2012، حصارا خانقا حول الأحياء الواقعة في حمص القديمة في وسط المدينة التي تعرّضت بشكل شبه يومي لقصف أدى إلى دمار واسع فيها.

خلال عامين من الحصار، قُتل نحو 2200 شخص في المدينة، واضطر الأشخاص الذين بقوا في حمص القديمة، والذين كانوا معزولين عن العالم من دون كهرباء أو اتصالات، إلى أن يأكلوا أعشابا ونباتات وأطعمة مجففة، إذ كانوا محرومين من الغذاء والدواء.

في مايو/أيار 2014، اضطُرّ معظم عناصر فصائل المعارضة إلى مغادرة المدينة. وتم إجلاؤهم بموجب أول اتفاق بين النظام والمعارضة منذ بداية الحرب.

وفي مايو/أيار 2017، سيطر النظام السوري على المدينة برمّتها بعد إجلاء آخر عناصر المعارضة الذين كانوا متحصّنين في حي الوعر في عملية أشرفت عليها روسيا.

 مقتل صحفيين

وقد أدت المعارك في حمص إلى مقتل الصحفية الأميركية ماري كولفن (56 عاما) والمصور الفرنسي ريمي أوشلك (28 عاما)، في 22 فبراير/شباط عام 2012. وكانا دخلا حمص بشكل غير نظامي، وقتلا في منزل كان تحول إلى مركز إعلامي للمعارضة في حي بابا عمرو.

ونُسب القصف الذي أودى بحياتهم إلى القوات السورية، وأمرت محكمة أميركية سوريا في العام 2019، بدفع أكثر من 300 مليون دولار لأقارب الصحفية ماري كولفن. كما دانت الحكومة في دمشق لارتكابها هجوما "غير مقبول" ضد وسائل الإعلام.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی وسط

إقرأ أيضاً:

مراد كوروم يرد على انتقادات المعارضة التركية

رد وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد كوروم على انتقادات المعارضة لمشروع قناة إسطنبول، مؤكدًا أن أقوالهم “كاذبة” وأن المعارضة تستمر في نشر الأكاذيب والافتراءات. وقال: “نصيحتي للسيد أوزغور، بدلاً من ترديد الأكاذيب، أن يزيل العصبة عن عينيه.”

في تصريحات له حول الإجراءات المتخذة بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة، أكد كوروم أن المعارضة لم تفعل شيئًا لمواجهة الزلازل في إسطنبول.

الانتقادات التي لا أساس لها

أكد كوروم أن هناك محاولات لخلق انطباع خاطئ عن أعمال الحكومة، قائلاً: “يظنون أن شعبنا لا يرى الجهود التي نبذلها.”و، أضاف: “نحن نبني مساكن اجتماعية، لكنهم يروجون لفكرة أنها ستُباع للعرب، بينما لم يتم بيع أي من هذه المساكن للعرب.”

التأكيد على العمل الدؤوب بعد الزلزال

أشار كوروم إلى أن الحكومة تتابع العمل في مناطق الزلزال، قائلاً: “سيتم الانتهاء من بناء 453 ألف وحدة سكنية وتجارية بنهاية هذا العام، والشعب سيشعر بالراحة. رئيسنا يتابع هذا العمل لحظة بلحظة، ونحن لا نترك منطقة الزلزال لحظة واحدة.”

اقرأ أيضا

ما حقيقة إلغاء إيطاليا تأشيرات 5 آلاف تركي؟

مقالات مشابهة

  • اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء جرمانا لتأمين المدينة
  • مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان لـ سانا: اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعته
  • مراد كوروم يرد على انتقادات المعارضة التركية
  • ثنائي الابادة
  • ما دلالات مصادرة الحريات وهلع البرهان من اللساتك؟
  • الجامعة الافتراضية السورية: بدء التسجيل لطلاب برامج الحقوق والإعلام ‏والدبلوم والماجستير المنقطعين بسبب الثورة
  • استراتيجية الحركة الإسلامية .. لتصفية الثورة واغتيال الدولة تحت غطاء الحرب (1-3)!!
  • المستشارة أمل عمار تشارك في مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية
  • الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟