خبير عسكري: توالي انهيارات الجيش السوري تجعل صموده بحمص بلا جدوى
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الانهيارات المتلاحقة لقوات الجيش السوري في مناطق مختلفة تجعل صموده بمدينة حمص بلا جدوى في مواجهة تقدم المعارضة.
وفي وقت سابق، أعلنت المعارضة المسلحة السورية سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، بالتزامن مع تقدمها نحو أطراف مدينة حمص، في حين سعى الجيش السوري لكسر تقدم المعارضة بتدمير جسر الرستن المؤدي إلى المدينة.
وفي سياق مواز، سلم النظام السوري -الجمعة- مركز محافظة دير الزور شرق البلاد لقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سحب قواته من 7 قرى تابعة للمحافظة وسلمها لـ"قسد"، والتي تقع على "الممر الإستراتيجي" الذي يصل إيران بلبنان عبر العراق وسوريا.
وأوضح الفلاحي في تحليل عسكري أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على معبر البوكمال، وهو ممر إستراتيجي يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، تعني قطع الإمدادات الحيوية للنظام السوري من العراق وإيران.
وأضاف أن مدينة حمص ذات أهمية إستراتيجية كبرى، حيث تعد عقدة مواصلات تربط شمال سوريا بجنوبها، بالإضافة إلى ارتباطها بمدن مثل طرطوس واللاذقية ودمشق، وتضم 4 مطارات وكليات حربية.
الانسحابات مستمرةوأشار الخبير إلى أن هذه القدرات العسكرية واللوجيستية الموجودة في حمص كان يمكن أن تدعم النظام في بناء خط دفاعي، لكن الانسحابات المستمرة في مناطق أخرى جعلت من الصعب التصدي لقوات المعارضة المتقدمة نحو المدينة.
إعلانوتابع قائلا "روسيا نفسها أعلنت عن غياب خطط واضحة لدعم الجيش السوري، مما يعزز من انهيار النظام، ويقلل من خياراته العسكرية".
ويرى الفلاحي أن أحد أبرز أسباب الانهيار المتسارع للجيش السوري هو "كسر إرادة القتال لدى الجنود"، حيث أصبحت المعارك بالنسبة لهم خيارا خاسرا.
وأكد أن الحاضنة الشعبية للنظام السوري باتت ضعيفة، خاصة في المناطق التي فقد السيطرة عليها، مما يؤدي إلى سقوطها من الداخل.
واستطرد قائلا "القوات الجوية وحدها غير قادرة على حسم المعارك أو كبح تقدم المعارضة، مما يجعل القادة الميدانيين عاجزين عن استعادة زمام المبادرة".
ولفت الفلاحي إلى أن محور درعا يمثل تهديدا إستراتيجيا للنظام بسبب قربه من دمشق، مشيرا إلى أن تعدد جبهات القتال حول العاصمة يفرض ضغوطا كبيرة على النظام، ويمنحه مساحة مناورة محدودة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
طلاب يجرون رحلة علمية إلى مكتبة دار الثقافة بحمص
حمص-سانا
بهدف تشجيع اليافعين على القراءة وتنمية مواهبهم وقدراتهم، وتعريفهم بأهم المعالم الثقافية والمعرفية، نظّمت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع مديرية التربية رحلة علمية لطلاب ثانوية رزق سلوم إلى مكتبة دار الثقافة والمسرح.
وتضمنت الزيارة التعرف على أقسام المكتبة العامة وأبرز العناوين التي تحتضنها، وخاصة القسم المخصص لذوي الهمم، إضافة إلى جولة في قسم المسرح.
مسؤولة مكتبة المركز الثقافي العربي في حمص المهندسة قمر شربك أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المكتبة تسعى إلى تلبية حاجات القرّاء بشكل عام، والطلبة بشكل خاص فيما يخص الدروس النموذجية التي تطلب منهم في المراحل الإعدادية والثانوية، وحلقات البحث الجامعية، إذ تنضوي تلك الاحتياجات تحت ما يقارب 60 ألف عنوان، موزعة بين أقسام التاريخ والتراجم واللغات الإنسانية والتربية وعلم النفس والاجتماع، ما يساهم في تعزيز ثقافة الطلاب، وبالتالي النهوض المجتمعي بكلا جانبيه العلمي والثقافي.
ولفت عدد من الطلاب إلى أن الرحلة العلمية منحتهم الفرصة للتعرف على مكتبة دار الثقافة عن قرب، والاطلاع على أقسامها المتنوعة ما سيساعدهم في اختيار الكتب التي تطور مقدراتهم ومهاراتهم الإبداعية، كما أنها مكنتهم من إعداد بيان المطالعة المطلوب منهم، مشددين على ضرورة إجراء مثل هذه الزيارات بشكل دوري.