في الطريق إلى حمص.. قصف جسر يربط حمص بحماة بعد انسحاب الجيش
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
شهدت سوريا تصعيدًا ملحوظًا على عدة محاور اليوم، حيث استهدف القصف الإسرائيلي جسورًا استراتيجية تربط حمص بحماة، بالتزامن مع معارك دامية بين الجيش السوري والفصائل المسلحة جنوب البلاد.
قصف إسرائيلي يستهدف جسور حمصشنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم غارات على جسر استراتيجي يربط بين حمص وحماة، بعد انسحاب مفاجئ للجيش السوري من المنطقة.
وأكدت تقارير ميدانية أن القصف استهدف أيضًا جسورًا إضافية في منطقة القصير الحدودية مع لبنان، مما أسفر عن دمار جزئي وإصابات بين المدنيين.
جاءت الغارات وسط اتهامات إسرائيلية باستخدام هذه الجسور من قبل “حزب الله” لنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى لبنان.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن حملة إسرائيلية أوسع تستهدف تعطيل خطوط الإمداد العسكري في سوريا.
و في ذات السياق، أدانت جهات دولية القصف الإسرائيلي للبنية التحتية المدنية، محذرة من تأثيراته الإنسانية الكارثية، لا سيما مع استخدام الجسور لنقل الإمدادات الإنسانية والتنقل المدني.
معارك عنيفة في درعاوفي جنوب سوريا، اندلعت معارك شرسة بين الجيش السوري وفصائل مسلحة في محافظة درعا، حيث تكثفت المواجهات في بلدات متاخمة للحدود الأردنية.
أكدت مصادر محلية أن الفصائل المسلحة شنت هجومًا مباغتًا استهدفت فيه مواقع الجيش السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
في المقابل، نفذت الطائرات الحربية السورية والروسية غارات مكثفة على مواقع المسلحين، بينما أفادت تقارير حقوقية بمقتل ما لا يقل عن 19 مدنيًا جراء القصف الجوي في مناطق متفرقة.
الأزمة الإنسانية تتفاقمأدت التطورات الأخيرة إلى موجة نزوح واسعة من مناطق حمص ودرعا، مع تزايد المخاوف من انهيار الخدمات الأساسية. وطالبت منظمات حقوقية بضرورة وقف العمليات العسكرية وضمان ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق الاشتباك.
تصعيد متواصل وسط غموض في الأهدافيعكس التصعيد الإسرائيلي والاشتباكات الداخلية استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، وسط تساؤلات حول دوافع هذا التحرك الإسرائيلي المكثف، خاصة في ظل تواتر التقارير عن ضغوط دولية لتقييد نفوذ إيران وحلفائها في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الطائرات الاسرائيلية الطائرات الحربية الجيش السورى القصف الاسرائيلى سقوط قتلى وجرحى حزب الله جنوب سوريا مواقع الجيش السوري معدات عسكرية محافظة درعا الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون الى الجيش السوري الجديد
دمشق - قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في مقابلة تمّ بثها الاثنين10فبراير2025، إن آلاف المتطوعين ينضمون الى الجيش السوري الجديد، عقب إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد وحلّ جيشه وأجهزة أمنه.
وفي مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، قال الشرع وفق تصريحاته المترجمة الى اللغة الانكليزية إنه لم يفرض التجنيد الإجباري بل اختار التجنيد الطوعي، لافتا الى أن الآلاف انضموا إلى الجيش السوري الجديد.
وأوضح الشرع أن عددا كبيرا من الشبان فروا من سوريا هربا من التجنيد الاجباري الذي فرضه النظام السابق وشكل الهاجس الأكبر للسوريين، بعد اندلاع النزاع عام 2011 والذي تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.
وفي 29 كانون الثاني/يناير، تاريخ تعيين الشرع رئيسا انتقاليا، اتخذت الإدارة الجديدة سلسلة قرارات شملت حلّ كل الفصائل المعارضة المسلحة، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية.
وخسر الجيش السوري الذي كان عديد قواته المقاتلة 300 ألف عنصر قبل بدء النزاع، وفق تقديرات، نصف عناصره الذين قتلوا خلال المعارك أو فروا أو انشقوا.
وقدمت كل من إيران مع مجموعات موالية لها، وروسيا، دعما عسكريا لقوات النظام خلال سنوات النزاع، ومكنتها من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد. لكنها انهارت سريعا في مواجهة هجوم مباغت بدأته الفصائل المقاتلة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تزعمها الشرع، في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفتحت الإدارة الجديدة منذ تسلمها السلطة عشرات المراكز لتسوية أوضاع الجنود السابقين بعد صرفهم من الخدمة.
وتجري السلطات مفاوضات مع القوات الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق سوريا، بموازة تأكيدها رفض أي تقسيم فدرالي للبلاد، بعدما أنشأ الأكراد إدارة ذاتية لمناطقهم منذ سنوات.
وكرر الشرع خلال المقابلة المطالبة برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا. وقال إنه يلمس اجماعا لدى زوار دمشق على ضرورة رفعها، موضحا أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبرى، وأحد الحلول المباشرة لها هو بتحقيق التنمية الاقتصادية.
وشدد على أن من دون تحقيق نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار وهذا من شأنه أن يجرَّ الفوضى وانعدام الأمن.
Your browser does not support the video tag.