تشهد العلاقات المصرية الدنماركية تاريخًا طويلًا من التعاون المثمر الذي تميز بتطوراته في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، خصوصًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تاريخ العلاقات المصرية الدنماركية.

العلاقات المصرية الدنماركية 
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 65 عامًا، أصبحت مصر والدنمارك شريكين استراتيجيين يعززان الحوار والتعاون في قضايا مختلفة ذات أهمية مشتركة.

العلاقات السياسية

تمثل العلاقات السياسية بين مصر والدنمارك نموذجًا للتعاون البناء، حيث يدعم الطرفان استقرار المنطقة ويعملان على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

في سبتمبر 2024، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير خارجية الدنمارك، حيث ناقش الطرفان تطوير التعاون في مجالات الطاقة والنقل البحري والتحول الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

تعمل الدنمارك على دعم مصر في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، بجانب دعمها لحلول سلمية للقضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية، كما أعربت عن تقديرها للدور المصري في استضافة اللاجئين.


التعاون الاقتصادي

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في العلاقات الاقتصادية، حيث تسعى الدنمارك إلى زيادة استثماراتها في مصر، خاصة في قطاعات النقل البحري والطاقة المتجددة.

مصر تُعد مركزًا إقليميًا للشركات الدنماركية في مجالات الشحن والطاقة النظيفة، مع توجه لإنشاء محور إقليمي لإنتاج الوقود الأخضر للسفن.

التبادل التجاري بين البلدين شهد ارتفاعًا ملحوظًا، مما يعكس العلاقات المتينة بين الجانبين.

حيث تمثل الاستثمارات بين البلدين محورًا رئيسيًا للعلاقات الثنائية، خاصةً مع وجود شركات دنماركية كبرى مثل "ميرسك" التي تعمل على تطوير البنية التحتية في مصر وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

التعاون الثقافي

الجانب الثقافي يمثل حجر زاوية في العلاقات المصرية الدنماركية، حيث يحرص البلدان على توسيع الحوار الثقافي وتنظيم الفعاليات المشتركة لتعزيز التقارب بين الشعبين. كما أن مشاركة الوفود الثقافية والفنية تعكس اهتمام الطرفين بتعميق الفهم المتبادل وتعزيز العلاقات الشعبية.

محطات بارزة في العلاقات الثنائية

مارس 2023: زيارة رئيسة وزراء الدنمارك إلى مصر، حيث أشادت بدور مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية وتغير المناخ.

مارس 2022: إطلاق مذكرة تفاهم للتشاور السياسي رفيع المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الدولية.

أغسطس 2024: اجتماع مجموعة سفراء الدول الإفريقية مع وزير الخارجية الدنماركي لمناقشة استراتيجية دنماركية-إفريقية جديدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي مصر الدنمارك مصر و الدنمارك غزة

إقرأ أيضاً:

القمة الثلاثية العاشرة| العلاقات المصرية اليونانية القبرضية ..شراكة تاريخية وحاضرة واعدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد العلاقات المصرية اليونانية من أقدم وأعمق العلاقات الثنائية في العالم، حيث تمتد جذورها إلى آلاف السنين وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً على مر العصور، لتصل إلى مستوى من التعاون والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.

ويهدف هذا التحقيق إلى الدروس المستفادة من القمة الثلاثية العاشرة واستعراض أبعاد هذه العلاقات، بدءًا من جذورها التاريخية وصولاً إلى أوجه التعاون الحالية، مع التركيز على آراء خبراء  في مجالات العلاقات الدولية والاقتصاد والطاقة والتعدين.

التاريخ العريق والروابط الحضارية

تأسست العلاقات المصرية اليونانية على أسس حضارية وثقافية متينة، حيث تعود جذورها إلى العصر البطلمي، عندما أسس الإسكندر الأكبر الإسكندرية، التي أصبحت مركزاً حضارياً وعلمياً كبيراً. وقد تركت هذه الفترة إرثاً حضارياً غنياً لا يزال يشكل جزءاً هاماً من هوية البلدين.

أوجه التعاون بين مصر واليونان وقبرص

وعلى صعيد تنوع التعاون بين مصر واليونان وقبرص، أكد مساعد وزير الخارجية الاسبق السفير رضا حسن لـ"البوابة نيوز": أن التعاون مثمر بين الدول الثلاث فى التعاون السياسي ، فدائما ما يجرى التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية، ويعملان على توحيد الرؤى وتعزيز التعاون في المحافل الدولية، والزيارات المتبادلة لا تنقطع بينهم ويشهد البلدان الثلاث تبادلاً مكثفاً للزيارات على أعلى المستويات، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية، وتنمو آلية التعاون الثلاثي: بين مصر واليونان وقبرص نموذجاً فريداً للتعاون الإقليمي، حيث تعمل الدول الثلاث على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأضاف: أما عن التعاون الاقتصادي فيرجع الى عشرات السنين بين مصر واليونان وقبرص، وينقسم إلى: التبادل التجاري الثلاثى بينهم والذى يشهد نمواً ملحوظاً، حيث يتمتع العديد من المنتجات المصرية بطلب كبير في السوق اليونانية، والعكس صحيح، وعن الاستثمار فمؤشر زيادة الاستثمارات المتبادلة آخذ فى الصعود ، والمناخ المناسب متوفر لرجال الأعمال فى الثلاث دول ، والبنية التحتية تتنامى فى اتفاقيات مشتركة بينهم ويستمر تطويرها ، مثل خطوط الكهرباء والغاز، مما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي.

وأردف مساعد وزير الخارجية الاسبق السفير رضا حسن لـ" البوابة نيوز " قائلا : ان ابرز تعاون بين مصر واليونان وقبرص هو التعاون الأمني والعسكري ، ويبرز فى التدريبات المشتركة حيث يجري البلدان مصر واليونان تدريبات عسكرية مشتركة بشكل دوري، مما يساهم في تعزيز التعاون العسكري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وعن مكافحة الإرهاب فان تعاونهم في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بهدف حماية أمن واستقرار المنطقة.

ويكمل : أما التعاون الثقافي فالتبادل الثقافي والفني، من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والفنية المشتركة، وكذلك السياحة حيث يشكل قطاع السياحة ركيزة أساسية في العلاقات بين البلدين، حيث يستقطب كل من البلدين عدداً كبيراً من السياح من البلد الآخر.

خبراء

من جانبه، قال الخبير الاقتصادى دكتور اشرف غراب لـ"البوابة نيوز": أن هناك إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر واليونان، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والتعدين، والبنية التحتية. ويؤكد على أهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية المشتركة في المنطقة، وتطوير مشاريع مشتركة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف: إن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي على هامش القمة بمشاركة وزراء الدول الثلاث وممثلين عن الشركات من الدول الثلاث في قطاعات اقتصادية متنوعة منها الطاقة والصناعة والزراعة والثروة السمكية والبنية التحتية وغيرها يسهم في جذب استثمارات أجنبية في هذه القطاعات لتضخ في شرايين الاقتصاد المصري، خاصة أن هناك تقارب شديد بين الدول الثلاث وحرصها على زيادة التعاون المشترك، إضافة إلى أنه من المتوقع أن تزيد حجم السياحة الوافدة من قبرص واليونان خلال الفترة المقبلة إلى مصر خاصة بعد زيارة محافظ جنوب سيناء نوفمبر الماضي لليونان وعقده اجتماعا موسعا مع الشركات السياحية البارزة بها من أجل الترويج لمقاصد جنوب سيناء السياحية.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس لـ"البوابة نيوز"، أن القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان من حيث التوقيت تؤكد على أن هناك تطابق في الرؤى والتعاون المشترك بين الدول الثلاثة في مواجهة التحديات على كافة المستويات سواء المستوى السياسي أو الاقتصادي، موضحًا أنه تم التأكيد اليوم على محورية الدور المصري في المنطقة ونظرة القوى الأوروبية المؤثرة في إطار الحرص على تعزيز التعاون في كافة المجالات.

وأوضح: أن العلاقات المصرية اليونانية تشهد مرحلة تاريخية جديدة؛ حيث تتجاوز العلاقات الثنائية الإطار التقليدي لتشمل شراكة استراتيجية في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة. ويؤكد على أهمية هذه الشراكة في تعزيز الاستقرا والأمن في شرق المتوسط، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية  في كلا البلدين، أن حجم التحديات المتزايدة في المنطقة بشكل عام تنعكس بشكل خطير على الاستقرار الإقليمي والدولي وأيضًا في القارة الأوروبية، مشددًا على أن هذه القمة هي امتداد طبيعي لحجم التنسيق والتوافق والتشاور بين القوى المصرية القبرصية اليونانية.

التحديات

على الرغم من عمق العلاقات الثنائية، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجهها، مثل التنافس الإقليمي وتأثير الأحداث العالمية على العلاقات الثنائية. ومع ذلك، فإن الإرادة السياسية القوية لدى قيادات البلدين، والتعاون المستمر بينهما، يفتح آفاقاً واعدة لتعزيز العلاقات الثنائية في المستقبل ، تعتبر العلاقات المصرية اليونانية نموذجاً يحتذى به للتعاون الإقليمي، حيث تجمع بين عمق التاريخ وحرارة الحاضر. ومن المتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من التطور والنمو في المستقبل، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على رسائل الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية المصرية
  • مصطفى بكري عن زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية: يصارح المصريين
  • الريادة: زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية يؤكد دعم الدولة لقادة المستقبل
  • شريف عارف: زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية تضمنت رسائل مهمة
  • تعرف على رسائل الرئيس السيسي لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية
  • القمة الثلاثية العاشرة| العلاقات المصرية اليونانية القبرضية ..شراكة تاريخية وحاضرة واعدة
  • العلاقات المصرية اليونانية.. تاريخ مشترك وشراكة استراتيجية متعددة المجالات
  • العلاقات المصرية القبرصية.. تاريخ ممتد وشراكة استراتيجية في شرق المتوسط
  • ما أهمية العلاقات المصرية القبرصية؟.. خبراء يجيبون
  • الرئيس السيسي: القمة الثلاثية تجسد العلاقات التاريخية بين شعوبنا