تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أعربت السيدة إنتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية عن سعادتها بلقاء حرم السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان قائلة: بدعوة كريمة من السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدي، حرم السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان.

يسعدني أن ألتقي بالسيدة الجليلة خلال زيارتي لسلطنة عمان الشقيقة، واتطلع لهذه الزيارة التي تعكس عمق ومتانة العلاقات وروابط الأخوة التاريخية بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان
 

.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي

إقرأ أيضاً:

بياضٌ وابتسامة

 

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

يبحثُ الإنسان طوال حياته عن راحةٍ أبديةٍ، فلا يجدها في دنيا البشر. يكبرُ فتكبرُ مسؤولياته، وتزدادُ احتياجاته، وكلما اقتربَ ابتعد؛ إذ يرحلُ عنه الأحبةُ والأصحاب، أو يُودعهم هو، ويبقى الأثر.

كان هُنا في بلدته الأخضر يكتبُ من الفلجِ النقاء، ومن النخلةِ العطاء، ومن القلعةِ الشموخَ والإباء، ومن المسجدِ السلامَ والطمأنينة. هادئٌ لا يشعرك بالضوضاء، هادرٌ بالحضورِ السمحِ والابتسامةِ التي لا تُفارقه، وبياضُ ثوبه يختلطُ ببياضِ لحيته، مظهره دليلٌ على جوهره. ذلك هو العمُّ سعود بن محمد بن حمود الفرعي، إنسانٌ من الزمن الجميل.

قبل أسبوعٍ من اليوم؛ يطوي الليلُ راحلته، ورائحةُ العيدِ لا زالت عالقة، عائدًا إلى العاصمةِ مسقط، نائمًا على موعدِ العمل، نزقٌ يوقظني، رسائلُ تتسابقُ في منتصفِ الليلِ تنقلُ الخبرَ الحزينَ: في ذمةِ الله. سريعًا خلف مقود السيارة، أقربُ ذكرى كانت قبل يومٍ واحدٍ فقط؛ كان هُناك في عقدِ القرانِ بمجلسِ القلعة، ناديته مُمازحًا: لتجلس وتأخذ الثالثة. ابتسامته المعتادة، قال: فلتجلس أنت!

وُلد في أربعينيات القرنِ العشرين، وكان أحدَ تلاميذِ الشيخِ ناصر بن حميد الراشدي في بيتِ الخبيب، امتشقَ سلاحه شابًا يافعًا في الجيشِ السلطاني العُماني ضد المدِّ الشيوعي في أقاصي جنوبِ عُمان، وكان -رحمه الله- في الصفِّ الأولِ من طابورِ استقبالِ السلطانِ الجديدِ قابوس بن سعيدٍ - طيب الله ثراه- في صلالة، وهو الذي عاصرَ عهدَ السلطانِ سعيد بن تيمور، وكان شاهدًا على العهدِ الجديدِ للسلطانِ هيثمَ -حفظه الله ورعاه-.

عرفَ التجارةَ بعد التقاعدِ قبل أن يتركَ مغامرتها، ظلهُ يُسابقهُ للخير، تجده في البساتينِ إخضرارَ غرسه وحصاده، ووسط عائلته منارةً وبوصلة، وفي الناسِ سيرةً ومسيرة، مكلومٌ على فقدِ ابنه البكرِ الشابِّ إمام وخطيب جامعِ السلطانِ قابوس الأكبر، كما إنه فخورٌ بأحمدَ وإخوته وأخواته.

في مشهدِ العيدِ، وحين يمرُّ الجميعُ للسلامِ على بعضهم، كانت هُناك وقفةٌ تعطلُ الحركةَ قليلاً؛ العمُّ سعودٌ يصافحُ الجمعَ، وكبارهم وصغارهم يمازحونه. بينِي وبينه قصةُ قلمٍ أحاولُ منذ زمنٍ أخذه منه، ثم اختفى من صدرِ دشداشته تجنبًا لأي عمليةِ خطف. بينِي وبينه - أيضًا- شرفُ اطلاعه على كتابي، وخطه الكريمُ: "مهدى من الولدِ المعتصم بن حمود البوسعيدي" كان شغوفًا بالقراءة، لم يتجاوزه الزمن؛ إذ إنَّ لديه حسابًا على منصةِ "أكس" يعبرُ فيه عن آرائه، منتصرًا لدينه وأمته، متابعًا لقضيةِ المسلمين الأولى، داعمًا لأبطالِ المقاومةِ في غزةَ العزة، ولأهلها وناسها المستضعفين.

العمُّ سعود -رحمه الله- حكايةٌ جميلةٌ عن بساطةِ الحياة، فيه بياضٌ لا تخطئه العين، وابتسامةٌ أرقُّ من قطرةِ الندى. رحل بلا مُقدماتٍ -ربما- حتى لا نعتب عليه تقصيرَ الوداع، وبفقده رزئت البلادُ، وانفطرت قلوبٌ، واستوحشت سكةُ "الخزينة" دربها حين كان ينيرها بخطواته نحو مزرعته الأثيرة. ولا اعتراض على قضاءِ الله وقدره، ونحسبه -ولا نزكي على الله أحدًا- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أجواء إيجابية وبناءة ميزت محادثات مسقط بين واشنطن وطهران ووعد بلقاء جديد السبت المقبل
  • برعاية قرينة الرئيس.. "الشباب والرياضة" تطلق مسيرة "ريحانة" لدعم وتمكين الفتيات بالإسكندرية
  • بياضٌ وابتسامة
  • أمريكا تستهل الكأس الذهبية بلقاء ترينيداد وتوباجو
  • كنيسة السيدة العذراء بالقاهرة الجديدة تحتفل بقداس جمعة ختام الصوم| صور
  • بحضور السيدة الأولى.. مفاجأة لنجل رئيس الجمهورية في الملعب (فيديو)
  • بين الخراب والقداسة.. هل تعود قوافل الزائرين العراقيين إلى السيدة زينب؟
  • جلالةُ السلطانِ المعظّمِ يُصدِر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا
  • جيش الاحتلال يزعم مقتـ.ـل هيثم رزق قائد كتيبة الشجاعية التابعة لحماس
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا