المفتي: التدين يبدأ من العقيدة الراسخة التي ينطلق منها المؤمن في كافة جوانب حياته
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن قضية التدين تعد من أبرز القضايا التي يجب النظر إليها على أنها التطبيق العملي لمفهوم الدين، مؤكدًا أن التدين ليس مجرد مظاهر أو شعائر تؤدى بلا ارتباط حقيقي بمعاني الدين.
وأضاف مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج «مع المفتي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: «التدين الحقيقي هو الصفة التي يتسم بها الشخص الذي يتزيّن بزي الدين ويعمل على تطبيقه عقيدةً وشريعةً وسلوكًا وأخلاقًا».
وتابع أن التدين يبدأ من العقيدة الراسخة، التي ينطلق منها المؤمن في كافة جوانب حياته، حيث يجب أن تكون النية والعبادة خالصة لله تعالى، كما قال الله سبحانه وتعالى: «قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، موضحًا أن هذا الإخلاص هو الأساس الذي يمكن للعبد من خلاله القيام بحقوق الله ونفسه والناس، ويحرره من عبودية أي شيء آخر غير الله».
ولفت المفتي إلى أن التدين لا يقتصر على العبادات فقط بل يمتد ليشمل سلوك الإنسان مع الآخرين ومع نفسه، مؤكدًا أن العبادات مثل الصلاة والزكاة تعكس قيمًا عظيمة على المستوى الأخلاقي.
وقال: «الصلاة هي صلة بين العبد وربه، وهي تحدد أطر التعامل مع الناس، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، أي أن صلاته غير مقبولة»، لافتًا إلى أن الزكاة تعمل على تطهير النفوس من الشح والبخل.
وحذر المفتي من التدين المظهري الذي يقتصر على أداء الشعائر دون أن يكون لها تأثير حقيقي على سلوك الإنسان، قائلًا: «إن التدين الذي ينفصل عن التطبيق الفعلي للمعاني الدينية لا يعتبر تدينًا حقيقيًا».
واختتم قائلًا: كما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"، فينبغي للمؤمن أن يكون على توافق تام بين قوله وفعل».
اقرأ أيضاًفي اليوم العالمي لذوي الهمم.. مفتي الجمهورية: القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بمظاهر القوة
مفتي الجمهورية: ما يحدث في سوريا وفلسطين يؤكد أننا بحاجة إلى أصوات إعلامية تكشف تزييف الحقائق
مفتي الجمهورية: تكنولوجيا التواصل الحديثة مزقت الأواصر والتعاون بين الناس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الإفتاء مفتي الديار المصرية
إقرأ أيضاً:
المفتي: المتطرفون يستغلون المقاصد الشرعية لتحقيق أجندات خاصة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، على ضرورة فهم المقاصد الشرعية بشكل دقيق بعيدًا عن التوظيفات المغرضة التي قد يسعى إليها بعض الأشخاص لتحقيق أغراض دنيوية أو شخصية.
وقال مفتى الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن بعض الاتجاهات المتطرفة قد تحاول استخدام مقاصد الشريعة الإسلامية لتحقيق أجندات معينة، مما يؤدي إلى تحريف معاني النصوص وإخراجها عن سياقها الصحيح.
وأضاف أن القواعد العلمية في فهم الشريعة يجب أن تستند إلى القاعدة القرآنية: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب التعمق في فقه النصوص وتفسيرها بناءً على الأهداف والغايات التي جاءت بها.
وأوضح أن تحريف هذه المقاصد أو استخدامها في غير محلها يمثل "قولًا على الله بغير علم"، وهو ما يؤدي إلى التعدي على الشريعة الإسلامية ويشوه صورها في المجتمع.
وفي سياق الحديث عن القتال في الإسلام، أكد أن القتال في القرآن الكريم شرع في حالات محددة، مثل الدفاع عن النفس ورد الاعتداء، ونصرة المستضعفين، ودفع الظلم والعدوان، وكذلك دفع الفتنة عن الدين، موضحا أن هناك من يسيء استخدام هذه النصوص ليدعو إلى العنف أو القتال تحت مزاعم باطلة، مثل تقسيم الأرض إلى "دار سلم" و"دار حرب"، وهو ما يعد قراءة ناقصة للنصوص.
وشدد على أن أي انحراف عن المقاصد الشرعية يمثل انحرافًا فكريًا له تأثيرات سلبية على الفرد والمجتمع، ويسهم في اتساع الخلافات بين الناس وتهديد استقرار المجتمع، مضيفا أن من يتعمد تحريف هذه المقاصد "كمن يقول على الله تعالى بغير علم"، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الكذب على الله، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى تشويش الفكر وفساد المجتمع.
ودعا إلى ضرورة العودة إلى الفهم الصحيح والمعتدل للمقاصد الشرعية، التي تسعى إلى تحقيق التوازن والعدالة وحماية الفطرة الإنسانية.
وفي سياق آخر، شهدت حلقة اليوم من برنامج الأطفال "نور"، المذاع على قناة الناس، أجواء حافلة بالمتعة والفائدة للأطفال، حيث قدمت العديد من الفقرات الترفيهية والتعليمية التي تعزز القيم الإيجابية.
بدأت الحلقة بتفاعل بين الأصدقاء نور وزهرة، حيث تطرق الحديث إلى موضوع الامتحانات، وكيفية التحضير لها بشكل صحيح، وتناولت الفقرة النقاش حول أهمية تنظيم الوقت والمراجعة قبل الامتحانات، مع تحذير من خطورة السهر ليلة الامتحان الذي يمكن أن يؤثر على صحة الطالب وقدرته على التركيز أثناء الامتحان.
كما عرضت الحلقة فزورة مثيرة بعنوان "من أنا؟"، والتي كانت مرتبطة بفلسطين الحبيبة، حيث تم تشجيع الأطفال على المشاركة بحل الفوازير عبر إرسال إجاباتهم وصورهم، وتلقي البرنامج العديد من الحلول الصحيحة من متابعيه.
أما في فقرة "أخلاقي الجميلة"، فقد تم التطرق إلى موضوع الغش في الامتحانات، حيث قامت زهرة بتوجيه نصائح لصديقتها سارة حول مخاطر الغش، وكيف أن هذا التصرف يعارض تعاليم الدين والأخلاق.
استعرضت الحلقة أيضًا رأي الدين في الغش، مؤكدة على تحري الأمانة والإخلاص في المذاكرة والابتعاد عن الخديعة.
وفي فقرة "صنع بنفسك"، استمتع الأطفال بتعلم كيفية صنع أشياء يدوية بسيطة، مع تشجيعهم على المشاركة بفيديوهاتهم من مختلف الأماكن لعرض مواهبهم الفنية والإبداعية.
أما الفقرة الأخيرة من الحلقة، فقد شهدت قراءة قصة "أين البطاطا؟"، والتي كانت مليئة بالمفاجآت، حيث تعلم الأطفال من خلالها أن البطاطا تنمو تحت الأرض وليس على الأشجار، مما أضاف لهم معلومات جديدة ومفيدة.
اختتمت الحلقة بتشجيع الأطفال على الاستمرار في التعلم والاجتهاد، مع التذكير بأهمية التحلي بالأخلاق الحميدة والتعاون مع الأصدقاء.