مركز أوروبي: ليبيا المورد الرئيسي للنفط الخام والغاز لإيطاليا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تطرق معهد ميلتون فريدمان للأبحاث الاقتصادية الإيطالي في تقريرٍ له تطرق إلى تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فرحات بن قدارة، والذي قال فيه أن 70% من أراضي ليبيا لا تزال غير مستكشفة الامر الذي يعتبر دليلاً على إمكانية نمو وتطوير القطاع النفطي مؤكداُ على التزام المؤسسة الوطنية للنفط بتطوير هذه الموارد من خلال الشراكات الدولية، وفقا للمركز الأوروبي للدراسات السياسية و الاستراتيجية.
كما كشف المعهد أن إيطاليا هي واحدة من الدول المهتمة وبشدة بالنفط والغاز الليبي ناهيك عن أن ليبيا هي المورد الرئيسي للنفط الخام والغاز لروما ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى على الرغم من الإنتاج المتقلب للنفط لأسباب عديدة.
وبحسب ما جاء في التقرير على لسان الخبير في معهد الدراسات الدولية ومقره ميلانو، فإن عدم الاستقرار والطلب المتزايد ونقص الاستثمار أعاق بشكل كبير قدرة ليبيا على توريد الغاز إلى الأسواق المحلية، وهذا هو السبب الذي دفع شركة “إيني” الإيطالية لتوقيع اتفاقيات مع حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بغض النظر عن مدى شرعية وقانونية هذه الاتفاقيات، وعاد الحديث عنها مع تجدد المناقشات حول استكشاف حقل حمادة للنفط من قبل شركة “إيني”.
لم تقف أمام طموح إيطاليا نحو البحث عن دور مركزي في البحر الأبيض المتوسط كمركز للغاز عبر ليبيا.
والسؤال المطروح على الساحة السياسية الليبية في الوقت الراهن هو السبب وراء ثقة إيطاليا وقدرتها على حماية مصالحها في البلاد؟ الأمر الذي يعتبره الخبراء والمحللون السياسيون تأكيدا واضحا وصريحا على أن اتفاقيات روما مع الدبيبة لم تقتصر على الاستثمار في قطاع الغاز والنفط وإنما تضمنت تنصيب “الفيلق الأوروبي” في البلاد لحماية المصالح الإيطالية في ليبيا.
وأوضح المركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تقريره، أن إيطاليا على دراية تامة بالمخاطر المحتملة على خططها في ليبيا، ولهذا السبب اتخذت إجراءات لتأمين عملياتها النفطية من خلال إطلاق قوة عسكرية مشتركة مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس تُعرف بالفيلق الأوروبي.
وتقدم إيطاليا لميليشيات حكومة الوحدة الدعم العسكري والتدريب تحت غطاء مكافحة الهجرة غير الشرعية من ليبيا نحو دول القارة العجوز وعلى رأسهم إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك لتأمين عمليات النفط الإيطالية في ليبيا.
الظهور العلني لقوات الفيلق الأوروبي جاء في مناطق التنقيب عن النفط والغاز في الجزء الغربي من البلاد. وكان أحدث ظهور لقوات الفيلق خلال الاشتباكات في الزاوية في أواخر أكتوبر.
هذا وتشارك قوات الفيلق بشكل أساسي في حماية منشآت النفط والغاز وقمع الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المحلية.
الحديث عن الفيلق الأوروبي ليس بجديد بل وجاء على لسان الغرب أنفسهم، ففي وقتٍ سابق صرح وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، في أبريل العام الحالي حيث قال إن تعزيز الدفاع الأوروبي أمر ضروري، وأن الفيلق الأوروبي سيتم تشكيله لتنفيذ مهام محددة تخدم مصالح الإتحاد.
وبحسب الخبراء والمراقبين عن كثب للمشهد السياسي الليبي، في القريب العاجل ستشهد البلاد تزايد واضح للقوات الأجنبية في البلاد سواءً الإيطالية أو التركية، وهو ما يتنافى مع مطالب الشعب الليبي الذي طالب في العديد من المناسبات إلى ضرورة إخراج القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة من البلاد ووقف نهب ثروات الشعب والمضي نحو إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: إيطاليا ليبيا مركز أوروبي فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب هو المفاوض الرئيسي ووضع زيلينسكي في مكانه
سرايا - قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب أوقف زيلينسكي عند حده وأوضح له أن واشنطن جادة للتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد في أوكرانيا.
وأضافت المتحدثة في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "ترامب هو المفاوض الرئيسي والأساسي، وهو الذي تمكن من وضع زيلينسكي في مكانه الحقيقي وأخبره أن الجانب الأمريكي جاد فعلا بخصوص تحقيق اتفاق سلام طويل الأمد. ونحن راضون للغاية عن كيفية انتهاء الصفقة التي تم التوصل إليها اليوم مع الأوكرانيين. ونأمل أن يستمر هذا لفترة طويلة وإلى الأبد - هذا هو هدف الرئيس ترامب، ونأمل أن نتمكن من تحقيق هذا الهدف".
وفي الوقت نفسه، أشارت ليفيت إلى أنها لم تتلق معلومات بخصوص رد فعل روسيا على الاتفاقات التي تمت مناقشتها في جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقالت: "لم أتلق أي معلومات حول ذلك. أعلم فقط أن وزير الخارجية [ماركو] روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز يعملان بشكل جدي فعلا في هذا المجال. من الواضح أن الرئيس [ترامب] منخرط جدا في هذا العمل. ويتم إطلاعه طوال اليوم على الوضع المترتب في العربية السعودية".
ويشار إلى أن مدينة جدة شهدت أمس الثلاثاء، محادثات أمريكية- أوكرانية، وفي ختامها نشر زيلينسكي بيانا مشتركا.
وجاء في البيان أن الجانبين اتفقا على إبرام اتفاق شامل قريبا حول استثمار الموارد والثروات الطبيعية في أوكرانيا.
وأكد نظام كييف استعداده لقبول اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الصراع مع روسيا. في المقابل، تعهدت الولايات المتحدة باستئناف تقديم المعلومات الاستخباراتية والدعم لأوكرانيا على الفور.
إقرأ أيضاً : محافظ اللاذقية: القبض على أشخاص ظهروا بمقاطع مصورة في الأحداث الأخيرة بالساحلإقرأ أيضاً : كلية الهندسة والتكنولوجيا في الزيتونة تعقد اجتماعاً لأعضاء IEEE ZUJإقرأ أيضاً : الخارجية الأميركية: أوكرانيا وافقت على وقف النار مع روسيا 30 يوماً
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-03-2025 08:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية