تطرق معهد ميلتون فريدمان للأبحاث الاقتصادية الإيطالي في تقريرٍ له تطرق إلى تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فرحات بن قدارة، والذي قال فيه أن 70% من أراضي ليبيا لا تزال غير مستكشفة الامر الذي يعتبر دليلاً على إمكانية نمو وتطوير القطاع النفطي مؤكداُ على التزام المؤسسة الوطنية للنفط بتطوير هذه الموارد من خلال الشراكات الدولية، وفقا للمركز الأوروبي للدراسات السياسية و الاستراتيجية.

كما كشف المعهد أن إيطاليا هي واحدة من الدول المهتمة وبشدة بالنفط والغاز الليبي ناهيك عن أن ليبيا هي المورد الرئيسي للنفط الخام والغاز لروما ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى على الرغم من الإنتاج المتقلب للنفط لأسباب عديدة.
وبحسب ما جاء في التقرير على لسان الخبير في معهد الدراسات الدولية ومقره ميلانو، فإن عدم الاستقرار والطلب المتزايد ونقص الاستثمار أعاق بشكل كبير قدرة ليبيا على توريد الغاز إلى الأسواق المحلية، وهذا هو السبب الذي دفع شركة “إيني” الإيطالية لتوقيع اتفاقيات مع حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بغض النظر عن مدى شرعية وقانونية هذه الاتفاقيات، وعاد الحديث عنها مع تجدد المناقشات حول استكشاف حقل حمادة للنفط من قبل شركة “إيني”.
لم تقف أمام طموح إيطاليا نحو البحث عن دور مركزي في البحر الأبيض المتوسط كمركز للغاز عبر ليبيا.
والسؤال المطروح على الساحة السياسية الليبية في الوقت الراهن هو السبب وراء ثقة إيطاليا وقدرتها على حماية مصالحها في البلاد؟ الأمر الذي يعتبره الخبراء والمحللون السياسيون تأكيدا واضحا وصريحا على أن اتفاقيات روما مع الدبيبة لم تقتصر على الاستثمار في قطاع الغاز والنفط وإنما تضمنت تنصيب “الفيلق الأوروبي” في البلاد لحماية المصالح الإيطالية في ليبيا.

وأوضح المركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تقريره، أن إيطاليا على دراية تامة بالمخاطر المحتملة على خططها في ليبيا، ولهذا السبب اتخذت إجراءات لتأمين عملياتها النفطية من خلال إطلاق قوة عسكرية مشتركة مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس تُعرف بالفيلق الأوروبي.
وتقدم إيطاليا لميليشيات حكومة الوحدة الدعم العسكري والتدريب تحت غطاء مكافحة الهجرة غير الشرعية من ليبيا نحو دول القارة العجوز وعلى رأسهم إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك لتأمين عمليات النفط الإيطالية في ليبيا.
الظهور العلني لقوات الفيلق الأوروبي جاء في مناطق التنقيب عن النفط والغاز في الجزء الغربي من البلاد. وكان أحدث ظهور لقوات الفيلق خلال الاشتباكات في الزاوية في أواخر أكتوبر.
هذا وتشارك قوات الفيلق بشكل أساسي في حماية منشآت النفط والغاز وقمع الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المحلية.
الحديث عن الفيلق الأوروبي ليس بجديد بل وجاء على لسان الغرب أنفسهم، ففي وقتٍ سابق صرح وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، في أبريل العام الحالي حيث قال إن تعزيز الدفاع الأوروبي أمر ضروري، وأن الفيلق الأوروبي سيتم تشكيله لتنفيذ مهام محددة تخدم مصالح الإتحاد.
وبحسب الخبراء والمراقبين عن كثب للمشهد السياسي الليبي، في القريب العاجل ستشهد البلاد تزايد واضح للقوات الأجنبية في البلاد سواءً الإيطالية أو التركية، وهو ما يتنافى مع مطالب الشعب الليبي الذي طالب في العديد من المناسبات إلى ضرورة إخراج القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة من البلاد ووقف نهب ثروات الشعب والمضي نحو إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.

الوسومإيطاليا المورد الرئيسي للنفط الخام والغاز ليبيا مركز أوروبي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: إيطاليا ليبيا مركز أوروبي فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

النفط: أيار المقبل بدء مشروع الأنبوب البحري الثالث

الاقتصاد نيوز _ بغداد

حددت وزارة النفط، بداية شهر أيار المقبل موعداً لانطلاق العمل بمشروع الأنبوب البحري الثالث لتصدير الخام، متوقعة بدء التصدير من خلاله مطلع العام 2028. 

وقال مدير عام شركة نفط البصرة باسم عبد الكريم في حديث لـ”الصباح” وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه من المتوقع أن يتم انطلاق العمل فعلياً بمشروع الأنبوب البحري الثالث الخاص بتصدير النفط الخام بعد إكمال فتح الاعتماد المالي المستندي مطلع أيار المقبل، إذ سيكون الجزء الأول من أعمال المشروع وهي حزمة الأعمال المبكرة، والتي تتضمن جرد لمواد المشروع المخزونة، وإجراء المسوحات البحرية والفحص وتدقيق الوثائق الخاصة به، بالإضافة إلى مصادقة التصاميم ومراجعة المخططات، فضلاً عن إعداد تقرير فني متكامل خاص بهذا الحزمة.

وتوقع بأن يتم البدء بتصدير الخام عبر الأنبوب البحري الثالث مطلع العام 2028، مشيراً إلى أن الأهداف التي سيحققها المشروع مادية واقتصادية من خلال زيادة الطاقة التصديرية التشغيلية لتصدير النفط الخام.

وكانت الوزارة، قد أعلنت في بيان صحفي الأسبوع الماضي، عن إبرام عقد تنفيذ مشروع الأنبوب البحري الثالث الخاص بالتصدير، مع ائتلاف شركتي ( MICOPERI الإيطالية ، و ESTA التركية )، بطاقة تصميمية 2  مليون و 400 ألف برميل باليوم . 

عبد الكريم عدَّ المشروع، من أهم المشاريع الستراتيجية والحيوية وهو مدرج ضمن البرنامج الحكومي وتتم متابعته من رئاسة الوزراء وهناك اهتمام كبير به، لاسيما أن الوزارة تسعى لتعزيز عمل القطاع النفطي في تصدير النفط الخام من أجل ديمومة أعمال تصدير النفط الخام وإعطاء مرونة في أعمال التصدير.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • بعد هيوستن ولندن.. جولة عطاءات في إسطنبول للتنقيب عن مناطق نفطية في ليبيا
  • المؤسسة الوطنية للنفط: ندعو الشركات الفرنسية لاقتناص الفرص الواعدة في ليبيا
  • التكبالي: ما يحدث في ليبيا “لعب صبيان” يقود البلاد للهاوية.. والدبيبة أداة بيد المتنفذين
  • زلزال بقوة 4.8 درجة قبالة جزيرة صقلية الإيطالية
  • أربعة تكتلات سياسية تطالب عقيلة صالح بتشكيل حكومة موحدة لإنقاذ ليبيا من الانقسام
  • علشان توفري فلوسك.. طريقة عمل الطحينة الخام في المنزل
  • النفط: أيار المقبل بدء مشروع الأنبوب البحري الثالث
  • بعد صيانة ثقيلة في إيطاليا.. A330 تنضم لأسطول الحج العراقي
  • “الدبيبة” يناقش مع سفير الاتحاد الأوروبي التطورات الاقتصادية الأخيرة في ليبيا
  • وفد أوروبي: إقليم كوردستان بات نموذجاً مشرقاً للحرية والديمقراطية