ما خارطة السيطرة الجديدة بين المعارضة والنظام السوري؟.. إليك المشهد كاملا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تشهد الخريطة السورية تطورات متسارعة على صعيد توزع القوى العسكرية في ظل اشتعال المعارك في البلاد بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمليشيات الإيرانية، إلا أن المشهد لا يزال يميل إلى صالح المعارضة التي سيطرت على مساحات شاسعة من البلاد.
وبعد إحكام قبضتها على كل من حلب وإدلب وحماة، توجت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" إلى مدينة حمص حيث بسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية، وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمال المدينة.
#Update #Map: The #DeterAggression operations have achieved significant progress in the northern country side of Homs, and are just steps away from the city, inside sources stated that #Homs main jail is now liberated ..... Ya Rab pic.twitter.com/uKgylshd7h — Navvar Şaban (@NavvarSaban) December 6, 2024
كما سيطرت الفصائل المعارضة على قريتي تيرمعلة و الغنطو شمال حمص، مشددة على أن "قواتها تواصل الزحف نحو مدينة حمص، بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم".
ماذا يعني ذلك؟
تقع حمص في موقع استراتيجي وسط سوريا، على بعد حوالي 160 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، وهي حلقة وصل بين شمال البلاد وجنوبها، وبين الساحل والداخل
تُعتبر معركة حمص حاسمة نظراً لأهميتها الجغرافية والاقتصادية والعسكرية، والتي تتجلى في النقاط التالية:
◼ عقدة مواصلات استراتيجية: تحتل حمص موقعا جغرافيا مميزا، إذ تحدها غربًا طرطوس والقصير القريبة من الحدود اللبنانية، وشرقا دير الزور والعراق والأردن، وشمالًا حماة والرقة.
ويجعل هذا الموقع الاستراتيجي من حمص حلقة وصل رئيسية في الخارطة السورية، كما أن السيطرة عليها ستؤدي إلى عزل النظام عن مدن الساحل وستفتح طريق دمشق أمام المعارضة.
◼ تمركز عسكري: تضم حمص أهم المطارات العسكرية، مثل مطارات الشعيرات، والتيفور، والضبعة. وتحتوي على مخازن للأسلحة الاستراتيجية، أبرزها مخازن مهين.
وتتمركز قوات عسكرية رئيسية للنظام في حمص مثل الفرقتين المدرعتين 11 و18، إضافة إلى وحدات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.
◼ دعم النظام وحاضنته الاجتماعية: تضم المدينة حاضنة اجتماعية كبيرة للنظام من الطائفة العلوية، الذين جاؤوا من الساحل بسبب وجود الكليات العسكرية، وقد بدأ النظام تحضيراته لمعركة حمص عبر تعزيز الحواجز العسكرية وتجنيد الشباب قسرا، في ظل موجة نزوح كبيرة من المدينة.
◼ دورها في الثورة السورية: تتمتع حمص برمزية عالية في الثورة السورية، حيث كانت أحد أبرز معاقل الثورة منذ انطلاقها في آذار /مارس 2011، وشهدت مظاهرات عارمة ضد حكم النظام الذي تسبب في دمار كبير بالمدنية.
◼ الأهمية الاقتصادية: تحتضن حمص مؤسسات اقتصادية استراتيجية، مثل مصفاة النفط الثانية في سوريا بعد مصفاة طرطوس. كما تضم مناجم الفوسفات، معامل إنتاج الأسمدة، ومنطقة حسيا الصناعية، التي تُعد الثالثة من حيث الأهمية على مستوى سوريا.
كل هذه العوامل تجعل تمنح مدينة حمص أهمية بالغة لدى كل من فصائل المعارضة ونظام الأسد الذي يحشد قواته بهدف وقف مد المعارضة الذي سيطر على مدن حلب وإدلب وحماة.
جنوب سوريا
بالتزامن مع تقدم المعارضة من الشمال نحو دمشق، اشتعلت جبهة الجنوب بعد إعلان فصائل المعارضة هناك تشكيل غرفة عمليات الجنوب وبدء حملة عسكرية ضد النظام تحت مسمى "كسر القيود" في مدن السويداء ودرعا والقنيطرة.
وخاضت فصائل المعارضة السورية في محافظة درعا اشتباكات مسلحة مع قوات النظام في مواقع مختلفة ما أسفر عن السيطرة على تلة السمن في محيط مدينة طفس غربي درعا، بالإضافة لحاحز "أبو جعفر" الواقع بين مدينتي طفس وداعل، حسب منصة "درعا24 المحلية".
كما تحدثت مصادر محلية عن اندلاع اشتباكات بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام على العديد من الحواجز العسكرية في محافظة درعا.
وفي السويداء، سيطر مقاتلو الفصائل على مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء واستولوا على دبابة تابعة للجيش كانت ضمن تعزيزات حاجز برد العسكري، وفقا لمنصة "راصد السويداء".
ما أهمية ذلك؟
يوجد صعوبة في تحديد مناطق السيطرة في جنوب سوريا بعد فتح الفصائل المعارضة هناك جبهة لصالح دعم "إدارة العمليات العسكرية" القادمة من الشمال، إلا أن اشتعال المعارك في المحافظات الجنوبية من شأنه أن يضيق الخناق على النظام في ظل اشتعال مواجهات على أكثر من جبهة.
ومن المقرر أن تواصل الفصائل توجهها نحو دمشق بعدما شددت في بيان تأسيس غرفة عمليات الجنوب على عزمها التقدم إلى قلب العاصمة.
????New:#Assad's rule in #Dera is in serious decline.
Assad's military members are either leaving and joining the opposition or changing their military uniforms and returning home is turning.
There are reports of the town falling about every half hour.#Syria pic.twitter.com/M4ZETTmADn — Ülküm Gözde Gündoğdu (@Ulkumgozde) December 6, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المعارضة الأسد سوريا دمشق سوريا الأسد المعارضة دمشق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فصائل المعارضة
إقرأ أيضاً:
تجدد التوتر على الحدود اللبنانية السورية وسقوط قتلى من الجيش السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اندلعت مواجهات جديدة، يوم الإثنين، على الحدود بين سوريا ولبنان، تحديدًا شمال مدينة الهرمل الواقعة شرق الأراضي اللبنانية، وسط تصاعد التوتر وارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش السوري.
ووفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، شهدت الحدود تجددًا في الاشتباكات عقب تعرض بلدة حوش السيد علي لنيران مصدرها الجانب السوري، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، خلال تصريح أدلى به بعد ظهر اليوم، أنه أصدر توجيهات مباشرة للقوات المسلحة اللبنانية لاتخاذ إجراءات حازمة والرد على مصادر إطلاق النار في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الشرقية مع سوريا، مشددًا على أن استمرار هذا الوضع أمر غير مقبول ويتطلب تحركًا عاجلًا.
كما أصدرت قيادة الجيش بيانًا أشارت فيه إلى أن الحادث وقع يوم 16 مارس 2025، حيث قُتل شخصان يحملان الجنسية السورية وأُصيب آخر بجروح بالقرب من منطقة القصر – الهرمل، ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بإصابته.
وأفاد البيان بأن الجيش اللبناني فرض إجراءات أمنية مشددة منذ ليل 16 – 17 مارس، وأجرى اتصالات مكثفة حتى ساعات الصباح الأولى، أسفرت عن تسليم الجثامين الثلاثة إلى السلطات السورية.
تعرضت عدة قرى وبلدات لبنانية قريبة من الحدود مع سوريا لقصف مصدره الجانب السوري، مما دفع القوات اللبنانية إلى الرد باستهداف مواقع إطلاق النيران باستخدام الأسلحة المناسبة. وأكد الجيش اللبناني أنه عزز انتشاره في المنطقة لضبط الأوضاع الأمنية ومنع مزيد من التصعيد.
وأفادت قيادة الجيش في بيان لها بأن التواصل مستمر مع السلطات السورية بهدف احتواء الموقف وضمان الاستقرار على الحدود المشتركة، في ظل التوتر المتزايد.
من جهتها، نقلت وكالة سانا عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله إن الجيش بدأ عمليات تمشيط للمناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير. وأضاف المصدر أن التحرك العسكري جاء بعد مقتل ثلاثة من عناصر الجيش السوري في عملية نُسبت إلى ميليشيا حزب الله.
ووفقًا للمصدر ذاته، أسفرت الاشتباكات عن سقوط 12 قتيلًا من القوات السورية، وفق حصيلة أولية للمعارك الجارية في المنطقة الحدودية.