بحثا عن رغد العيش في بلاد الدنيا، رحل سكان قرية "جويشيوا" الريفية، التى تقع فى مقاطعة جوانجدونج جنوب الصين.. وتوالت هجرة السكان منذ ما يزيد عن 200 عام وبقيت "جويشيوا" خاوية علي عروشها حتي فكرت الحكومة ضمن خطتها الاصلاحية الإستفادة من موقعها المميز وتحويلها إلى مزار سياحي ومتحف مفتوح يسرد تاريخ الصينيين بالخارج وبدء النهضة الصينية وأصبحت مقصدا للسياح الأجانب.

وتتكون القرية من 11 تجمع وتتمتع بطبيعتها الخلابة والحياة البيئية المزدهرة ومنازلها الفارغة وشوارعها الواسعة وطبيعتها الخلابة وسط الجبال وحقول الأرز والقريبة من بحر الصين. 

 وخلال زيارتنا للقرية ضمن وفد من الهيئة العامة للاستعلامات وصحفيين مصريين اطلعنا علي مكتبة القرية، وأخبرنا المسئولين عنها بأنها تعكس طبيعة الحياة الريفية فى الصين وتسرد تاريخ تحولها من بلد يهرب ويهاجر منه الناس هربا من الفقر والجوع والجهل وبحثا عن فرص أفضل إلى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم ومرشح بقوة لأن يتربع علي عرش اقتصاديات العالم.

 والجكومة رممت بيوت القرية وحافظت علي النسق الجمالي لها وزينت شوراعها وطرقاته وتحولت القرية لمزار سياحى مزود بمساكن فندقية يستمتع خلالها السائح بالريف والسياحة البيئية والطبيعة والهدوء. 

القرية حصدت العديد من الجوائز والتصنيفات الدولية بإعتبارها تجربة فريدة لقرية تمثل متحفا مفتوحا في مقاطعة جوانجدونج الصينية، وهناك سجلات بأسماء الأهالي الذين عاشوا فى هذه القرىة، ولا تزال تحفظ الأسماء أمام المنازل حتى يزورها أبناء وأحفاد تلك العائلات.

 وشهدت الصين البلاد أكبر عملية تحول حضري في تاريخ البشرية، وهي الآن تسير في نهضة كبري بقيادة الرئيس شي جين بينغ.

ويعد التحول الحضري في الصين صورة مصغرة لتطور البلد بشكل عام من خلال مسيرة من الاستكشافات المتواصلة والابتكارات النظامية والنمطية القائمة على الحقائق والقدرات المحلية عبر عشرات السنين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وتم التحول الحضري من "الصين الريفية" إلى "الصين الحضرية" وحل المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها البلدان المتقدمة والعديد من البلدان النامية واستكشفت الصين نهجا جديدا للتحول الحضري بنكهة صينية سار علي طريقين متوازيين هو تنفيذ  البنية التحتية، مثل الطرق وإمدادات المياه والإسكان. والثاني هو تحويل المدن من كيانات استهلاكية إلى كيانات منتجة. مع التركيز على التصنيع.

وبعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، ارتفعت نسبة سكان الحضر بكل كبير وتحسن كبير في الإنتاجية في المناطق الريفية وتحولت قري كثيرة من الزراعة للصناعة.. وعلى مدى 35 حتي 2014، انتقل نصف مليار صيني إلى المناطق الحضرية بالفعل، مما أدى إلى ارتفاع حصة المناطق الحضرية في إجمالي سكان البلاد من أقل من 20% في العام 1980 إلى 50% ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الصينيين الذين يعيشون في المدن إلى 70% بحلول العام 2030.

وتضم المدن الصينية اليوم أكثر من 660 مليون نسمة ويتدفق عليها أكثر من 13 مليونا آخرين كل عام وإن بناء شبكات النقل الذكية في المدن يمثل أداة فعالة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المناطق الحضرية الذين تتزايد أعدادهم سريعا.

 وعمل الحزب الحاكم بالصين على تحسين مستوى معيشة المواطن الصيني العادي، وكانت الغالبية العظمى منهم من سكان الريف ولعب الحزب الشيوعى الصينى دورا رئيسيا في تطوير الحياة الريفية وشهدت الصين ظاهرة الازدهار الزراعي، وتوصيل الكهرباء، والمياه والتكنولوجيا الحديثة إلى المناطق الريفية ولا يزال تطوير الريف جزءا مهما من التنمية الشاملة عالية الجودة في الصين وبعد تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا، بدأ القطاع الزراعي في النمو.

وخلال زيارتنا لمدينة جيانجمن الصينية، قال تشاو شياو بن، رئيس مكتب الشئون الخارجية في المدينة: إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تضع تطوير الأرياف كأولوية على أجندتها، للنهوض بالزراعة والمناطق الريفية ومعيشة الفلاحين ومنذ عام 2003، تم التركز على قضية الزراعة والمناطق الريفية والفلاحين لمدة 15 سنة متواصلة، وطرح كل من المؤتمرين الوطنيين السابع عشر والثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني فكرة التنمية للتخطيط الشامل والتكامل بين المدن والقرى، بهدف دفع تنمية الأرياف وزيادة دخل الفلاحين.

وقدم التقرير المقدم للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني تنفيذ إستراتيجية نهضة الأرياف، كواحدة من الاستراتيجيات السبع التي ينبغي تنفيذها بثبات من أجل تحقيق انتصار حاسم في إنجاز بناء المجتمع والحياة الرغيدة على نحو شامل.

ويمكن نقل تجربة المتاحف المفتوحة للقري إلي مصر والتي تزخر بقصص وروايات رائعة في القرية المصرية والتي انجبت أعلام مصريين وعلي مستوي العالم ن أجل جذب السياح إليها وتنميتها.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان: مكتبنا مفتوح 24 ساعة للمواطنين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف اللواء إسماعيل محمد كمال، محافظ أسوان الجديد، عن أبرز الملفات والتحديات التي أمامه في محافظة أسوان، والأولويات التي ستكون على طاولة المحافظة.

وقال خلال لقائه بفضائية «إكسترا نيوز»، «مطلوب من المحافظ أشياء كثيرة يأمل فيها المواطن في هذه الفترة العصيبة، موضحًا أن الهدف الرئيسي لكل المحافظين هو راحة المواطن والحرص على مصلحته».

وأضاف على التأكيد بالصفة دائمة على إيصال الخدمات التي يستحقها المواطن، متابعًا: «مكتبنا مفتوح 24 ساعة للمواطنين ونحن على استعداد دائم لاستقبال  أي شكوى لنعمل علي  حلها فورا إن شاء الله».

وأشار إلى أنه لابد من البحث على وسائل التنمية بصفة عامة لزيادة حركة السياحة في أسوان وزيادة أيضا في استثمار بحيرة ناصر وهناك عدد كثير من الموضوعات على أجندة الأعمال في المرحلة القادمة.

مقالات مشابهة

  • شهود عيان من قرية عبد الجليل يتحدثون عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع: تم إنتهاك حرمة المسجد حيث دخلوه بأحذيتهم وألقوا بالمصاحف على الأرض وكانوا يرددون (نحن كفار، نحن كفار)
  • مصور يرصد بطائرة درون قرية وكان بين أحضان الجبال في سلطنة عُمان
  • جريح بحادث سير في جل الديب
  • محافظ أسوان: مكتبنا مفتوح 24 ساعة للمواطنين
  • أبو بكر الديب يكتب: مطالب "أهل الاقتصاد" من الحكومة الجديدة
  • أول تصريح لمحافظ القليوبية الجديد بعد أداء اليمين الدستوري: مكتبي مفتوح للجميع
  • القطيف.. استثمار المناطق الزراعية "سياحيًا" وحلول للمشروعات المتعثرة
  • غمدان اليوسفي يكتب: مع أبناء أبوبكر سالم
  • الإحصاء: مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد سكانها خلال 144 يومًا
  • تراجع عدد سكان دولة اسيوية تحت خط الفقر لنحو 25 مليون شخص