مذكرة تفاهم بين مصر والصومال لإدارة الموارد المائية وبناء القدرات
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مع عبد الله بيدان وارسام وزير الطاقة والموارد المائية بجمهورية الصومال، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16 والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
وأعرب الدكتور سويلم عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع دولة الصومال الشقيقة ، ودعم أواصر التعاون مع الدول الأفريقية من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف ، ومن جانبه أعرب الوزير الصومالى عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر فى مجال المياه لتحسين عملية إدارة المياه والتعامل مع تحديات التغيرات المناخية .
وأكد الدكتور سويلم على أنه يتم حالياً السير في اتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال إدارة الموارد المائية والتدريب وبناء القدرات بين مصر والصومال ، والتي ستركز على جوانب متعددة تشمل تقديم الدعم الفني لإجراء الدراسات الفنية والمسح الميداني لتقدير إمكانيات المياه ، والدعم الفني لإجراء الدراسات الهيدرولوجية وأعمال الرفع المساحي للأودية ، والدعم الفني في مجال تصميم وتأهيل وتشغيل منشآت الرى وتطهير وتكريك قنوات الري ، والدعم الفني في مجال الإنذار المبكر وحصاد مياه الأمطار من خلال التنبؤ بكميات وأماكن سقوط الأمطار من خلال نماذج التنبؤ الرقمية بالطقس ، بالإضافة للتدريب وبناء القدرات في المجالات المتعلقة بالموارد المائية ونظم الري الحديثة وإدارة الموارد المائية وتصميم وتشغيل منشآت الري المختلفة .
وأعرب الدكتور سويلم عن تقديره للمجهودات الفعالة التى قامت بها دولة الصومال مؤخرا بالتواصل مع سكرتارية مبادرة AWARe للاشتراك فى مسارات المبادرة المختلفة ، مشيرا لأهمية تقديم الجانب الصومالى لمقترحات بالمشروعات التى ترغب فى تمويلها فى مجال المياه والمناخ تحت مظلة المبادرة ، ومؤكدا على ضرورة التنسيق والتعاون المشترك بين دول الجنوب للتعامل مع تحديات المياه والمناخ التى تواجهها .
وأشار وزير الري لمشاركة متدربين صوماليين فى الدورات التدريبية المنعقدة بالمركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA والذي تم إنشاؤه تحت مظلة المبادرة ، و وجود فرص متاحة لمشاركة المزيد من المتدربين الصوماليين والأفارقة فى الدورات المستقبلية .
وأشار عبد الله بيدان إلى التعاون الاستراتيجى والعلاقات القوية بين مصر والصومال والتى تشهد تقدما كبيرا بين البلدين موضحا وجود تحديات مشتركة ومتشابهه بين الجانبين وهو ما يتطلب ضرورة التنسيق لمواجهه هذه التحديات بصوره مشتركة مع ضرورة ايلاء الاهتمام بمجالات التدريب وبناء القدرات وتوفير المنح الدراسية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصومال الرياض فعاليات مكافحة التصحر وزير الموارد المائية والري المزيد المزيد الموارد المائیة وبناء القدرات
إقرأ أيضاً:
نصيب الفرد من المياه عام 2030.. أبرز تصريحات وزير الري في COP-16
عقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP-16 والذي يعتبر نقطة تحول في إصلاح الأراضي حول العالم وتعزيز القدرة على مواجهة التصحر ويعقد خلال الفترة من 2 ديسمبر إلى 13 ديسمبر 2024، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت شعار (أرضنا.. مستقبلنا)، وحضر فعاليات المؤتمر الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري.
ضغوط مائية شديدةأشار الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري في كلمته التي ألقاها في فعاليات جلسة (معًا أفضل.. تنمية القدرات الجماعية في إدارة المياه)، إلى أن 83% من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتعرضون لضغوط مائية شديدة، بسبب النمو السكاني وتغيرات المناخ، حيث أكد على ضرورة تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وأن المياه تلعب دورًا هامًا في مواجهة التصحر من خلال الحفاظ على رطوبة التربة ومنع تدهور الأراضي ودعم الزراعات.
نصيب الفرد من المياه بحلول 2030أضاف وزير الموارد المائية والري بأنه من المتوقع بحلول عام 2030 أن ينخفض نصيب الفرد من المياه إلى ما دون حد الندرة المطلقة حيث يبلغ نصيب الفرد 500 متر مكعب سنويًا، مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديات كثيرة تتمثل في محدودية موارد المياه، حيث تعتمد اعتماد شبه كامل على نهر النيل في احتياجاتها المائية، وتُعد مصر من أكثر الدول جفافًا في العالم.
تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئيةأوضح الدكتور هاني سويلم أيضًا أن ندرة المياه ستؤثر على المستوى العالمي حيث أن تزايد ندرة المياه سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية عديدة وتراجع مستوى الأمن الغذائي والمخاطر الصحية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز قدرات ومعارف المجتمعات والجهات التي تدير خدمات المياه لمعالجة تلك التحديات.
دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إدارة المياهاستعرض الدكتور هاني سويلم كذلك جهود الدولة المصرية في إدارة المياه وذلك من خلال تنفيذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 والتي تضمن دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتوسع في إنشاء روابط مستخدمي المياه، وحوكمة المياه، كما أكد على تنفيذ وزارة الموارد المائية والري لحملات توعية للمواطنين بأهمية ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث، والاستخدام الأمثل للموارد المائية المتجددة.