إبادة جماعية.. غارات الاحتلال الوحشية في غزة سحقت عائلات بأكلمها
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تسببت غارات الاحتلال الوحشية على قطاع غزة منذ بدء العدوان، قبل ما يزيد عن عام كامل، في إبادة عائلات وأجيال بكاملها سحقا تحت أسقف المنازل والمنشآت المدنية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته الجمعة، أن "في بعض الغارات، قُتل ما يصل إلى أربعة أجيال من نفس العائلة بسبب قصف المباني السكنية، بما في ذلك العديد من الأطفال الصغار".
وأضافت: "بالنسبة لبعض العائلات، لم يتبق أحد على الإطلاق لتروي قصتها".
ونقلت "هآرتس" عن صحفي في غزة، لم تسمه قوله، إن "ثمة أمر مشترك لعائلات أبو نصر ودغمش وسالم والمصري والأسطل في غزة، لقد قُتل في هذه العائلات العشرات من الأشخاص، وفي بعضها أكثر من مئة شخص".
واستكملت قائلة عن تلك العائلات نقلا عن الصحفي: "لقد مُسحت من سجل السكان الفلسطيني، ولا يوجد أي أثر لهم أو توثيق، ولا حتى شخص يروي قصتهم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد تعرضت 7160 أسرة للقصف منذ بداية الحرب وحتى الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام".
وأضافت: "من بين هذه الأسر، تم القضاء على 1410 أسرة بالكامل؛ ولقي 5444 شخصاً مصرعهم".
وتابعت: "وفي 3463 أسرة، قُتل 7934 شخصاً ولم ينجُ سوى فرد واحد من كل أسرة، وفي 2287 أسرة، قُتل 9577 شخصاً ولم ينجُ سوى فردين أو أكثر من أفراد الأسرة".
هذه البيانات التي نقلتها الصحيفة عن وزارة الصحة الفلسطينية، تم نشرها في 26 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، وهي خاصة بالفترة الممتدة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى مطلع تشرين الثاني / نوفمبر 2024.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف مدنية بقطاع غزة معظمها منازل مأهولة خاصة في محافظة الشمال، ما يسفر عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول / كتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة عائلات الإسرائيلي إسرائيل غزة الاحتلال عائلات الغارات الجوية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عباس يلغي رواتب عائلات الشهداء والأسرى وفصائل المقاومة تدين القرار
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس،أمس الاثنين، مرسوماً رئاسياً يقضي بإلغاء المواد الواردة في القوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وبحسب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية"وفا"،جاء القرار في إطار تعزيز مكانة دولة فلسطين، ومركزها القانوني في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة، بالحصول على المزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وفي إطار العمل من أجل حماية المصالح الوطنية العليا، ولمواجهة الأعباء الجديدة لإعانة أهلنا في قطاع غزة وخاصة الأطفال الذين فقدوا من يعيلهم، والعائلات التي تقطعت بها السبل، وبهدف استعادة برامج المساعدات الدولية التي تم وقفها في السنوات الماضية، والتي نحتاجها لتنفيذ برامج التنمية والتعافي الاقتصادي، ولدعم برامج إعادة الإعمار، وبهدف فك الحصار المالي، ووقف الاستقطاعات غير المشروعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين، والتي وصلت لمليارات الشواقل.
وأوضحت"وفا" أن القرار يرتب:
1) خضوع جميع الأسر التي كانت تستفيد من القوانين والتشريعات والنظم السابقة لنفس المعايير المطبقة دون تمييز على جميع الأسر المستفيدة من برامج الحماية والرعاية الاجتماعية، وفقاً لمعايير الشمولية والعدالة، والتي تنطبق شروطها على كافة الأسر التي تحتاج لمساعدة في المجتمع الفلسطيني.
2) وبموجب هذا التعديل، فقد أحيلت صلاحيات كافة برامج الحماية والرعاية الاجتماعية في فلسطين لمؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني، والتي ستتولى مسؤوليات تقديم برامج الحماية والرعاية الاجتماعية لجميع الأسر الفلسطينية التي تحتاج للمساعدة والمستفيدة بدون تمييز.
الفصائل تدين القرار وتدعوا إلى التراجعمن جانبها استنكرت فصائل فلسطينية في حديث خاص لـ "شبكة قدس"، قرار الرئيس عباس بإلغاء القوانين المتعلقة بمخصصات الأسرى والشهداء، ووصفه في التواطئ مع الاحتلال وتساوقه مع السلوك الأمريكي
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم لـ "شبكة قدس": كان الأولى بالسلطة تعزيز ودعم قضية الأسرى الذين يتعرضون لهجمة غير مسبوقة في سجون الاحتلال، وليس إضعاف موقفهم بهذه الطريقة، والقرار يمثّل إهانة لواحدة من رموز القضية الوطنية.
كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إقدام سلطة رام الله على إلغاء دفع مخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ما يمثل تخلياً صريحاً عن قضية الأسرى التي هي بحجم الوطن، وتنازلاً واضحاً أمام الضغوط والابتزاز الأمريكي والصهيوني.
وطالبت الحركة في بيان سلطة رام الله بالتراجع فوراً عن هذا القرار، والتوقف عن الممارسات التي تعمق الشرخ والانقسام وتشغل شعبنا بمزيد من المشكلات المفتعلة في وقت يتعرض فيه لحرب إبادة همجية ومخططات تهجير وشطب لقضيته ووجوده فوق أرضه.
بدوره رئيس الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية، عمر مراد قال، إن قضية الأسرى مرتبطة بكفاح الشعب الفلسطيني، وعلى السلطة أن لا تتعامل مع قضية الأسرى وكأنها في حرج، وأن لا تخضع للابتزاز من أجل المساعدات الغربية والأمريكية التي تصنّف الأسير الفلسطيني على أنه "إرهابي".
وأضاف مراد لـ "شبكة قدس" أن هذا القرار يعكس أن السلطة ليست على قدر تبنّي قضية الأسرى التي تعتبر قضية كفاح وطني عادلة.
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، معتصم حمادة أن القرار يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي كانت تطالب السلطة بوقف دفع رواتب ومخصصات وتعويضات الأسرى والشهداء باعتبارهم "إرهابيين".
وأردف قائلًا: "جاء هذا الحل ليحرر السلطة من واجباتها الوطنية، ويستجيب للضغط الأمريكي والإسرائيلي ويفتح الباب لاسترداد أموال المقاصة وعودة المساعدات الأمريكية. "
وشدد في حديثه لـ "شبكة قدس" على أن القرار يفتح الباب على التمييز بين أسير وآخر وبين شهيد وآخر، مما يسهل على السلطة أن ترضي من ترضيه وأن لا تبالي برأي أي شريحة تحتج على ذلك.
قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان إن قرار سلطة رام الله بإلغاء دفع مخصصات عوائل الأسرى والشهداء والجرحى يمثل رضوخًا للضغوط الأمريكية والصهيونية، وإجراء عقابي يطال شرائح هامة من شعبنا قدمت أغلى ما لديها على طريق التحرير والعودة وهو خذلان كبير لهم وتنكر لحقوقهم الأصيلة.
الأسير المحرر، ومنسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، عمر عساف فاعتبر قرار الرئيس وفريق أوسلو بما يخصّ الأسرى يمثّل خطوة باتجاه التنصل من قضيتهم، لأن الأسرى ليسوا قضية شؤون اجتماعية بل هم الجيش ورأس الحربة في مواجهة الاحتلال.
ورأى عساف في حديثه لـ "شبكة قدس"، أن القرار يسيء للأسرى، ويأتي في سياق الانصياع للضغوط الإسرائيلية والأمريكية.
أدان مكتب إعلام الأسرى القرار الرئاسي القاضي بإلغاء المواد القانونية المتعلقة بمخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ونؤكد أن قضية الأسرى والشهداء والجرحى ثابت وطني لا يجوز المساس به تحت أي ظرف، وأن المخصصات المالية لهم حقٌ وطنيٌ ثابت غير خاضع للمساومة.
وقال إنه مع تصاعد عدوان الاحتلال، فإن المطلوب هو تعزيز صمود هذه الشرائح ودعمها، وليس اتخاذ قرارات تُضعف موقفها، إذ إن الانسياق خلف مطالب الاحتلال لن يخدم قضيتنا، بل سيفتح المجال أمام المزيد من الضغوط التي تستهدف حقوق شعبنا وثوابته.
وطالب المكتب بالتراجع الفوري عن هذا القرار، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتهم، وحمايةً لوحدة الموقف الوطني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن