الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بأعراض الصدفية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من قسم علم الأوبئة في الأمراض الجلدية وتقييم العلاجات في جامعة باريس عن وجود ارتباط بين تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة وأعراض الصدفية. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة جاما ديرماتولوجي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
والصدفية هي حالة جلدية تتسبب في بقع من الجلد المتقشر.
تصنف الصدفية بأنها مرض مناعي، مما يعني أن جهاز المناعة في الجسم يبدأ في الإفراط في العمل والتسبب في مشاكل للجسم. تصبح الخلايا المناعية نشطة لدى المرضى المصابين بالصدفية، وتنتج جزيئات تؤدي إلى إنتاج سريع لخلايا الجلد. وهذا هو السبب في أن الجلد لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض ملتهب ومتقشر. لا يفهم العلماء تماما ما الذي يؤدي إلى تنشيط الخلايا المناعية الخاطئ، لكنهم يعرفون أنه ينطوي على مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. يحمل العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية تاريخا عائليا من المرض، وقد حدد الباحثون بعض الجينات التي قد تسهم في تطوره. ويلعب العديد منها دورا في وظيفة الجهاز المناعي.
إعلانتشمل بعض العوامل الخارجية التي قد تزيد من فرص الإصابة بالصدفية على العدوى، استخدام بعض الأدوية، والتدخين، والسمنة. وللكشف عن العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والصدفية استخدم الباحثون استبانة يملؤها المشاركون الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما لتصنيفهم حسب حالة الصدفية لديهم في وقت إجراء المسح.
تم توثيق كمية الأطعمة فائقة المعالجة التي يستهلكها المشارك يوميا بالغرام، وتقسيمها إلى 3 أجزاء، تتراوح من الحد الأدنى (الجزء الأول) إلى الحد الأقصى (الجزء الثالث). وتم وضع العمر والجنس والمستوى التعليمي وحالة التدخين والنشاط البدني ومؤشر كتلة الجسم والأمراض المصاحبة وعوامل أخرى في عين الاعتبار عند إجراء التحليل.
وقد تبين وجود ارتباط بين تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة ومعاناة المصاب من أعراض حالية للمرض.
تختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر، تشتمل بعض الأعراض الشائعة على:
بقع من الجلد السميك الأحمر مع قشور بيضاء فضية تسبب الحكة. جفاف الجلد تشققه مما يسبب الحكة أو النزيف. الأظافر السميكة والمتشققة. الأطعمة فائقة المعالجةعادة ما يتم تقييم درجة معالجة الأطعمة باستخدام تصنيف "نوفا" (Nova)، الذي يقسم الأطعمة إلى 4 مجموعات:
الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط مثل البيض والحليب والفواكه. المكونات الغذائية المعالجة مثل الملح والزبدة والزيت. الأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن. الأطعمة الفائقة المعالجة مثل الوجبات الجاهزة للأكل أو التسخين والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات.تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة عادة على أكثر من مكون واحد لا تجده أبدا في المطبخ. كما تميل إلى تضمين العديد من المواد المضافة والمكونات التي لا تُستخدم عادة في الطهي المنزلي، مثل المواد الحافظة والمستحلبات والمحليات والألوان والنكهات الاصطناعية.
إعلانتتمتع هذه الأطعمة عموما بفترة صلاحية طويلة. غالبا ما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مستويات عالية من الدهون المشبعة والملح والسكر. ويرتبط تناول الأطعمة فائقة المعالجة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأطعمة فائقة المعالجة
إقرأ أيضاً:
من العلكة إلى الشوكولاتة.. عندما يصبح الطعام (خارج القانون)
#سواليف
في الوقت الذي تُعد فيه بعض #الأطعمة جزءا من #الحياة_اليومية، تتخذ بعض الدول مواقف صارمة تجاه #منتجات_غذائية قد تبدو مألوفة، بل ومحبوبة.
هل تختفي #الشوكولاته خلال 40 عاما؟
ولأسباب تتراوح بين الصحة العامة، والسلامة، والهوية الثقافية، تحظر الحكومات بعض الأطعمة، مثل العلكة في سنغافورة وشوكولاتة “كيندر” في الولايات المتحدة.
قصة العلكة في سنغافورة
ومنذ عام 1992، فرضت سنغافورة حظرا صارما على استيراد وبيع العلكة، وجاء القرار حينها كجزء من حملة وطنية للحفاظ على نظافة المدينة وتقليل التخريب الذي كانت تسببه العلكة على المواصلات العامة والأرصفة.
ورغم تخفيف الحظر لاحقًا للسماح بالعلكة الطبية المستخدمة للإقلاع عن التدخين، لا تزال مضغ العلكة في الأماكن العامة أمرا غير مرحب به.
ربما يصدمك أن بيض الشوكولاتة الشهير “كيندر” محظور في الولايات المتحدة. السبب؟ وجود لعبة صغيرة مخفية داخل البيضة، وتحظر القوانين الأمريكية تماما وجود مواد غير غذائية مخفية داخل الأطعمة، لما تمثله من خطر اختناق على الأطفال.
وتفرض النرويج قيودا على بيع بعض أنواع مشروبات الطاقة، خصوصا تلك التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين والتاورين. ولا يُسمح ببيعها لمن هم دون 18 عاما، وسط تحذيرات صحية من آثارها على الجهاز العصبي والدورة الدموية لدى الشباب.
وفي اليابان، تُمنع بعض الأطعمة والمشروبات المستوردة لأنها تحتوي على مواد مضافة غير مرخصة داخل البلاد، مثل بروميت البوتاسيوم أو ألوان صناعية معينة توجد في مشروبات وعلكة شهيرة في الغرب.
أما في إيطاليا، فيُعد جبن كاسو مارزو من أشهر الأطعمة الريفية في سردينيا بإيطاليا، ويُصنع باستخدام يرقات حية تتخمر داخل الجبن، إلا أن السلطات الإيطالية حظرته رسميًا بسبب المخاطر الصحية، رغم استمراره في الأسواق الموازية كجزء من التراث المحلي.
وفي الصين، ورغم أن تناول لحم الكلاب كان جزءًا من بعض العادات المحلية، بدأت الصين رسميا حظر بيعه واستهلاكه في بعض المدن مثل شنتشن، في خطوة تهدف إلى تحسين صورة البلاد دوليا والالتزام بمعايير الرفق بالحيوان.