التنسيقية تناقش إحياء دور المسرح في المجتمع والهوية المصرية بورشة عمل
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
عقدت وحدة الهوية والثقافة التابعة للجنة التنمية البشرية، بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل بعنوان "إحياء دور المسرح في المجتمع والهوية المصرية".
وتناولت الورشة مناقشة التحديات التي تواجه المسرح المصري، والتي منها ضعف الدعم المالي والتقني والتمويل المحدود الذي يؤثر سلبًا على قدرة المسارح على تقديم عروض بجودة عالية، وكذلك وجود العديد من المسارح الحكومية المغلقة والنقض الواضح في تجهيزات الإضاءة والصوتيات، فضلًا عن غياب الحوافز المالية للفرق المسرحية والمدربين، مما يحد من تطور المواهب.
طالب الحضور بضرورة إعادة المسرح إلى المدارس والجامعات من خلال تضمين المسرح في المناهج الدراسية كنشاط أساسي يساهم في غرس القيم الثقافية، وتنظيم مسابقات ومهرجانات مسرحية بين المدارس والجامعات لتشجيع الطلاب على المشاركة وتدريب المعلمين على المهارات المسرحية وتوفير دورات تدريبية في أكاديميات الفنون.
وأوصى الحضور بضرورة إنتاج محتوى يناسب الشباب ويعكس التراث من خلال دعم إنتاج أعمال مسرحية مستوحاة من التراث المصري بأسلوب عصري لجذب الأجيال الجديدة، وأهمية توظيف التكنولوجيا في العروض المسرحية، مثل تقنيات الإضاءة الحديثة والمؤثرات الصوتية وإحياء النصوص الكلاسيكية لمسرحيين مصريين مثل توفيق الحكيم ويوسف إدريس بطريقة تفاعلية.
كما أوصوا بضرورة وجود دعم مالي وشراكات مستدامة وإشراك القطاع الخاص في تمويل المسرح المدرسي والمجتمعي عبر برامج المسئولية المجتمعية وإطلاق بروتوكولات تعاون بين وزارات الثقافة والتعليم وشركات التكنولوجيا لتحديث المسارح وتجهيزها، كذلك ضرورة تسويق المسرح بطرق مبتكرة من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للعروض المسرحية من خلال محتوى بصري مبتكر وإنشاء تطبيقات رقمية لبيع التذاكر وعرض محتوى خلف الكواليس لجذب الجمهور الشاب.
أدار ورشة العمل، ريهام الشبراوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بحضور الفنان هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح، والنائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
فيما شارك من أعضاء التنسيقية، كلا من أحمد العساس، نور الشيخ، أمير يوسف، مني أبو طالب، محمد الكاشف، فاطمة يكن، إيريني عبد الملاك، رانا رجب، أحمد خالد، عزوز عادل، آدا جاد، أسماء الهرش، شيماء كمال الدين، سامي أحمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافة التنسيقية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تنسيقية شباب الأحزاب المزيد المزيد من خلال
إقرأ أيضاً:
2024 عودة النجوم لـ أبوالفنون
سامح حسين عامل قلق.. و«الحجار» يبهر الجمهور بمش روميو وجوليتمحمد صبحى فارس يكشف المستور.. وماكبث المصنع يحصد الجوائز.. وعود أحمد حلمى للمسرح
شهد الموسم المسرحى لعام 2024، حراكًا قويًا وإنتاجًا ضخمًا فى الأعمال المسرحية وعودة قوية للعديد من النجوم هو ما يمثل انتعاشة مسرحية كبرى، وشهدت العديد من المسارح إقبالًا كبيرًا من الجماهير، ورفعت دور العرض لافتات «كامل العدد» للعديد من العروض التى يقدمها البيت الفنى للمسرح والمسرح الخاص ومسرح الجامعات، خلال الأعياد والإجازات الرسمية وغالبية أيام العام، ما يعد تأكيدًا على الدور المهم لأبوالفنون كإحدى أذرع القوة الناعمة، وحرص الجمهور على متابعته، وتنوعت إنتاج الأعمال المسرحية ما بين الكوميدى والتراجيدى، وتستعرض «الوفد»، أهم المسرحيات التى حققت نجاحًا وكان أبرزها.
وشهدت «مش روميو وجوليت»، إقبالاً كثيفًا من الجماهير العاشقة للمسرح، لمشاهدة العرض المسرحى الذى يقدم برؤية جديدة فى قالب موسيقى استعراضى، وهو من إنتاج المسرح القومى، المنوط به تقديم الأعمال العظيمة، العالمية أو العربية أو المصرية، وهذا ما نقوم به دائمًا، خصوصًا أنّ أعمال شكسبير تقدّمها المسارح فى مختلف أنحاء العالم، وتخطت إيرادات المسرحية حاجز المليون جنيه، والعمل ضم مجموعة قوية من الفنانين منهم النجم على الحجار، والفنانة رانيا فريد شوقى، والفنان ميدو عادل، والفنان القدير عزت زين، وطه خليفة، وكتب المعالجة الشاعر أمين حداد، ومن إخراج عصام السيد.
وقدم مسرح البالون بالعجوزة، واحدة من أروع أعماله المسرحية «عامل قلق»، والتى جذبت الجماهير بالكوميديا الراقية، وحققت أرقامًا قوية فى إقبال الجماهير عليها، كما تم عرضها فى الإسكندرية، وخطف الفنان سامح حسين الأنظار له خلال العام، المسرحية فكرة وإخراج إسلام إمام، والعمل من تأليف محمد زناتى وأحمد الملوانى وديكور حازم شبل وأزياء أميرة صابر وموسيقى يحيى نديم واستعراضات هانى حسن وإضاءة عز حلمى ومدير عام الفرقة الفنانة لبنى الشيخ.
واستطاع عرض «ماكبث المصنع» أن يفرض نفسه على الساحة المسرحية، ويقتنص العديد من الجوائز، حيث حصد جائزة أفضل عرض مسرحى وجائزة أفضل إخراج، إضافة إلى جائزة أفضل تصميم ديكور، فى ختام الدورة الـ17 للمهرجان القومى للمسرح المصرى، كما أنه استطاع أن يزاحم العروض الدولية ويقتنص جائزة أفضل سينوغرافيا، فى ختام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، وخلق المخرج الشاب محمود الحسينى، توليفة استطاعت خلق مكانة لنفسها على خشبة المسرح، وجذبت الانتباه وتهافت الجمهور لحجز مقعد لمشاهدة العرض خلال مشاركته فى المهرجانات.
ومن القطاع الخاص حصدت مسرحية «فارس يكشف المستور»، للفنان محمد صبحى، ظهورًا مميزًا خلال الموسم، لمشاهدة العرض، والتى قدم على مسرح مدينة سنبل، المسرحية كوميدية غنائية بطولة الفنان محمد صبحى والفنانة ميرنا وليد، ووفاء صادق وكمال عطية، ويصمم ديكوراتها محمد الغرباوى وأشعار عبدالله حسن، وموسيقى وألحان شريف حمدان.
ورفع النجم أحمد حلمى، شعار كامل العدد، خلال عرض مسرحيته «ميمو» لأول مرة بالقاهرة، بعد عرضها فى الكثير من المدن السعودية، منها «الدمام، جدة، الرياض، أبها، الطائف»، ضمن فعاليات موسم الرياض الترفيهى، وحققت نجاحًا ساحقًا، ولذلك قرر «حلمى» عرضها فى القاهرة، ووقف أحمد حلمى على خشبة المسرح فى مصر، بمسرحية «حكيم عيون»، التى شارك فيها بجانب مجموعة من الفنانين، من بينهم علاء ولى الدين، كريم عبدالعزيز، وغيرهم من الفنانين.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية مسعود الفاشل المهمش من أسرته والمجتمع، الذى يقرر أن يسلك طريق السوشيال ميديا لسهولة الوسيلة حتى يثبت ذاته وينجح من خلاله، ولكن تنقلب الأحداث وتختلف عن توقعاته ومخطته، ويشارك فى بطولة مسرحية «ميمو» هنا الزاهد وأحمد رزق وحمدى المرغنى ومحمد رضوان ورحمة أحمد ونور إيهاب، تأليف ضياء محمد، إخراج هشام عطوة.
واستعادت فرقة المسرح الكوميدى الأعمال الكلاسيكية، فى معالجة قوية وجديدة، تحت عنوان « العيال فهمت»، وشهد العرض تدفقًا جماهيريًا خلال العام، وهو كتابة طارق على - أحمد الملوانى وأشعار طارق على، وإخراج شادى سرور، وبطولة رامى الطمبارى ورنا سماحة.
ومن الأعمال المسرحية التى لاقت إقبالًا قويًا على مدار العام، مسرحية «النقطة العميا»، بطولة الفنان نور محمود، وهى أول تجربة مسرحية له، ويشاركه أحمد السلكاوى، من إنتاج مسرح الغد، والتى تدور أحداثها حول عطل يصيب سيارة آدم الذى يجسد دوره الفنان نور محمود، أثناء عاصفة شديدة، ما يضطره إلى اللجوء لأقرب بيت ليجد بداخلة ثلاثة أساتذة فى القانون يلعبون لعبة غريبة تدعى «المحكمة».
كما شهد العام العديد من العروض التى جذبت الأنظار إليها، ومنها «رصاصة فى القلب، قمر الغجر، نور فى عالم البحور، ذات الرداء الأحمر، وأوبرا العتبة، ومرايا إلكترا، والسمسمية، الطاحونة الحمراء، والحضيض، واللعبة، وكاسبر، وطقوس الإشارات والتحولات، والسد، حتى يطير الدخان، أرتيست»، و«نساء بلا غد، حاجة تخوف، وبعيد عنك، والمصير، والاختبار، مملكة السحر والأسرار، حديث الصباح والمساء، وسحر الحياة، ونور فى عالم البحور، العشاء على شرفك، والأشجار تموت واقفة، ومنحنى خطر، ليلة القتلة والنطحة، وضد النسيان، وآخر ساعة قبل النوم، ومائة وثلاثون قطعة».
وعن رؤيته للأعمال المسرحية، قال الناقد المسرحى محمد الروبى، إن موسم 2024، يعد من أفضل مواسم المسرح، على مدار سنوات طويلة، حيث حققت العديد من العروض نسب مشاهدات عالية، وإنتاجًا متنوعًا وضخمًا، خاصة فى ظل الضغوط المستحدثة للإنتاج، وتخفيض الميزانيات تحت بند «ترشيد النفقات»، إلا الموسم شهد نجاحًا مبهرًا مخالفًا لكل التوقعات.
وأوضح أن الموسم شهد إنتاجًا مسرحيًا متمثلًا فى العديد من القطاعات، بخلاف البيت الفنى للمسرح، وقطاع الفنون الشعبية، حيث إن الثقافة الجماهيرية برزت عروضها بقوة فى مسابقات مسرحية مختلفة، وعروض المسرح الجامعى والفرق الحرة التى باتت تنتشر فى مصر بأيادى عشاق المسرح من الشباب أصحاب القروش القليلة والآمال العريضة.
وقال الناقد المسرحى أحمد خميس، إنه تم تقديم مجموعة من العروض المؤثرة هذا العام سواء فى البيت الفنى للمسرح أو من خلال فرق الثقافة الجماهيرية أو الفرق المستقلة وفرق الجامعة وطبعًا كانت مفاجأة من العيار الثقيل فوز عرض جامعى «ماكبث المصنع» بجائزة أفضل عرض فى المهرجان القومى للمسرح ترشيحه لتمثيل مصر فى التجريبى واختياره فى المسابقة الرسمية للهيئة العربية للمسرح.