عقدت مستشفى دمنهور التعليمي التابعة للهيئة المؤتمر السنوي الرابع والعشرون لوحدة أمراض وزرع الكلى، تحت رعاية وبحضور السيد الأستاذ الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، يومي الأربعاء والخميس  ٤ - ٥ ديسمبر ٢٠٢٤، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض وزرع الكلى، وبحضور أ.د شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، وأ.

د أحمد جابر أدم رئيس شرف المؤتمر وأستاذ أمراض الباطنة والكلى جامعة الإسكندرية، وتحت إشراف أ.د إبراهيم البنا مدير عام مستشفى دمنهور التعليمي، وبرئاسة أ.د سلوى زغلول رئيس المؤتمر ورئيس وحدة الكلى بالمستشفى.

وصرح السيد الأستاذ الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة بأن عقد الأحداث العلمية الكبرى بصفة مستمرة أحد ركائز التعليم والتدريب الطبي المستمر للهيئة، وأن انعقاد المؤتمر للدورة الرابعة والعشرون أكبر دليل على أهمية هذا المؤتمر العلمية لجميع المختصين بهذا المجال، وذلك نظرا لأن قسم الكلى بمستشفى دمنهور. التعليمي يعتبر من أعرق الأقسام بالهيئة،  وتذخر بالعديد من القامات العلمية والبحثية، والذين يقوموا بدور رائد فى نقل خبراتهم وتعليم وتدريب الأجيال المتعاقبة داخل وخارج مصر، والهيئة لا تألوا جهدا فى دعم هذه الأنشطة البحثية والتى تنعكس بصورة مباشرة على جودة الخدمة الصحية داخل وحدات الهيئة، وهو ما ظهر جليا باعتماد مركز زراعة الكلى بالمستشفى عام ٢٠٢٢ وتحقيق نجاحات متتالية فى هذا المجال.

واضاف أ.د. إبراهيم البنا مدير عام مستشفى دمنهور التعليمي أن مؤتمر هذا العام انعقد على مدار يومان، حيث شهد اليوم الأول ورشة عمل عن "زرع الكلى" بحضور مدربين من مستشفى دمنهور التعليمي وجامعة القاهرة ومركز غنيم للكلى ومركز القاهرة للكلى والمعهد القومي للكلى والمسالك البولية بالقاهرة، وناقشت ورشة العمل أساسيات زراعة الكلى، وذلك لرفع كفاءة الأطباء المتدربين من كافة المستشفيات بمحافظة البحيرة ومن مختلف أنحاء الجمهورية وذلك بالتعاون مع هيئة الزمالة المصرية، ثم فى اليوم التالى بدأت جلسات المؤتمر العلمية والتى شارك بها أساتذة من مختلف الجامعات المصرية، القاهرة وعين شمس والاسكندرية وطنطا والمنصورة ونيو جيزة ومركز غنيم للكلى، وناقشت التدخلات الكلوية المختلفة، دور الصيدلة الإكلينيكية فى أمراض الكلى، أمراض الكلى المزمنة، والجوانب الأخلاقية فى عمليات زرع الكلى، لاتاحة الفرصة لشباب الأطباء للتعلم والاستفادة من خبرات الأساتذة والاستشاريين فى هذا المجال، لخلق أجيال جديدة قادرة على استكمال مسيرة التطوير وخدمة المرضى.

وقالت أ. د. سلوى زغلول رئيس المؤتمر أن خلال ورشة العمل تم عرض حالات إكلينيكية لزرع الكلى، واستعراض أساسيات زراعة الكلى التي يتطلب معرفتها لأطباء الكلى، والحديث في مجال الأدوية المستخدمة في زراعة الكلى وكذلك مناقشة برنامج زراعة الكلى بالمستشفى، حيث حضر ورشة العمل ٦٠ طبيب، وخلال جلسات المؤتمر تم عرض بعض الحالات، ومناقشتها مع الحضور، للاستفادة من عرض وجهات النظر المختلفة وأنسب الطرق للتعامل معها، كما أنه تم عرض بروتوكول دمنهور للتعامل مع التهابات قساطر الغسيل الكلوي، كما تم مناقشة الاحتياطات الواجب إتخاذها فى حالات مرضى زراعة الكلى ذو الخطورة العالية، والطرق الآمنة للفحص بالأشعة لمرضى الكلى، كذلك مناقشة مشاكل الحمل وأمراض الكلى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشفى دمنهور التعلیمی زراعة الکلى

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة

عبد المهدي : اليمن طوَّر معادلة جديدة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني العرامي: المنطقة العربية تعاني من التقسيم ونسعى لتكون صنعاء قبلة لكل أحرار العالم ممثل حركة حماس: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه قولاً وعملاً النائب الإيرلندي”وكلير”: اليمن واجه الإمبريالية العالمية وعلى العالم أن يتعلم منه زيولفين مانديلا: يجب علينا بناء تضامن دولي قوي وحشد الدعم لفلسطين

 

الثورة  / 

انطلقت في العاصمة صنعاء، امس أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» تحت شعار «لستم وحدكم»، بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي سيستمر حتى 25 من شهر رمضان الجاري، حضورا علمائيا، ورسميا تقدمهم عضو المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز بن حبتور، ونائب رئيس الوزراء محمد مفتاح، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، وقيادات سياسية ومجتمعية. كما شهدت الجلسة مشاركات من نخبة من الناشطين والوفود وأحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني من مختلف بلدان العالم. واستهلت الجلسة الافتتاحية بآيات من الذكر الحكيم، والنشيدين الوطنيين لليمن وفلسطين، ووقف الحضور دقية حداد لقراءة الفاتحة إلى أرواح شهداء الأمة في كل الساحات والميادين. وعلى الرغم من الحصار المفروض على مطار صنعاء إلا أن وفودا عربية ودولية أصرت على المشاركة في المؤتمر تقدمهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، والبرلماني في جنوب افريقيا «زيولفين مانديلا» حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، ورئيس شبكة RT مكتب لبنان ستيفن سيوني، والناشط الإعلامي والمخرج التلفزيوني بجمهورية مصر العربية ممدوح علوان عطية. كما حضر المؤتمر رئيس مركز دراسات البحر الأبيض بجامعة شانغهاي الصينية «ماو شياولين»، والمحلل الجيوسياسي البرازيلي، ديب سكوبار، والناشطة الإعلامية والمحللة الجيوسياسية اللبنانية الدكتورة سندس الأسعد، وعضوا البرلمان الأوروبي السابقين ميك والاس وكلير، ورئيس مركز دراسات القدس في ماليزيا امينو رشيدي، وعضو المجلس المحلي المنتخب في أمريكا، «كريستوف هلالي»، كما وصل خلال المؤتمر، جاكسن هيريغن، ومن بوليفيا وزير خارجية بولوفيا السابق،.

وقد رحب عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور في افتتاح المؤتمر بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، ومحافظي المحافظات، وعدد من الوفود العربية والإسلامية والدولية، وممثلي الفصائل الفلسطينية، بضيوف اليمن الكرام من الوطن العربي وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشمالية وتواجدهم في صنعاء للمشاركة في المؤتمر.

ونقل الدكتور بن حبتور إلى جميع المشاركين في المؤتمر تحيات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.. مؤكدا أن قضية فلسطين هي قضية جميع أحرار العالم الذين جاء ممثلوهم والبعض منهم إلى صنعاء ليشاركوا الباحثين اليمنيين والاختصاصيين هذه التظاهرة العلمية الواسعة.

وقال «الجميع في اليمن بدءا من قائد الثورة ومرورا بجميع القيادات في مختلف المستويات وصولا إلى كل أحرار اليمن في عموم المحافظات، يرحبون بضيوفهم الأعزاء في عاصمة المقاومة صنعاء التي تعيش ومعها جميع محافظات اليمن العام العاشر من العدوان والحصار».

وأضاف « ما زال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي فرض على شعبنا حربا ظالمة منذ شهر مارس 2015م، مستمرا حتى اللحظة بهمجيته وحصاره وطغيانه».

وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن الشعب اليمني استطاع برغم العدوان والحصار أن ينهض ويصنع الانتصار تلو الانتصار من أجل رفعة اليمن والأحرار في الوطن العربي بل وفي العالم أجمع.

وأفاد بأن الشعب اليمني يقوم بدوره المطلوب والمعتاد فيما يخص القضية الفلسطينية بمساهمته في الدفاع عن قطاع غزة وأهله الذين يموتون يوميا بالمئات دون أي ذنب سوى تمسكهم بأرضهم ودفاعهم عن أنفسهم وحقهم في الحياة.

وأشاد الدكتور بن حبتور، بدور المجاهدين الذين يقاتلون ببسالة في كل شبر من أرض في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران.. موضحا أن محور المقاومة والجهاد نشأ وقام من أجل إفشال المشروع الأمريكي الصهيوني وخططهم لتصفية القضية الفلسطينية.

وبين أن هذا المحور الشجاع الصامد وإن تعرض لبعض الانتكاسات ما يزال يتمسك وبقوة بنصرة القضية الفلسطينية وإسناد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الحرة الباسلة بكل ما أوتي من قوة وإمكانات.

وعبر عن الشكر لكل من ساهم في هذا المؤتمر سواء بالكلمة أو الرأي أو البحث العلمي ليكون المؤتمر عند مستوى المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه. وجدد الدكتور بن حبتور الشكر لجميع المشاركين في المؤتمر من داخل وخارج اليمن، وكذا للجنتين الإشرافية والعلمية على التحضير للمؤتمر وإنجاز وثائقه العلمية.

بدوره أكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» الدكتور أحمد العرامي، أن المؤتمر يعد نواة لتكون العاصمة صنعاء قبلة لكل أحرار العالم، وأن مخرجاته ستكون قابلة للتطبيق على الواقع.

وتطرق الدكتور العرامي في كلمته الترحيبية، إلى أهمية هذا المؤتمر في بيان أن الصراع بين الحق والباطل واضحٌ وجليُ.. لافتا إلى أن معركتي «طوفان الأقصى، و»الفتح الموعود والجهاد المقدس» أجهضتا صفقة القرن ومشاريع التقسيم والتجزئة المسماة بـ» الشرق الأوسط الكبير أو الجديد.

وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر بالعاصمة صنعاء يأتي بمباركة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتوجيهات فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، ومتابعة عضو السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي ورئيس لجنة نصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح.

وقال «نحن في المنطقة العربية نشكو ونعاني من التقسيم والتجزئة وآثار ونتائج ومخرجات مؤتمرات الاستكبار وعلى رأسها المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل بسويسرا عام 1897م، ومؤتمر كامبل بينرمان الذي عقد خلال الفترة 1905 – 1907م، وكان من مخرجاته إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين».

ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بمظلومية الشعب الفلسطيني وكشف أساليب العدو الصهيوني في تعميق تلك المظلومية، مع بيان مخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة وترسيخ الرؤية القرآنية تجاه طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب، وفضح واقع ديمقراطية الغرب المزعومة من خلال تحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى دراسة الأبعاد الاستراتيجية لعملية «طوفان الأقصى»، ودلالات معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس»، لإعادة البُعد الإنساني للقضية الفلسطينية، لأن قوى الاستكبار حاولت بكل الأساليب تجريدها من بُعدها الإنساني بالتدريج، حيث نُقلت إلى البُعد الإسلامي ثم البُعد العربي ثم البُعد الفلسطيني.

وأفاد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بأنه تم تقسيم المؤتمر إلى سبعة محاور رئيسية تصب جميعها في سبيل تحقيق هذه الأهداف.. مبينًا أن عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر بلغ 272 بحثًا تم قبول 173 بحثًا من 40 مؤسسة وجهة وجامعة من عدد من الدول منها الهند وليبيا وتونس ومصر ولبنان وماليزيا وفلسطين.

وذكر أن انعقاد المؤتمر في الوقت الراهن بمشاركة عربية وإسلامية ودولية، يؤكد للعالم أجمع أن فلسطين كانت وما تزال وستظل القضية المركزية والأولى للأمة لارتباطها التام بالعقيدة والإنسانية.. لافتًا إلى أن الشعوب العربية تعاني من قلة الوعي في ظل انبهارها بالثقافة الغربية، ما يتطلب التمسك بالهوية الإيمانية في أوساط الشعوب العربية والإسلامية.

من جهته أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في اليمن معاذ أبو شمالة، على حق المقاومة المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ومقدساتها في وجه الاحتلال.. معتبرًا ذلك أمرًا لا يقبل النقاش وأن كل هذه الجرائم لن تقلب الحقائق وتبرئ الاحتلال من جرائمه.

وأوضح أن العدوان الهجمي على غزة وتجويع أهلها، هو شكل للحرب الصهيوني التي لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في صموده والتفافه حول خيار المقاومة باعتباره السبيل الأنجح للتحرير واستعادة الحقوق الوطنية.

وأشار أبو شمالة، إلى أن استمرار هذه الجرائم يلقي بمسؤولية أخلاقية وسياسية على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة.

وقال «الاتفاق الذي وقعته المقاومة في مايو 2024م، ثم اضطروا للعودة إليه والتوقيع عليه في يناير 2025م، والذي يحاول العدو الانقلاب عليه، لن يؤدي إلى النتيجة التي يريدها الأمريكي وهو إعلان المقاومة استسلامها، لذلك فخير للأمريكي والإسرائيلي العودة إلى رشدهم».

كما أكد أن حالة التوتر في المنطقة لن تفضي بحال من الأحوال إلى كسر إرادة المقاومة للشعب الفلسطيني ولن تكسر إرادته الحرة.. مبينًا أن الموقف اليمني المشرف بالمشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه قولًا وعملًا بالرغم من العدوان الأمريكي على البلاد، موقف مقدر ومشكور وفيه رسالة للأمة والمتخاذلين أن الأمة قادرة على إحداث فارق مهم في مواجهة العدو الصهيوني.

واعتبر ممثل حركة حماس، اليمن الأنموذج الحي للأمة.. معبرًا عن الشكر للقائمين على المؤتمر الدولي الذي يوجه البوصلة نحو القضية الفلسطينية لتظل قضية الأمة المركزية، وأن العدو الصهيوني عدو الأمة جمعاء.

من جانبه حيا رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، دور اليمن في معركة فلسطين، سيما دور القائد المجاهد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وإدارته للمعركة في مختلف المجالات، وفي التصدي للهجمات والحملات على اليمن.

وأشار رئيس الوزراء العراقي الأسبق في كلمته في المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة صنعاء، إلى أن اليمن منذ معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023م طوّر معادلة جديدة لم يسبقه أحد في تاريخ الصراع ضد الاحتلال الصهيوني تتمثل في المقاومة الرادعة.

وقال «منذ بدايات الاستيطان والاحتلال كانت الأمة تقدم التضحيات ورغم ذلك يزداد عدد المستوطنين وتتوسع المستوطنات، وكان الفهم العام أن تحرير فلسطين سيأتي عبر طريقين إما التسويات السياسية، أو تحريرها بالجيوش العربية».. لافتا إلى فشل طريق التسويات مع اوسلو ورفض الاسرائيليين لأية مشاركة أو مفهوم لدولة فلسطينية.

وأكد عبد المهدي أن معادلة المقاومة الرادعة جاءت بعد سقوط نظريتي المعركة الحاسمة، والمقاومة الدفاعية المجردة، وهذا ما قام به «طوفان الاقصى» ومعارك تحرير غزة ونصرة القدس ومعارك جبهات الإسناد قاطبة، وهو ما طوره يمن العزة.

وأوضح أنه «وكما ينفر الاستعمار العالمي لدعم ربيبته اسرائيل ويرسل حاملات الطائرات إلى بحارنا، ويقدم كل وسائل الدعم العسكري والسياسي والإعلامي بالمقابل، تستنفر الأمة قواها الحية متمثلة بمحور المقاومة وفي المقدمة اليمن».

وأكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أن اليمن يتحمل اليوم عن الأمة تثبيت مبدأ أن زمن الاستفراد بفلسطين قد انتهى، وأن معارك البحر الأحمر وبحر العرب ومجيء الأساطيل الأمريكية والبريطانية وغيرها والعدوان المستمر عليه لم يخفه ولم يوقف تعطيله لمرور السفن المتوجهة إلى موانئ الكيان، بل زاد اليمن المجاهد تطوراً جديداً بقصفه الداخل الاسرائيلي وبأنه سيستمر في ذلك ما دام حصار غزة والحرب عليها مستمرة.

ولفت إلى أن اليمن القوي والصامد يصعّد كلما صعّد العدو الصهيوني الأمريكي، بالرغم من الحصار والعمليات الحربية العنيفة ضد الشعب اليمني.. مضيفًا «لم نجد في اليمن أي معنى للخوف أو التراجع، فاليمن يطور من قدراته بشكل غير مسبوق وعلى كافة الصعد، أما العدو، فمن أزمة إلى أخرى يستهلك من مخزوناته وطاقاته ومصادر قوته البشرية والمادية والمعنوية التي جمعها خلال العقود الماضية».

وبين عبدالمهدي، أن معادلة المقاومة الجديدة التي يرسّخها اليوم اليمن في مواجهة العدوان عليه، ونقل المعركة إلى قلب الكيان الصهيوني، ستكسر الحصار عن غزة، ولا تتذرع لا ببعد المسافة ولا بالتخويف من التهديدات.. مؤكدا أن هذه المعادلة تشجع من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، بأن المقاومة دخلت عصراً جديداً متصاعداً وأن الكيان دخل أزمة وجودية قاتلة.

واعتبر معركة الإسناد التي يخوضها اليمن اليوم، عملًا مقاومًا يندرج في باب الدفاع وفي ذات الوقت عملًا فيه من المبادرة ما يجعل هجمات العدو مقيدة برد مؤلم ومكلف يتعرض له.. لافتا إلى أن يد العدو لن تكون طليقة في عدوانه بعد اليوم ومستوطنوه مضطرون للهجرة.

كما أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أن قضية فلسطين لها أبعادها الدينية والتاريخية، وجزء عضوي من معركة التحرر في العالم.

إلى ذلك أكد النائب الإيرلندي «ميك والاس وكلير»، أن اليمن يواجه الإمبريالية العالمية ولهذا وصفوا اليمنيين بالإرهابيين.

واعتبر النائب الإيرلندي في كلمته في المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» بصنعاء الإمبريالية هي مصدر الإرهاب، وأن أكثر من 90 بالمائة من الإرهاب في العالم اليوم تنفذه القوى الاستعمارية الغربية وعملاؤها.. لافتا إلى أن الأوروبيين بدأوا يعرفون أكاذيب الإمبريالية الاستعمارية الغربية.

وأشار إلى أن ما نراه اليوم في غزة وحشية مفرطة صهيونية استعمارية وإمبريالية.. مؤكدا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.

ولفت النائب الإيرلندي إلى أن الاستعمارية الغربية لا زالت مستمرة وتجسدها إسرائيل.. مبينا أنهم يبررون جرائمهم بمواجهة ما يسمونها «البربرية».

وتساءل «هل من يرتكب المجازر في غزة متحضرون، وهل أمريكا والأوروبيون متحضرون وهم يرون كل هذه المجازر في غزة».. معتبرا أنهم عندما يرون المجازر ويصمتون فإنهم غير متحضرين.

وقال» اليمنيون قاموا في عمليات إسناد غزة بموقف مبهر، ولعدة سنوات وقف اليمن ضد الإمبريالية».. مضيفا أن على العالم أن يتعلم من اليمن الذي وقف بحزم أمام مجازر الإبادة الجماعية في غزة.

كما عبَّر البرلماني في جنوب افريقيا «زيولفين مانديلا» حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، عن الفخر والاعتزاز بأهل اليمن وأن يكون ضمن المشاركين في المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية».

وقال زيولفين في كلمته أمس في المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» إنه لشرف لي أن أكون في صنعاء، وأن أعرف معنى الإيمان الصحيح والقدرة التي لا تتوانى».

وأشار منديلا إلى أن هذا المؤتمر الدولي يناقش ركن مهم يتعلق بالقضية الفلسطينية.. مؤكدا أن واجب الجميع مواجهة الحرب الإعلامية للأعداء، وبناء تضامن دولي قوي وحشد الدعم لفلسطين.

كما أكد انه لا تهديد ولا تخويف سيجبر جنوب أفريقيا على سحب دعواها ضد كيان العدو الصهيوني في محكمة الجنايات الدولية.. داعيا الناشطين من جميع أنحاء العالم إلى تكثيف جهودهم من أجل فلسطين، وجعل الانتفاضة الإلكترونية أكثر فعالية.

ولفت مانديلا إلى أن أنصار الله وحزب الله يحاربون من أجل فلسطين.. مؤكدا أن العدوان والاحتلال لن يكسر الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • المؤبد لمسئولين بكلية زراعة دمنهور بتهمة اختلاس الطوابع واستمارات الطلاب
  • مدير المستشفيات التعليمية يزور مستشفى سوهاج التعليمي
  • انطلاق أعمال المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة
  • انطلاق أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بالعاصمة صنعاء
  • انطلاق فعاليات أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء
  • انطلاق حملة زراعة نباتات الزينة والأشجار بعدة مناطق في اللاذقية
  • رئيس دمنهور يوجه بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين
  • صنعاء.. انطلاق أعمال المؤتمر الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية
  • اليوم انطلاق المؤتمر الثالث لفلسطين في صنعاء
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة: القيادة العامة حريصة على توفير الإمكانات العلمية والتدريبية لإعداد فرد مقاتل يتمتع بقدرات عالية