عقيل: هل ما يجري هو مقدمة لإلحاق ليبيا بمصير السودان ؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ليبيا – أكد رئيس حزب الائتلاف الجمهوري عز الدين عقيل،أن اشتعال السودان والنيجر وليبيا ليس صدفة،متسائلا:”هل ما يجري هو مقدمة لإلحاق ليبيا بمصير السودان؟.
عقيل وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال :”اشتعال الإقليم بثلاثية السودان والنيجر وليبيا ليس صدفة،وبالنظر إلى قوة ونفوذ المتقاتلين الذي يمكنه أن يؤسس لحرب طويلة ومدمرة”،متسائلا:”هل ما يجري هو مقدمة لإلحاق ليبيا بمصير السودان؟”.
وفي سياق متصل،أكد عقيل لصحيفة “الدستور”، أن سقوط القتلى والجرحى في ليبيا جار منذ أن أسقط حلف الناتو الدولة الليبية عام 2011 وفكك الجيش وورط البلاد بنظام مليشياوي فاشي، وخلق نزاع حاد بين تشكيلاته المسلحة.
وأضاف عقيل:” أن عمليات جمع أمراء الحرب حول مائدة للتفاوض لن يحدث، لأن صناعة السلام تتطلب نزع السلاح وتفكيك الميليشيات وإعادة المؤسسة العسكرية إلى سابق دورها، لذا سيناريو الانفلات سيستمر ليس لأن المليشيات بطبيعتها كيانات متصارعة على النفوذ والتوسع،بل لأنها وهذا الأخطر تستخدم بتوسع بحروب الوكالة لصالح التدخلات الأجنبية،وذلك مثل اشتباكات طرابلس التي لم تكن إلا فتنة أجنبية لتحقيق دولة مكاسب على الأرض كما تعودنا منها بكل الصدامات المسلحة الأخيرة”.وحول السيناريوهات خلال الفترة المقبلة، وخاصة عقب الاشتباكات التي وقعت في العاصمة طرابلس وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، قال عقيل:” إنه ليس هناك من سيناريوهات متوقعة غير استمرار المواجهات بين المليشيات وتواصل القتل والإصابات ما بقت المليشيات المسلحة دويلات شبه مستقلة يستفرد أمراءها وحدهم باتخاذ قرارات الحرب التي يأتي جلها إما تنفيذا لأوامر أجنبية مباشرة وإما استجابة لفتن أجنبية تصاغ بدهاء ينتهي إلى اشتعالها”
وفي ظل الاشتباكات وحالة الاحتقان المستمرة والتي عادت مرة أخرى لليبيا ومن يقف ورائها والمستفيد من اشتعال الأوضاع بالأراضي الليبية، رأى عقيل أن المستفيد من إشعال الأوضاع الآن أو بهذه الأيام هما واشنطن ولندن لأنهما يعتبران أن إجراء انتخابات لا يضمن إنتاج نظام سياسي تابع لهما إنما يشكل تهديدا استراتيجيا مباشرا لمصالحهما، ليس في ليبيا فقط، وإنما بكل إفريقيا طالما أن روسيا تعتبر أن الانطلاق من ليبيا هو الأصل والأساس بتنفيذ سياساتها بالقارة الإفريقية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع السيد السيستاني كبح حماقات المليشيات الولائية ؟؟
آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 11:53 صبقلم: جمعة عبدالله هناك إصرار عنيد في تنفيذ اجندات خارجية , في جر العراق الى اتون الحرب ونيرانها المشتعلة , كما تشهد المنطقة من توترات خطيرة , ان يكون العراق ساحة حرب بين ايران واسرائيل على الارض العراقية, وهذا ما تعمل وتفعل هذه المليشيات في تصاعد التوترات الساخنة في جر العراق عنوة , وهي بهذه التصرفات الرعناء ,تنفذ مصالح وارادة ومطامع إيران , على حساب المصالح الوطنية العراقية , لقد نجحت إيران في دفع وكلائها في المنطقة ان تحارب باسم إيران , لكي تصون الحسابات الايرانية الخاصة , ولا يهمها ان يكون العراق على شفا الحرب نيابة عن ايران , بواسطة هذه المليشيات الولائية التابعة الى ايران والحرس الثوري , فقد تعودت هذه المليشيات على التجاوز وخرق وتمزيق السيادة الوطنية , في اعمال صبيانية تزيد من التوتر الخطير , بحجة مساعدة غزة وحزب الله في لبنان . ولكن عمقت الازمة والخراب في جنوب لبنان , اصبحت ارض محروقة غير صالحة للسكن , وغزة مدمرة اصبحت مدينة اشباح وتشهد المجازر الوحشية من العدو الاسرائيل , المنطق العقلاني يأتي من صوت المرجعية الدينية المتمثلة بموقف السيد السيستاني , بالمطلبة المتكررة التي لا تحترمها المليشيات الولائية ولم تذعن لها , ولم تستمع إليها , رغم أنها صادرة من المرجع الاعلى السيد السيستاني , بالمطالبة الشديدة بحصر سلاح الدولة بيد الدولة , وليس بيد المليشيات الولائية التي تنفذ اجندات ايرانية , الدعوة الى احترام هيبة الدولة والحكومة والقانون, ان يكون قرار الحرب والسلام بيد الدولة والحكومة . وليس بيد المليشيات التابعة للحرس الثوري الايراني , تأكيد السيد السيستاني احترام السيادة والمصالح الوطنية , احترام قانون الدولة العراقية , الذي تخرقه هذه المليشيات الرعناء والحمقاء , تخرقه كل يوم باستهتار وصلافة , كأنها هي الدولة والحكومة والقانون , رغم ادعى هذه المليشيات بأنها تمتثل للارادة المرجعية الدينية والسيد السيستاني , لكن في الكلام فقط , وأفعالها بالضد من وصايا ومطالبات المرجعية الدينية , تفعل العكس من وصايا المرجعية ومطالباتها حتى بح صوتها . هذه الصلافة أصبحت علامة فارقة لهذه المليشيات , تعتقد أنها فوق القانون والحكومة والدولة , وهي تعمل جاهدة على تفكيك وإضعاف الحكومة , ان مواقفها الصبيانية تريد احراق العراق في الحرب القائمة بين ايران واسرائيل , ان تكون الاراضي العراقية منصة إطلاق الصواريخ والمسيرات , يعني تدفع اسرائيل الى ضرب هذه القواعد والصواريخ الايرانية في العراق , وبالتالي يكون العراق ارضه واجوائه في طاحونة محرقة الحرب , عندها ستكون الطامة الكبرى للعراق . من هذا المنطلق تأتي الاهمية البالغة في دعوة السيد السيستاني في حصر السلاح بيد الدولة , هي دعوة الى تفعيل دور الحكومة في لجم حماقات هذه المليشيات الايرانية , هي دعوة لحفظ مصالح العراق الوطنية وحماية سيادته من أي اختراق من اية جهة كانت , هي دعوة الى تقوية دور الحكومة , ونزع كل الذرائع التي تطبل لها هذه المليشيات, هي دعوة لحفظ السلام للعراق والمنطقة ……… ولكن هل تقوم الحكومة بدورها المسؤول , وتنزع الغطاء عن هذه المليشيات ؟؟ , هي دعوة الى وقف دور إيران في التدخلات الداخلية في شؤون العراق ….. متى تقوم الحكومة بدورها المطلوب واجبار إيران إلى احترام سيادة العراق ومصالحه الوطنية , وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ؟ . ام تبقى مشلولة وخائفة من بطش هذه المليشيات