خطة”ترامب – بوتين” : سقوط أدلب وحلب وحماة و و و .. والختام العراق !
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد:-
بعد التحري وجمع المعلومات ومقاطعة التقارير تبيّن ان الرئيس الاميركي الفائز دونالد ترامب قد جعل الرئيس بايدن وادارته خلفه وذهب بعيدا حيث تحريك الصفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي هي جزء من خطة ترامب لإنهاء الحرب الاوكرانية .وهو الوعد الذي قطّعه الرئيس ترامب امام ناخبيه بانهاء الحرب الاوكرانية .
أولا:-ان المعلومات التي توصلنا اليها عبر مصادر دبلوماسية وامنية وصحفية ان هناك اتفاق قد عقد بين روسيا والولايات المتحده وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب “وبعد ان وضع الاخير الرئيس بايدن وادارته في ظهره” والشروع الصفقة مع الرئيس السوري والتي تنص عل مايلي :
أ:-مقايضة الأراضي الاوكرانية التي حصل عليها الروس خلال الحرب والمعارك. بحيث تكون من حصة روسيا لارضاء الرئيس بوتين !
ب:-وعدم دخول اوكرانيا كعضو في حلف الناتو لعشرين سنه قادمة لكي تطمئن روسيا والرئيس بوتين !
ج:- مقابل عدم استهداف الفصائل المسلحة المسماة “بالثوار السوريين” من قبل روسيا وبالتنسيق مع الرئيس التركي الاخواني اردوغان .. والسماح لهم بالدخول الى حلب ومن ثم الهدف الاصلي ادلب وحماة وربما حتى حمص وحسب سياق الخطة والصفقة !
د:- والغاية من عدم استهداف الفصائل الروسية من قبل روسيا لكي تقوم تلك الفصائل السورية بتدمير مصانع العتاد والأسلحة الإيرانية المنتشرة في سوريا وتفجير مخازنها وقطع الطريق على حزب الله اللبناني وتجفيف سلاحه وتفتيت التواجد والانتشار الإيراني داخل سوريا” وطبعا جميع خرائط هذا الانتشار الإيراني عند الطرف السوري” !
هـ:- ثم الانتقال إلى هدف استراتيجي قادم سوف يكمله ترامب وهو :- دفع القوات والفصائل الولائية والتواجد الإيراني في سوريا اي طردها من سوريا الى داخل العراق وجعل العراق المستودع الأخير وبعبارة اخرى ( الواقعة الكبرى ) إذا لم تسمع إيران صوت العقل وصوت العالم !
ثانيا :-وعلى اثر تلك الصفقة تم ابلاغ الرئيس السوري بشار الأسد بذلك اي بهذه الخطة مما اعطى اوامره لسحب الجيش السوري من حلب ومن ثم ادلب وحماة وربما حتى حمص فدخلت لها الفصائل المعارضة السورية بوقت قياسي وسط ذهول المراقبين والدول المجاورة لسوريا . لانه لم يعد امام الرئيس السوري الأسد إلا الانصياع لبوتين !
ثالثا:-الرئيس السوري غازل واشنطن والغرب وحتى اسرائيل منذ اكثر من عام عن طريق الإمارات والسعودية عندما نأى بنفسه عن غزة وجنوب لبنان وعن الاهداف الإيرانية داخل سوريا والتي استهدفتها إسرائيل مراراً وتكراراً. واخيراً انغمس بخطة ( موسكو واشنطن ) اي خطة بوتين ترامب… ولكن سيبقى السؤال الكبير والخطير وهو ( هل ستستكمل الفصائل السورية طريقها نحو دمشق ؟ ام ستبقى محتفظة بالمحافظات والأراضي التي أسقطتها من يد النظام السوري ؟ ام ستنسحب بعد تدمير كل شيء ؟أم تقرر الانقلاب على الخطة ؟
رابعا:- الملامح تقول وبدون ادنى تردد ان الرئيس دونالد ترامب سيقوم خلال الشهر الاول من ولايته بفتح الملف العراقي من خلال خطوات مهمة ومنها :-
أ:-معاقبة البنك المركزي لأنه لم يتقيد بتعليمات الخزانه الامريكيه وبمزاد الدولار. ب:-ومعاقبة شركة النفط العراقية ” سومو” حتى لا تخلط النفط الإيراني مع النفط العراقي الذي هو ” الافضل والاخف والاغلى سوقياً” وبيعه ومن ثم تقسيم الاموال مناصفة لصالح النظام الايراني!
ج:-معاقبة شخصيات عراقية ومصادرة اموالهم المنقوله وغير المنقوله.
خامسا:-مطرقة الفصل السابع !
وان لم يلتزم البنك المركزي العراقي بكل هذه العقوبات قد يتحرك الرئيس ترامب الى الخطوه التالية والقاصمة الا وهي “اعادة العراق تحت طائلة الفصل السابع”وهنا سيكون الجحيم ضد الطبقة السياسية وحليفتها الطبقة الدينية وضد حلفاء ايران من الاحزاب والمليشيات. وخصوصا عندما لن يستطيعوا الاستفادة من ملياراتهم التي سرقوها من ثروات العراق وحقوق الشعب العراقي لانها كلها سوف يتم تجميدها !
سادسا : الخطوة الكبرى !
الخطوه التاليه سوف يقوم الرئيس ترامب والإدارة الاميركية وبإسم المجتمع الدولي مخاطبة الايرانيين بترك العراق ( اي الخروج من العراق نهائياً) والعوده الى الداخل الإيراني هم وحلفاءهم . والا ستفرض عليهم عقوبات قاسية جداً ومنها بعدم السماح ببيع برميل واحد من النفط الايراني. وسوف يتم الايعاز لاسرائيل بتصفية حساباتها مع إيران داخل العراق وداخل إيران نفسها.
الخلاصة :
سوف يكون الربع الاول من عام 2025 حاملا لأشهر المفاجأت الدامغة والخطيرة جدا على إيران وحلفاءها في المنطقة. خصوصا عندما فشلت إيران بكسب شعوب المنطقة واولها الشعب العراقي. وعندما فشلت الطبقة السياسية في العراق من كسب ألشعب العراقي واعتمدت على الاستقواء بإيران ضد الشعب والمنطقة. وبالتالي سوف يخرج الشعب العراقي عن بكرة أبيه لمناصرة ودعم خطوات المجتمع الدولي في العراق !
سمير عبيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الرئیس السوری
إقرأ أيضاً:
تغيير المعادلة.. ما تداعيات عقوبات ترامب ضد إيران على العراق؟
على وقع العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إيران، برزت العديد من التكهنات بخصوص مدى انعكاسها على الواقع في العراق، خصوصا أن قرارات الإدارة الأمريكية، أعطت في جزء منها مقاربة واشنطن تجاه بغداد.
وتضمن عقوبات ترامب ضد إيران، تحذيرات للأخيرة من محاولات تخطي ما فرض عليها عبر العراق، موجها في الوقت نفسه وزير الخزانة والوكالات الأخرى ذات الصلة، لـ"ضمان عدم استخدام طهران، النظام المالي العراقي للتهرب من العقوبات أو التحايل عليها".
وأشارت العقوبات ضمنا إلى إيقاف الولايات المتحدة الأمريكية للاستثناءات التي كانت تمنح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، ونصّت على "مراجعة أي ترخيص عام أو سؤال متكرر أو أي إرشادات أخرى توفر لإيران أو أي من وكلائها أي درجة من الإغاثة الاقتصادية أو المالية".
تغيير المعادلة
وبخصوص مدى انعكاس إجراءات ترامب على العراق، قال رئيس مركز "التفكير السياسي" العراقي، إحسان الشمري، إن "العقوبات سيكون لها تداعيات سياسية تشمل بعض كيانات وزعماء فصائل مسلحة تمتلك أجنحة سياسية، لهم حضور في البرلمان والحكومة".
وأوضح الشمري لـ"عربي21" أن "هذا القوى الحليفة لإيران سيتأثر مستقبلها السياسي وهذه بداية تغيير بالمشهد، لأنه لن يتجرأ أي رئيس وزراء عراقي قادم على إشراك أي جهات مشمولة بالعقوبات الأمريكية".
وأشار الخبير العراقي إلى أن "تراجع المستقبل السياسي لهذه لجهات، قد يؤدي إلى تغيير المعادلة وتوازن القوى السياسية في العراق، كما حصل مع لبنان بإبعاد كل من له ارتباط بالسلاح عن المشاركة في الحكومات المقبلة".
وتوقع الشمري أن "تفرض الولايات المتحدة معادلة جديدة بأنه لا مستقبل سياسي للأطراف المسلحة في العراق، لذلك فإن واشنطن تريد هزيمة إيران بالعراق، وذلك من خلال إبعاد حلفائها المؤثرين".
وأعرب الخبير العراقي عن اعتقاده بأن "الحكومة العراقية المقبلة بعد انتخابات تشرين/ أكتوبر 2025، ستكون بعيدة عن إيران، خصوصا أن ترامب يبحث عن نصر حتى في العراق، بالتالي يريد القول إنه فرض معادلة جديدة وتمكن من إضعاف إيران وحلفائها هنا".
الأمر الآخر، يضيف الشمري، أنه "إذا لم يلتزم العراق بالعقوبات الأمريكية ضد إيران، فإنها قد تفرض عقوبات اقتصادية عليه، لأن النظام المالي العراقي ذكر لأول مرة في نص مذكرة ترامب، وتحذيره من نقل الأموال إلى إيران، بمعنى أنه وضع تحت الضوء".
وشدد الشمري على أن "هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على تدفقات الدولار وتعاملات العراق المالية، لأن البلد دولة ريعية وإذا قطعت الولايات المتحدة العملة الصعبة عنه، فإن وضعه يصبح في غاية الخطورة، خصوصا مع حديث اللجنة المالية النيابية بوجود أزمة مالية داخلية".
وتساءل الخبير العراقي، قائلا: "كيف إذا أوقفت الولايات المتحدة إرسال الدولار، وربما تصدر عقوبات تشمل النفط العراقي أيضا؟ بالتالي هذه المعطيات كلها ممكن أن يؤدي إلى بداية حراك رافض لإجراءات لم تُتخذ من أجل تجنيب العراق مثل هذه السيناريو".
وخلص إلى أن "العراق إذا لم يلتزم بتطبيق العقوبات الأمريكية ضد إيران، فإن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات أخرى عليه، وربما تقدم حتى على تفعل خيار استهداف إسرائيل للأراضي العراقية، وبذلك نكون أمام سيناريوهات خطيرة جدا على البلد".
"مجرد تكهنات"
وفي المقابل، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، يحيى الكبيسي، إن "معظم المليشيات الحليفة لإيران في العراق تحصل على أموالها من الدولة العراقية، وليس تمويلا خارجيا، بالتالي هل ستقطع الحكومة هذا التمويل عنها؟".
وشكك الكبيسي في حديث لـ"عربي21" أن "تقطع الدولة العراقية التمويل عن المليشيات، لأن الأخيرة هي من شكلت الحكومة، وبالتالي هي فاعل أساسي في الدولة، لذلك فإن الحديث عن إمكانية أن تنسحب العقوبات الأمريكية على إيران إلى العراق، أمر مستبعد".
واستدرك الكاتب العراقي، قائلا: "إذا ضغطت الولايات المتحدة بشكل مباشر على العراق، فإنه بالفعل قد تكون هناك تداعيات، لكن هل لدى إدارة ترامب إرادة وقرار بفرض عقوبات على الحكومة العراقية في حال عدم قبولها ببعض الطروحات التي تطرح حاليا في الكونغرس".
وبحسب الكبيسي، فإن "كل ما نسمعه عن عقوبات أميركية على العراق حتى الآن يأتي في سياق التكهنات، ففي ولاية ترامب الأولى استثنى الجانب العراقي من العقوبات الإيرانية، ولاسيما استيراد الغاز والكهرباء، وحتى للتبادل التجاري الذي يصل حجمه إلى أكثر من 12 مليار دولار".
ولفت الكاتب إلى أن "هناك تكهنات وتمنيات وحتى أوهام حول ما سيجري في العراق، لكن حتى اليوم لا يوجد أي إجراءات أمريكية رسمية، رغم وجود تصريحات لبعض الشخصيات في الكونغرس ومطالبات أيضا بإجراءات تشمل الجانب العراقي".
وعن مستقبل تواجد القوات الأمريكية في العراق، أكد الكبيسي، أنه "من الصعب تماما التكهن ويتوقع خطوات ترامب وقراراته، بالتالي حتى اللحظة مازالت القوات في العراق، وأن هناك وجود اتفاق لإخراجها مع وجود حديث عن إبقاء مدربين قوات في شمال البلاد".
وأعرب الكبيسي عن اعتقاده بعدم انسحاب الولايات المتحدة بسهولة من العراق، بمعنى أنها "ستحاول إلى حد بعيد أن تبقي لها تواجدا قائما في العراق، حتى مع التواريخ التي جرى تحديدها للانسحاب من البلاد".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، أن بغداد توصلت إلى اتفاق مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق على مدى عامين، مؤكدا أنه "تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف على مرحلتين".
وأوضح العباسي أن التفاهم بين واشنطن وبغداد يتضمّن مرحلة أولى من أيلول 2024 حتى أيلول 2025 تشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من أيلول 2025 حتى أيلول 2026 من كردستان العراق".