شهر صفر.. فضله وسبب تسميته بهذا الأسم
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
في شهر صفر لا يجب أن ينتظر المسلم وقوع الدواهي والمصائب كما اعتقد أهل الجاهلية، فهو أحد الشهور الهجرية الطيبة.
ويعد شهر صفر ثاني شهور السنة الهجرية والتقويم القمري، الذي اعتاد العرب في الجاهلية وقبل الإسلام أن يتشائمون منه، ويستبدلونه بمحرم ويحلونه عاماً ويحرمونه عاما، ولكن جاء الإسلام لينهي هذه العادات التي تُلصق ببعض الأيام والشهور المصائب والفتن.
يعتبر شهر صفر من الشهور الهجرية التي شهدت أحداثا عظيمة، ففيه غزا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أولى الغزوات بنفسه، وهي "الأبواء" في السنة الثانية من الهجرة، حين اعترض عيرا لقريش.
وفي السنة السابعة للهجرة، تم فتح خيبر في شهر صفر أيضا، كما تم فتح مدينة المدائن عاصمة الفرس في هذا الشهر بالسنة السادسة عشر من الهجرة، وكان شاهدا على كثير من الأحداث الأخرى التي تحمل الخير والشر، كما هي عادة كل الأيام.
لماذا سمي شهر صفر بهذا الاسمسمي صفر بهذا الأسم، لأن العرب كانوا يمتارون طعامهم فيه من المواضع، بالإضافة إلى إصفار مكة من أهلها، أي فرغت مكة من أهلها، ولأنهم كانوا إذا خرج شهر مُحرم يغزون القبائل فيتركونها صِفراً من المتاع، أو صِفراً لم يبقَ فيها أي أحد.
كما سُمي صفر، لأنه يأتي بعد شهر مُحرّم فيقال صفر الناس منّا، ولأن أوراق الشجر تصفر فيه، وكانوا يخرجون فيه إلى بلاد كانت تسمى صفرية.
أحب العبادات في شهر صفريُستحب استغلال شهر صفر في كل فعل طيب يقرب العبد من ربه، ويساعده على التخلص من الذنوب والبقاء في معية الله، فالأعمال الصالحة قادرة على أن ترفع المسلم درجات.
ومن هذه الأعمال والعبادات:
قيام الليل.
تلاوة القرآن الكريم والتدبر.
الدعاء والذكر الطيب آناء الليل وأطراف النهار.
الصوم قدر المستطاع.
الزكاة والصدقات.
صلة الرحم وإفشاء السلام.
الصلاة على النبي.
اعتاد العرب في الجاهلية أن يتلاعبون في شهر صفر إما بالتقديم أو التأخير، كما كانوا يتشائمون عند قدومه، ويعتقدون أن المصائب والفتن والشرور تحدث في صفر فقط، وهو ما نهى عنه الله، وفي إشارة إلى التخلص من إلصاق النحس بأيام معينة
ولذلك من المكروه أن يخشى المؤمن قدوم شهر صفر مثلما كان يفعل أهل الجاهلية، والحرص على اتباع الله وسنة رسوله، فالأقدار بأمر رب العالمين، ولا يوجد شهر تكثر فيه الفتن والمصائب أكثر من غيره، فكل أيام الله طيبة، واتباع غير ذلك هو خرافة لا أساس لها من الصحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صفر شهر صفر الجاهلية فی شهر صفر
إقرأ أيضاً:
أمير تبوك يترأس اجتماع الإدارات الحكومية والخدمية لمتابعة استعدادات شهر رمضان
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، بقاعة الاجتماعات بالإمارة اليوم، اجتماع الإدارات الحكومية الخدمية بمنطقة تبوك لمتابعة الاستعدادات لشهر رمضان المبارك.
وفي مستهل الاجتماع هنأ سموه الجميع بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك داعيًا الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم، وأن يعيده على الجميع بالخير والبركات، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والازدهار.
واستعرض سموه خلال الاجتماع ما تم إنجازه من استعدادات في هذا الصدد من خلال الخطط الموضوعة من كل الإدارات الخدمية بالمنطقة. وأكد سموه على ضرورة تهيئة المساجد والجوامع بما يليق بهذا الشهر الفضيل، والالتزام بما صدر من توجيهات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية.
كما أكد سموه على دور أمانة المنطقة، ومراقبتها على المطاعم والأغذية والنظافة وصحة البيئة، وتجهيز الحدائق العامة والمتنزهات. مشيرًا سموه إلى دور الجهات الأمنية والخدمات الصحية والكهرباء وخدمات المياه بهذا الشأن، ووزارة التجارة في متابعة الأسعار والسلع.
وبين سموه أن شهر رمضان المبارك له خصوصية، تشمل الجوانب الروحانية من خلال العبادات من فرائض وسنن راتبة، وشرف كبير لكل من يعمل بهذا الشهر الفضيل.
وفي ختام الاجتماع وجه سموه بإعداد تقارير يومية، ترصد سير العمل لكل جهة حكومية خلال شهر رمضان المبارك.