انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي ما يطلق عليهم البلوجر، والمشاهير على السوشيال ميديا، وأصبح ظهورهم مرتبط بتصرفات غير لائقة، والتريندات.

تأثير هوس التريند وحب الظهور على المراهقين والشباب

وعلق الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، أن هوس الترند وحب الظهور على منصات التواصل الاجتماعي، قد أصبحت قضية جدلية تلامس جوهر حياتنا الاجتماعية والثقافية اليوم في زمن تسارعت فيه وتيرة التكنولوجيا وتزايد شعبية وسائل التواصل.

غني بالفيتامينات.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الخس يوميا ؟وجع البطن أحد علاماته.. جمال شعبان يوضح أسباب إصابة الشباب بالجلطات



وتابع درويش في تصرح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه شهدت أنماطًا جديدة من السلوكيات الاجتماعية، حيث أصبح الأفراد يسعون بشغف للمشاركة في تصدر الترندات الحديثة أو الظهور في الضوء، مما يعكس تحولًا جذريًا في قيم المجتمع.

وأضاف درويش، إلى أن هوس التريند وحب الظهور تثير تساؤلات مهمة حول الهوية والقبول الاجتماعي؛ حيث تتشكل معايير النجاح والمكانة الاجتماعية بناءً على عدد المتابعين أو الإعجابات. 

وأشار درويش، إلى أنه مع تزايد الضغط من أجل الظهور بمظهر مثالي، يجد الكثير من المراهقين والشباب أنفسهم في دوامة من القلق والاكتئاب، حيث تقارن حياتهم اليومية بشكل دائم بما يُعرض على الشاشات، وتنتج عن هذا التوجه مشكلات اجتماعية متزايدة، مثل: فقدان الخصوصية، والتنمر الإلكتروني، والاستهلاك المفرط للمحتويات التي قد تضر بالصحة النفسية. 

وأكد عبد الفتاح درويش، أنه يؤدي جنون الترند إلى تفشي ثقافة المحتوي السطحي بعيدًا عن القيم الحقيقية والمعاني العميقة. في ظل هذه الظروف، يصبح من الواضح أن شغف الظهور والترند ليس مجرد هواية، بل يمكن أن يُعتبر مشكلة اجتماعية تستدعي التوعية والتدخلات التعليمية لتعزيز الوعي الرقمي والتفكير النقدي لدى الشباب. 

وأوضح درويش، في النهاية، يجب أن نسعى جميعًا لتحقيق توازن بين التفاعل الاجتماعي الرقمي ونوعية العلاقات الإنسانية الحقيقية، من أجل بناء مجتمع أكثر صحة واستقرارًا.

وأفاد درويش، أن وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحديث أصبحت وسيلة أساسية للتواصل ومشاركة الأفكار والمعلومات، ومع ذلك، ظهرت مخاوف متزايدة حول تأثيرها السلبي، خاصة فيما يتعلق بهوس الترند وجنون الإثارة.

 

تأثير هوس التريند وحب الظهور على المراهقين والشباب



وتابع درويش، أنه يعتبر الترند، أو الاتجاه السائد، محركاً رئيسياً للتفاعل على المنصات، مثل : تويتر وفيسبوك وإنستجرام، حيث يسعى المستخدمون إلى مواكبة آخر الصيحات والمشاركة فيها للحصول على مزيد من المشاهدات والإعجابات، هذا الهوس يخلق أحياناً بيئة تنافسية غير صحية تدفع البعض إلى اتخاذ سلوكيات متطرفة أو غير مسؤولة لكسب الانتباه.

فيما أشار  درويش، إلى أنه أيضا أحد أبرز الظواهر السلبية المتعلقة بهذا الموضوع هي انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، حيث يسارع البعض إلى نشر أخبار غير دقيقة فقط ليتحولوا إلى محور الحديث في سياق الترند. 

وأستطرد درويش، أن الرغبة في إثارة الجدل أو تحفيز ردود الأفعال، قد تؤدي ببعض المستخدمين إلى استخدام أساليب استفزازية أو مهينة بهدف جذب الانتباه، مما ينعكس سلباً على قيم المجتمع وأخلاقياته. 

وعلاوة على ذلك، فقد أكد درويش، أنه يؤثر هوس الترند على الصحة النفسية للكثيرين، إذ يمكن أن يتسبب في مشاعر القلق والاكتئاب لدى أولئك الذين يشعرون بأنهم غير قادرين على مجاراة هذه الاتجاهات المتغيرة باستمرار، ويتعرض الأفراد أيضاً لضغوطات ليظهروا في أفضل حالاتهم، مما قد يؤدي إلى تقديم صورة غير واقعية عن حياتهم. 

وأوضح درويش، إن مسؤولية التصدي لهذا الهوس تقع على عاتق الجميع سواء كان المستخدمين، والمنصات، والمجتمع ككل، ويتطلب الأمر تربية ثقافية تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي والوعي بمخاطر الانغماس المفرط في السوشيال ميديا. 

وأكمل درويش، أنه من خلال تبني عقلية واعية، يمكن للمستخدمين أن يستفيدوا من وسائل التواصل الاجتماعي دون الانغماس في جنون الإثارة الذي يهدد بمحو القيم والأخلاق. 

وأختتم درويش حديثه، أن جرس الإنذار حول هوس الترند لا ينبغي أن يُعتبر مجرد تحذير، بل دعوة للجميع للتأمل في طريقة استخدامهم لهذه المنصات وكيفية تأثيرها على حياتهم وحياة من حولهم.

الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السوشيال ميديا المراهقين القيم حب الظهور المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

بعد عرض أول حلقاته.. «في لحظة» يتصدر التريند في مصر والسعودية

تصدر مسلسل «في لحظة» قائمة الأكثر تداولًا على منصة X في مصر والسعودية، وذلك بعد عرض أولى حلقاته، حيث تفاعل الجمهور بشكل واسع مع أحداثه المشوقة التي تجمع بين الرومانسية والانتقام.

تدور أحداث المسلسل حول فريدة (ميرنا نور الدين)، التي تحاول التماسك بعد وفاة والدها في ظروف غامضة، بينما تسعى لحماية شقيقاتها من مصير مجهول. لكن مع ظهور رجل الأعمال البارز سيف (أحمد فهمي)، تبدأ حياتها في التغير، حيث تراه فرصة للتخلص من جميع مشكلاتها، إلا أن الأحداث تأخذ منحنى غير متوقع، عندما تتحول لحظة خيانة واحدة إلى سلسلة من التطورات الدرامية المتسارعة.

والمسلسل من بطولة النجم أحمد فهمي والفنانة ميرنا نور الدين، تأليف هشام هلال وإخراج أحمد خالد، ويضم نخبة من النجوم، أبرزهم نجلاء بدر، إدوارد، صفاء الطوخي، أحمد ماجد، آيسل رمزي، سارة الشامي، جالا هشام، يوسف عثمان، ويوسف وهبي، ومن إنتاج منصة Tod.

اقرأ أيضاًمسلسلات رمضان 2025.. مواعيد وقنوات عرض «شباب امرأة» لـ غادة عبد الرازق

مقالات مشابهة

  • مسلسل شهادة معاملة أطفال الحلقة4 .. محمد هنيدي يواكب العصر وينطلق فى مجال السوشيال ميديا
  • بعد تصدرها التريند| طريقة عمل كنافة بالبستاشيو
  • بعد عرض أول حلقاته.. «في لحظة» يتصدر التريند في مصر والسعودية
  • فيديو أشعل السوشيال ميديا.. «الداخلية» تضبط المتهمة بسرقة قرط ذهبي من طفلة بالبحيرة
  • "محسن حيدر درويش" تكشف النقاب عن أحدث سيارات "هونشي" الرياضية الفاخرة
  • رمضان في دمشق بعد 5 عقود من حكم آل الأسد.. فكيف كان أول أيام شهر الصوم؟
  • بعد تصدرها التريند.. صور مي القاضي تثير الجدل على السوشيال ميديا
  • رامي صبري يُطالب بغلق "السوشيال ميديا" في مصر.. ما السبب؟
  • الكنافة بالقلقاس: إبتكار يثير الجدل على السوشيال ميديا في رمضان
  • نشرة المرأة والمنوعات .. حالات صحية تسبب ظهور قروح الفم البيضاء..سمكة غريبة تثير الجدل بين رواد السوشيال ميديا