المشاط: التمويل من أجل التنمية أولوية للمجتمع الدولي لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، في حدث جانبي بعنوان “دور البنوك التنموية متعددة الأطراف في دعم أولويات التمويل السيادي: أطر التمويل الوطنية المتكاملة والمنصات القطرية”. يأتي هذا الحدث ضمن فعاليات اجتماعات اللجنة التحضيرية الثانية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المنعقد في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت قيادة حكومة إسبانيا وشركاء آلية الأطر الوطنية المتكاملة (INFF).
كلمة الوزيرة:
ألقت الوزيرة كلمتها عبر الفيديو، حيث استعرضت أبرز التحديات العالمية الراهنة، بما في ذلك الفقر متعدد الأبعاد، والأزمات الاقتصادية، وتغير المناخ، والصراعات، والمديونية المتزايدة، وانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب تداعيات الجائحة. وأشارت إلى أن هذه التحديات أثقلت كاهل الدول وأضعفت قدرتها على تحقيق الاستدامة الوطنية، مؤكدة أن المناقشات الحالية تأتي في وقت حرج تسارع فيه الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وسط تغيرات جوهرية في النظام المالي العالمي.
التحديات والفرص:
أكدت الدكتورة المشاط أن الطريق إلى عام 2030 مليء بالصعوبات، خاصة بالنسبة للدول النامية التي تواجه فجوة تمويلية تجاوزت 6 تريليونات دولار. ودعت إلى البحث عن حلول مبتكرة وغير تقليدية للتمويل تمكن الدول من تحقيق التنمية دون التضحية بمكتسباتها.
أشارت الوزيرة إلى تقرير التنمية المستدامة لعام 2024، الذي كشف أن 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح، في حين تعاني النسبة المتبقية من تقدم محدود أو تراجع. وأكدت ضرورة تبني آليات تمويل مبتكرة وعادلة لتعزيز قدرة الدول النامية على تحقيق التنمية.
مجالات التحول العالمي:
أوضحت الوزيرة أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة حدد ستة مجالات رئيسية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة:
1. أنظمة الغذاء.
2. الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة.
3. الاتصال الرقمي.
4. التعليم.
5. الوظائف والحماية الاجتماعية.
6. تغير المناخ.
وشددت على أهمية استخدام هذه الأولويات كإطار توجيهي لتصميم التحولات الوطنية وعناصر التغيير الأساسية التي تحتاجها كل دولة.
التمويل المبتكر ودور مصر:
سلطت الوزيرة الضوء على الأدوات المالية المبتكرة مثل التمويل المختلط وبرامج مبادلة الديون من أجل التنمية، مؤكدة أن هذه الآليات أثبتت فعاليتها في دعم أولويات التنمية. كما شددت على أهمية آليات تخفيف المخاطر لجذب رؤوس الأموال الخاصة وتوجيه الإنفاق العام نحو التنمية البشرية.
وأكدت التزام مصر بتعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف ومشاركة أفضل الممارسات من خلال التعاون الثلاثي والتعاون بين بلدان الجنوب.
الاستراتيجية الوطنية لتمويل التنمية:
أشارت الوزيرة إلى إطلاق مصر استراتيجيتها الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 من خلال تعبئة التمويلات المبتكرة والمستدامة، وتقليل مخاطر المديونية، وتعزيز الشراكات. كما تطرقت إلى إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الذي يدعم مواءمة التمويل الدولي مع الأولويات الوطنية والدولية.
واختتمت الوزيرة بالإشارة إلى نجاح مصر في تطبيق برامج مبتكرة لمبادلة الديون مع دول مثل إيطاليا وألمانيا والصين، حيث تم توجيه التمويلات إلى مجالات التعليم والبنية التحتية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقتصاد الأمم المتحد الاقتصادية الاستدامة استخدام التنمية الاقتصادي التخطيط والتنمية الاقتصادية التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تحقيق الاستدامة ت الدكتورة رانيا المشاط التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط: تعزيز الاستثمارات والصناعة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعظيم القيمة المضافة في القطاعات الإنتاجية المختلفة، من خلال الاستثمار في العنصر البشري والتوسع في المشروعات الصناعية الكبرى.
وقالت إن هذه الرؤية الوطنية تهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأضافت “المشاط”، خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الاقتصادي، أن هناك توافقًا تامًا بين القطاعين الحكومي والخاص حول الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها زيادة الصادرات وتعزيز الاستثمارات، مما يعكس التزام الدولة بدعم التنمية المستدامة.
كما أوضحت أن الحكومة تعمل على توفير بيئة استثمارية مستقرة، من خلال تأمين الطاقة اللازمة للصناعة وتعزيز البنية التحتية، لضمان استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية
وأشارت الوزيرة إلى أن حجم الاستثمارات الدولية في مصر سجل 15 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة، مما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في الاقتصاد المصري.
وذكرت أن مصر أصبحت منصة جاذبة للاستثمارات الدولية بفضل سياساتها الاقتصادية المستقرة والشراكات الاستراتيجية التي تعقدها مع مختلف الدول والمؤسسات العالمية.
وانتهت إلى أن التوسع في التكتلات الإقليمية وتعزيز التجارة البينية مع الدول المجاورة يمثلان أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية التنمية الاقتصادية في المرحلة المقبلة، مؤكدةً أن الدولة مستمرة في دعم المشروعات الصناعية والاستثمارية، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة والتجارة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
واختتمت “المشاط” تصريحها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الجهود لتعزيز الاستثمارات، خاصةً في القطاعات ذات الأولوية، مثل الصناعة والطاقة والتكنولوجيا، بما يحقق التنمية المستدامة ويدعم نمو الاقتصاد الوطني.