قال الدكتور طارف فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للدنمارك لها بعد اقتصادي مهم على المستوى الثنائي، إذ إن مصر تقدم صورة جيدة لإمكانية الاستثمار فيها، مشيرًا إلى أن هناك مقومات تمكن الشركات الكبرى في الدنمارك من العمل في مصر، منها مكانة مصر الإقليمية وما تمتاز به من فرص اقتصادية جيدة واستقرار أمني، وبنية أساسية على أعلى مستوى.

فرص كبيرة للاستثمار في مصر

وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك فرصا جيدة تمكن الشركات الكبرى من الاستثمار في مصر، فضلا عن قوانين الاستثمار التي يتمتع بها المستثمر الأجنبي والعربي، موضحًا أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في منتدى الأعمال المصري الدنماركي يفتح أبواب التعاون المتبادل بين البلدين، في ظل وجود اهتمام كبير من الشركات الدنماركية بالاستثمار في مصر.

الشركات الدنماركية تهتم بالاستثمار في مصر

وتابع: «هناك اعتبارات كثيرة تجعل الشركات الدنماركية تود الاستثمار في مصر، منها ما تمتاز به من مقومات وإمكانات، فضلا عن الدور الكبير الذي تقوم به في الإقليم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار ريادة الأعمال المستثمر الأجنبي الرئيس السيسي الشرکات الدنمارکیة الاستثمار فی مصر

إقرأ أيضاً:

أساتذة علوم سياسية: ما يحدث في «دمشق» ليس مجرد أزمة داخلية بل قضية إقليمية ودولية

أكد أساتذة علوم سياسية أن الأوضاع الراهنة فى سوريا تمثل تهديداً للأمن القومى العربى، وقال اللواء الدكتور رضا فرحات إنّ الأوضاع الراهنة فى سوريا تمثل تصعيداً خطيراً على جميع المستويات، بدايةً من احتلال إسرائيل لجبل الشيخ وانتهاءً بالفوضى التى أعقبت الأحداث الأخيرة فى الداخل السورى، مشيراً إلى أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلى على جبل الشيخ تعد انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وتهديداً للأمن القومى العربى بأسره، حيث يمثل هذا الجبل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، ما يعكس نوايا الاحتلال فى توسيع نفوذه والسيطرة على المزيد من الأراضى السورية.

رضا فرحات: على المجتمع الدولى التحرك العاجل لوقف حالة الفوضى

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه الخطوة من قبَل إسرائيل تأتى فى سياق استغلالها لحالة الضعف والانقسام، ما يستدعى موقفاً عربياً ودولياً حاسماً لدعم سوريا واستعادة أراضيها المحتلة، والتصدى لمحاولات فرض أمر واقع جديد فى المنطقة لأن استمرار الاحتلال فى فرض سيطرته على مناطق جديدة لن يؤدى إلا إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وإطالة أمد الأزمة السورية.

وأشار «فرحات» إلى أن حالة الفوضى التى شهدتها سوريا مؤخراً تعيد إلى الأذهان سيناريوهات خطيرة سبق أن حدثت فى بلدان أخرى شهدت صراعات داخلية، مثل فتح السجون وهروب الجنائيين، الأمر الذى يمثل خطراً مباشراً على الأمن الداخلى السورى والإقليمى، بالإضافة إلى أن التقارير حول سرقة البنك المركزى السورى توضح أن هناك استهدافاً ممنهجاً لمقومات الدولة السورية، فى محاولة لتدمير الاقتصاد الوطنى وإضعاف المؤسسات التى تمثل العمود الفقرى لأى جهود لإعادة الإعمار أو استعادة الاستقرار.

وأكد «فرحات» أن هذه التطورات تتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولى لوقف حالة الفوضى فى سوريا، ومحاسبة الجهات التى تسعى لتأجيج الصراع على حساب الشعب السورى، كما دعا إلى ضرورة دعم المؤسسات الوطنية السورية لاستعادة دورها فى الحفاظ على الأمن الداخلى وإعادة بناء الدولة، لافتاً إلى أن ما يحدث فى سوريا ليس مجرد أزمة داخلية، بل قضية إقليمية ودولية تتطلب تضامناً عربياً ودعماً دولياً من أجل تحقيق حل سياسى شامل يحافظ على وحدة الأراضى السورية واستقلالها، ويضع حداً للأطماع الخارجية التى تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وتابع أن مستقبل سوريا يعتمد بشكل كبير على تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لتحقيق تسوية شاملة تعيد بناء الدولة السورية على أسس الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى أن الصراع الطويل الذى شهدته سوريا منذ عام 2011 تسبب فى تدمير البنية التحتية وتفكيك النسيج الاجتماعى، ما يجعل المرحلة المقبلة تحدياً يتطلب تكاتف الجميع لإعادة البناء.

طارق فهمى: الفترة المقبلة ستشهد تغيرات فى الخريطة الجيوسياسية لسوريا

وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن التطورات الحاسمة التى تشهدها سوريا ستؤثر أيضاً على البيئة المستقبلية فى المنطقة، فما حدث فى لبنان كان تمهيداً لما يحدث فى سوريا، مضيفاً أن سوريا كانت مقسمة إلى 4 قطاعات رئيسية تسيطر عليها فصائل وتنظيمات مختلفة ولكل منها توجهاتها وانتماءاتها، لذلك كان من المتوقع أن يتم التعامل مع الوضع السورى وفقاً لهذا الوضع القائم.

الدول المجاورة ستتأثر بالأحداث وهناك تخوفات من اتساع التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار

وأشار «فهمى» إلى أن هناك مخاوف بشأن الاستقرار فى سوريا والمناطق المجاورة، فضلاً عن الحسابات التى ستؤثر على تحركات الأطراف الإقليمية والدولية، ليس فقط نتيجة دعم هذه الأطراف الداخلية وتقويتها بدول إقليمية وخارجية، بل لأن سوريا الآن فى مرحلة انتقالية، ويمكن قياس الأوضاع من منظور كيفية التعامل مع الأطراف الإقليمية، خاصة تركيا، التى سيكون لها موقف، فضلاً عن إسرائيل وإيران، تجاه ما يحدث، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه المرحلة هى مرحلة ترقب وانتظار لرصد التوجهات الإقليمية المطروحة.

وأكد أن الفترة المقبلة قد تشهد تغيرات فى الخريطة الجيوسياسية لسوريا، حيث تستهدف إسرائيل التوسع فى الجولان المحتلة بدعم من البيت الأبيض، والتخوفات المقبلة على العراق ولبنان من تداعيات التغير للخريطة الجيوسياسية، لافتاً إلى أن هروب قادة الجيش السورى إلى الحدود العراقية تم باتفاق، ولن تعود وحدة سوريا كما كانت سابقاً.

حسن سلامة: التنظيمات المسلحة والمأجورة تلعب دوراً كبيراً فى نشر الفوضى وهدم مؤسسات الدول فى الشرق الأوسط كله

من جانبه، قال الدكتور حسن سلامة إن التنظيمات المسلحة والمأجورة تلعب دوراً كبيراً فى نشر الفوضى وهدم مؤسسات الدول فى الشرق الأوسط كله، وأوضح أن غياب الدولة يعنى أن الأنظمة تتغير، وعندما تغيب الدولة فإن مؤسساتها لا تعود، مما يؤدى إلى دوامة من الفوضى، وهذا يثير مخاوف كبيرة من التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار، إضافة إلى عدم التنمية، مشيراً إلى أن الأحداث الجارية فى دولة ما قد تؤثر على دول أخرى فى المنطقة، وهو ما يعرف باسم العدوى الدولية، والأمثلة واضحة، مثل ليبيا والسودان وسوريا، ونماذج كثيرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: جولة الرئيس السيسي في أوروبا تحمل أهدافًا اقتصادية واستثمارية
  • أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي يناقش قضايا الشرق الأوسط خلال الجولة الأوروبية
  • أستاذ علوم سياسية: لا يجب وصف الجماعات الإرهابية بـ"التيار الإسلامي"
  • أستاذ علوم سياسية يكشف أهداف إسرائيل من ضرب الأراضي السورية
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إذا لم تأتِ حكومة موالية لها
  • أستاذ في العلاقات الدولية: الاستثمار الأوروبي يسهم في تعزيز عجلة الإنتاج بمصر
  • أستاذ علوم سياسية: الوضع في سوريا يؤدي إلى ساحة صراع للقوى الدولية
  • أساتذة علوم سياسية: ما يحدث في «دمشق» ليس مجرد أزمة داخلية بل قضية إقليمية ودولية
  • أستاذ علوم سياسية: 3 عوامل مترابطة تحدد مصير المرحلة الانتقالية في سوريا
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا تسعى للضغط على الوجود العسكري الروسي في سوريا