نعيم يؤكد أن الوسطاء استأنفوا المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، باسم نعيم، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن القيادي نعيم في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، قوله: “لدينا أملاً في التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 14 شهراً”.
وأضاف: “باعتقادي أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، يمكن أن “تؤثر على الوضع بشكل إيجابي”، مع الوضع في الاعتبار أن ترامب جعل وقف الحروب في المنطقة جزءا من برنامج حملته الانتخابية”.
وأكد نعيم، على تمسك حماس بالمطالب الأساسية التي تشبثت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من قطاع غزة، وحق الفلسطينيين النازحين داخلياً في غزة في العودة إلى منازلهم.
وأشار إلى أن الحركة “مستعدة لإظهار مرونة” بشأن تنفيذ ذلك، بما يشمل الجدول الزمني لانسحاب القوات الصهيونية من الأجزاء الرئيسية بقطاع غزة.
وكان مصادر مصرية، قد أكدت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن مصر تسلّمت الرد الصهيوني حول المقترح الجديد لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المصادر: إن الرد الصهيوني حمل “تساهلاً” في نقاط سابقة كانت تشكل محل خلاف واضح، وهو ما يُمهّد للاتفاق على التفاصيل المتعلقة بالأسرى وطريقة إعادتهم والأعداد التي سيُفرج عنها منهم
وأضافت: إن القاهرة طلبت إعطاء مهلة للمقاومة الفلسطينية من أجل حصر جميع الأسرى الأحياء والتواصل مع المسؤولين عنهم، في حين يُفترض الإفراج أولاً عن النساء ثم الرجال فوق الـ50 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضحت، أنه في مقابل الاستجابة للأولويات الصهيونية بشأن الأسرى، والتي ستقابلها إطالة مدة الهدنة وإدخال مساعدات إغاثية إلى القطاع، سيتم إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم “أعداد محدودة” من المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في إطار أصعب شرط رضخت له حماس.. هل يتحقق الطموح نحو اتفاق حول غزة؟
يشهد قطاع غزة تطورات غير مسبوقة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد موافقة حركة حماس على شروط وصفها المراقبون بـ "الأصعب". يأتي هذا التطور في ظل دمار هائل في القطاع ومعاناة إنسانية خانقة، حيث أكد وسطاء عرب أن حماس أبلغت الجانب الإسرائيلي موافقتها على وجود مؤقت للقوات الإسرائيلية في مناطق محددة بغزة عقب التهدئة.
وحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، يعد هذا الإعلان تحولا كبيرا في موقف الحركة التي كانت ترفض هذا المطلب طوال جولات التفاوض السابقة. وتسعى الأطراف للوصول إلى اتفاق يعيد بعض الاستقرار للقطاع، بينما تستمر جهود الوسطاء المصريين والأميركيين لتحقيق انفراجة خلال الأيام القادمة.
رهائن وأسرى.. معادلة معقدةجزء أساسي من الصفقة يتضمن إفراج حماس عن ما يصل إلى 30 رهينة، من بينهم مواطنون أميركيون، مقابل إطلاق سراح إسرائيل دفعة من الأسرى الفلسطينيين. كما تشمل الخطة السماح بدخول مساعدات إنسانية موسعة إلى القطاع المحاصر.
ورغم حساسية هذه الخطوة، يرى الوسطاء أنها فرصة لبناء الثقة بين الطرفين، لا سيما بعد فشل العديد من المحاولات السابقة. وقد أشار مسؤولون إلى أن استمرار القصف والغارات يهدد بإفشال هذه المساعي إذا لم يتم التحرك سريعًا.
أصعب شرط: وجود إسرائيلي مؤقت في غزةمن بين النقاط الأكثر جدلًا، موافقة حماس على شرط يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء مؤقتًا في محور فيلادلفيا وممر نتساريم داخل قطاع غزة. يعتبر هذا البند بمثابة "الاختبار الأصعب" للحركة، التي ما دام عارضت أي وجود إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، لكنه يعكس مرونة غير معتادة في سبيل تحقيق وقف إطلاق النار.
إلى جانب ذلك، وافقت حماس على عدم توليها أي دور في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهو ما اعتبره البعض خطوة باتجاه تهدئة المخاوف الإقليمية والدولية من استغلال المعبر لأغراض عسكرية.
دور الوسطاء وزخم المفاوضاتاكتسبت المفاوضات زخمًا إضافيًا مع الزيارات المتبادلة للوفود الإسرائيلية والفلسطينية إلى القاهرة، والدعم الأميركي المباشر. ويُتوقع أن تكون زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان هذا الأسبوع إلى المنطقة عاملًا حاسمًا لدفع الأطراف نحو اتفاق نهائي قبل نهاية العام.
هل تقود المرونة إلى حل دائم؟في ظل هذه التطورات، تبدو حماس أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات صعبة، بينما تأمل الأطراف الدولية أن تشكل هذه الهدنة خطوة أولى نحو حل دائم للأزمة. ومع ذلك، فإن التحديات الميدانية، وضمان الالتزام بالشروط المتفق عليها، تظل عقبات رئيسية أمام تحقيق الاستقرار.