أعلن بنك الاحتياطي الهندي عن قراره بالسماح للبنوك بزيادة معدلات الفائدة على ودائع الهنود المقيمين في الخارج، في خطوة تهدف إلى دعم العملة المحلية “الروبية” وجذب مزيد من النقد الأجنبي.


 

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، تأتي هذه الخطوة في سياق جهود البنك لمواجهة التراجع المستمر في قيمة الروبية، التي شهدت سلسلة من الانخفاضات خلال الأسابيع الأخيرة بفعل التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة.

ويعتمد بنك الاحتياطي الهندي على احتياطياته من النقد الأجنبي للحد من هذا التراجع وضمان استقرار العملة، وهو أحد أولوياته الرئيسية.


 

وأكد محافظ البنك، شاكتيكانتا داس، في خطابه حول السياسة النقدية، أن البنك سيواصل العمل على تقليل تقلبات العملة لحماية الاقتصاد الهندي من التأثيرات العالمية. وأوضح داس أن البنوك أصبحت قادرة الآن على تقديم معدلات فائدة تصل إلى 400 نقطة أساس فوق معدل الفائدة المرجعي البديل لليلة واحدة على ودائع غير المقيمين بالعملة الأجنبية (البنوك) ذات آجال استحقاق بين عام وأقل من ثلاثة أعوام.


 

وأشار داس إلى أن البنك المركزي يسعى لضمان استخدام احتياطيات النقد الأجنبي كحاجز للصدمات الاقتصادية، مع توفير بيئة سوقية تنافسية ومنظمة. وأكد أيضًا أن احتياطيات الهند من النقد الأجنبي لا تزال قوية، رغم بعض التراجع الناتج عن خسائر التقييم.


 

كما لفت إلى أن خفض الاحتياطي النقدي يُعد إجراءً يستهدف تعزيز التدفقات النقدية وإتاحة فرصة للهنود المقيمين في الخارج للاستثمار. وأضاف أن البنك مستعد لاتخاذ تدابير إضافية عند الحاجة.


 

جدير بالذكر أن احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي انخفضت من مستوى قياسي بلغ 705 مليارات دولار في نهاية سبتمبر الماضي إلى 657 مليار دولار، نتيجة التدخلات في سوق العملات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتياطيات احتياطي النقد الـ اقتصاد الهند اسع استقرار العملة استقرار العمل اسعار الفائد سياسة النقدية سوق العملات النقد الأجنبی

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري أردني لـ"الوفد": الضغوط الدولية وأزمة الثقة في جيش إسرائيل ترفع من وتيرة التفاوض

أبو زيد: الفشل العسكري الإسرائيلي يدفعها نحو اليمن ونتنياهو يسعى للحصول على تنازلات أمريكية 

 

في ظل التصعيد المستمر في الأوضاع الأمنية في غزة، بدأت تظهر بوادر أمل تتعلق بصفقة محتملة لوقف إطلاق النار. إذ يشير الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إلى أن الزخم الدبلوماسي الدولي قد أسهم في بلورة تلك المؤشرات، حيث شهدت الأيام الأخيرة حضور مندوب ترامب، ستيف ويتكوف، إلى جلسات المفاوضات، بالإضافة إلى زيارة رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إلى تل أبيب لمناقشة ترتيبات تبادل الأسرى. كما لوحظت تلميحات من قادة إسرائيليين، مثل بن غفير وسموترتش، بأنهم لن يسعوا لحل الائتلاف الحكومي على خلفية الوضع الراهن.

أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، الإثنين، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريباً، وقد توضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن.

وصرح ساليفان لصحافيين "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعداً أو أتنبأ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته إلى واقع"، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وقال أبو زيد:" أن الأجواء الحالية تشير بوضوح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة" ، مشيرًا إلى الزخم الدبلوماسي الدولي الذي يحيط بالمفاوضات، والذي يتضمن وجود ممثلين أمريكيين في هذه الجلسات يعد علامة على تغير في الموقف الدولي تجاه الصراع. وأضاف أن ذلك يشير إلى رغبة الولايات المتحدة في لعب دور أكثر فاعلية في تسوية النزاع، مما قد يساهم في تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.

هذا التطور، وفقًا لأبو زيد، يعكس قناعة المستوى السياسي في إسرائيل بأن القوة العسكرية لم تحقق أهدافها، بل أدت إلى المزيد من القتل والتدمير. ويظهر أن هناك صراعًا بين عقلية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى للحصول على تنازلات أمريكية تتعلق بالمساعدات العسكرية، وعقلية رجل الأعمال ترامب، مما يعكس محاولة نتنياهو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال مسار إعلامي يروج لانتصارات وهمية.

و أشار أبو زيد إلى أن أزمة الثقة بين المستوى العسكري والسياسي تتعمق، حيث تجلت في الخلافات بين وزير الدفاع كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي. وبرزت علامات التوتر في جيش الاحتلال من خلال استقالات كبار الضباط، كان آخرها طلب نائب رئيس الأركان، الجنرال أمير برعام، إعفاءه من منصبه.

 شدد أبو زيد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول استغلال هذه الظروف للحصول على تنازلات من الإدارة الأمريكية تتعلق بالمساعدات العسكرية. واعتبر أن نتنياهو يسعى لتأمين دعم الإدارة لخططه في الضفة الغربية، مقابل تقديم تنازلات في غزة.

   وأكد أبو زيد أن الفشل في تحقيق الأهداف العسكرية في غزة، مثل السيطرة والتثبت والتطهير، قد يدفع نتنياهو إلى البحث عن أهداف جديدة. وأشار إلى أن هناك مخاوف من أن يتوسع في جبهات أخرى، مثل القيام بعمليات جوية في اليمن أو تعزيز السيطرة على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، مستغلاً الدعم السياسي من إدارة ترامب.

وفي هذا السياق استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين، وفداً من حركة حماس، لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة برئاسة خليل الحية.

وإذا نجحت تلك المساعي، سيتوج اتفاق وقف إطلاق النار جهود محادثات متقطعة على مدى أكثر من عام ويؤدي إلى أكبر عملية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين منذ الأيام الأولى للصراع عندما أفرجت حماس عن حوالي نصف المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا احتجزتهم إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • حجز المتهمين بالاتجار في النقد الأجنبي
  • البنك المركزي في عدن ينفي صحة رسالة مزعومة حول انهيار العملة
  • إحالة عامل للجنايات بتهمة الاتجار في النقد الأجنبي بالنزهة
  • إحالة عامل للمحاكمة في الاتجار بالنقد الأجنبي بالنزهة
  • مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار
  • الين الياباني يرتفع أمام الدولار ويعوض خسائر سابقة
  • ‫البنك المركزي: اليوم الأربعاء موعد تنفيذ المزاد الأول لبيع العملة للعام الحالي
  • خبير عسكري أردني لـ"الوفد": الضغوط الدولية وأزمة الثقة في جيش إسرائيل ترفع من وتيرة التفاوض
  • أبو هميلة: زيادة احتياطي النقد الأجنبي يؤكد استقرار سعر الصرف وتراجع التضخم
  • نائب محافظ البنك المركزي الياباني: سنناقش رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل