بوتين: السياسات الغربية غير المسؤولة في أوكرانيا تدفع إلى حافة صراع عالمي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن السياسات الغربية غير المسؤولة في أوكرانيا تدفع إلى حافة صراع عالمي وأن الغرب يتعمد مفاقمة التوترات فيها.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الروسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الجمعة، في اجتماع مجلس الدولة الأعلى لدولة الاتحاد في العاصمة البيلاروسية مينسك.
وأشار بوتين خلال اللقاء، إلى أن اتفاقية الضمانات الأمنية في إطار "دولة الاتحاد" ستحمي بشكل موثوق أمن روسيا وبيلاروسيا وسيتم التوقيع عليها اليوم في مينسك.
وأكد لوكاشينكو في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي، أن النظام المالي والاقتصاد لم يدمر ولم يتعطل رغم العقوبات، وروسيا مع بيلاروسيا أصبحتا أقوى، قائلا إن حجم التبادل التجاري بين بيلاروسيا وروسيا قد يصل هذا العام إلى 60 مليار دولار".
وأشار إلى أن موسكو ومينسك تحتاجان إلى حل جميع المشاكل ومن المهم إزالة العقبات أمام التجارة، مضيفا أن مينسك تعول على الإطلاق السريع لأسواق الطاقة المشتركة للنفط والغاز مع روسيا.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إن الدول الغربية في أوروبا ترغب في الوصول إلى حدود روسيا عبر الأراضي الأوكرانية.
وأضاف لافروف حسب وكالة تاس الروسية - أنه من خلال أوكرانيا، يريد الغرب الأوروبي الوصول إلى حدودنا، وكانت هناك خطط تم مناقشتها تقريبا بشكل علني لوضع قواعد بحرية بريطانية على بحر آزوف، وكان يتم التطلع إلى شبه جزيرة القرم، كانوا يحلمون بإنشاء قاعدة للناتو في القرم، وغير ذلك.
كما تناول لافروف العقوبات المفروضة على بلاده، وقال - إن العديد في روسيا يودون جعل رفع العقوبات شرطا للتوصل إلى اتفاق بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا، لكن البلاد قد صمدت أمامها وأصبحت أقوى.
وتابع لافروف، أن صيغة "لا للحرب النووية" تلبي المصالح الحيوية لكل من روسيا والولايات المتحدة، ولا يمكن أن يكون هناك فائزون في مثل هذه الحرب، مشيرا إلى أنه في عام 1987، وافق الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي ميخائيل جورباتشوف على صيغة تلبي مصالح المجتمع الدولي بأسره: "لا للحرب النووية".
من جهة أخرى، شارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا; وبدأت وفد أوكرانيا مفاوضات مع فريق ترامب.
وذكرت وكالة تاس الروسية أن وزير الخارجية الروسي شارك في الاجتماع السنوي لمجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (دسأإ).
وتسبب هذا الحدث في تأكيد عمق الفجوة الحالية مع الغرب، وهو ما يعيق عمل هذه المنظمة. وأشارت إلى أن هذه الزيارة كانت أول زيارة رسمية يقوم بها وزير الخارجية الروسي إلى دولة من دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وفي كلمته، أقر لافروف بعدم وجود مجال يمكن أن تلعب فيه "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دورا مفيدا" حاليا، كما حذر لافروف - الوفود الأخرى من الخطر الذي تشكله الحرب الباردة الحالية، التي يعتقد أنها قد بدأت من قبل الدول الغربية بعد "عار أفغانستان"، حيث تتجه نحو مرحلة أكثر شدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوتين أوكرانيا صراع عالمي روسيا وبيلاروسيا وزیر الخارجیة الروسی فی أوکرانیا فی أوروبا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية: إطلاق برنامج جديد لتوظيف العمالة المصرية في أوروبا
ألقى السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، الكلمة الافتتاحية في جلسة إطلاق المرحلة الثانية لبرنامج «من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وانتقال العمالة في شمال إفريقيا» (THAMM PLUS)، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع بعثات الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا لدى مصر.
وأوضح « الجويلي» أن البرنامج المعزز، الذي تمتد فترة تنفيذه حتى عام 2027، يحظى بتمويل يتجاوز 4 مليون يورو، وتضطلع بتنفيذه منظمة العمل الدولية، والوكالة الألمانية للتنمية، ووكالة التعاون الإيطالية، لدعم وتطوير حوكمة تنقل اليد العاملة، وتنظيم آليات التنقل، وتوظيف إدارة المعرفة في إدارة برامج التنقل.
مصر تتعاون مع الاتحاد الأوروبيوأضاف أن البرنامج يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية، الأول يشمل تعزيز منظمة العمل الدولية لمضمون الهجرة في استراتيجية التشغيل الوطنية، ودعم مؤسسات التعليم والتدريب لتتوافق مع المعايير الدولية، والاعتراف بالمهارات في دول المقصد، وبناء القدرات التفاوضية، والثاني يركز على تدشين «المركز المصري الإيطالي للتوظيف» وإدارة برامج تنقل العمالة الموسمية في مجالات الزراعة والضيافة والسياحة، والثالث يستند إلى قيام الوكالة الألمانية للتنمية بتطبيق الآلية التجريبية لانتقال العمالة من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج.
كما أوضح أن هذه الأهداف الطموحة والمكونات المهمة للمشروع المعزز تطلبت حوكمة متطورة على المستوى الوطني، من خلال لجنتي التنسيق السياساتي والفني اللتين تديرهما وزارتا الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في إطار جهد وطني متكامل تساهم فيه جميع الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة، جنبًا إلى جنب مع الجهات المنفذة والجهات المانحة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يعزز مسارات انتقال العمالة في سياق الجهود الشاملة لتشجيع مسارات الهجرة النظامية والشرعية، بالتوازي مع الجهود التي تستهدف الحد من الهجرة غير النظامية.
وأكد «الجويلي» الاستعداد لإبرام شراكات إضافية مع دول الاتحاد الأوروبي، من أجل دعم مسارات انتقال العمالة النظامية إلى أسواق العمل الأوروبية، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، إذ تعمل الدولة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، على زيادة فرص التدريب والهجرة النظامية بغرض العمل في تخصصات مهنية تحتاج إليها دول المقصد، مع مراعاة حماية حقوق المهاجرين المصريين في تلك الدول.