الجزيرة:
2025-01-11@17:00:31 GMT

حراك دبلوماسي مكثف بشأن سوريا وحديث عن لعبة معقدة

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

حراك دبلوماسي مكثف بشأن سوريا وحديث عن لعبة معقدة

قال العراق إنه يواصل جهوده الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في سوريا، محذرا من تبعاتها، وفي حين يلتقي وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا لبحث الأوضاع في سوريا، تحدثت موسكو عن "لعبة معقدة"، وأعربت ألمانيا عن قلقها من التدخلات الأجنبية.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بلاده تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لاحتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على أمن العراق.

وأضاف السوداني -خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بغداد لبحث التطورات في سوريا- أن موقف العراق الرسمي والثابت هو مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها.

وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهدته غزة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها، على حد تعبيره.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (يمين) بحث مع نظيره الإيراني عباس عراقجي الأوضاع في سوريا (الفرنسية)

من جهته، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وبما يحفظ وحدتها وسلامة شعبها.

وحذّر الرئيس العراقي -خلال استقباله وزير الخارجية السوري بسام صباغ- من "التبعات لهذه الأحداث الأمنية مما يتطلب إجراءات عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، بحسب بيان للرئاسة العراقية.

وجدد رشيد "موقف العراق الداعم لوحدة وسيادة الدولة السورية، ومساندته لأي مبادرة من شأنها الإسهام في الوصول إلى حلول تضمن بيئة آمنة ومستقرة لجميع السوريين".

أما وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين فقال إن أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها، مؤكدا على أهمية الدور الدبلوماسي.

إعلان

وأضاف حسين أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على أمن كل من العراق وإيران ما يستدعي تنسيق المواقف.

نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/o3JrP8kId6 pic.twitter.com/3R6zaMgEAX

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) December 6, 2024

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ أن الأحداث الحالية في سوريا "تشكل تهديدا للاستقرار والسلم". كما أكد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك وبما يسهم في تحقيق السلم والأمن لشعوب المنطقة.

أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فشدد على أن "دعم جميع دول المنطقة للحكومتين السورية والعراقية في محاربة الإرهاب أمر ضروري وحيوي".

وشهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية العراق وسوريا وإيران لبحث التطورات في سوريا.

وأفادت وزارة الخارجية العراقية بأن الوزير فؤاد حسين بحث في بغداد مع نظيره السوري التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك.

وأضافت الخارجية العراقية أن الوزيرين شددا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة.

اجتماع ثلاثي

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر في الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان سيجتمع بنظيريه الروسي والإيراني غدا السبت في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تطورات الوضع في سوريا.

وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار صيغة اجتماعات أستانا. وبينما تدعم أنقرة المعارضة السورية، تدعم موسكو وطهران الرئيس بشار الأسد.

في الأثناء، طالبت السفارة الروسية في دمشق الرعايا الروس بمغادرة البلاد على خلفية تفاقم الوضع. وقال بيان للسفارة إنها ستواصل عملها كالمعتاد.

إعلان

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن استقرار الوضع في سوريا ليس بالأمر السهل، ووصف ما يجري بأنه "لعبة معقدة" يشارك فيها عدد كبير من الأطراف.

وأضاف لافروف أنه تحدث إلى نظيريه التركي والإيراني بشأن التطورات في سوريا، وإن ثلاثتهم اتفقوا على محاولة اللقاء هذا الأسبوع، معربا عن أمله أن يكون الاجتماع في الدوحة.

وعلى صعيد المواقف الغربية من التطورات في سوريا، قالت الحكومة الألمانية إنها تشعر بقلق كبير من التدخلات الأجنبية والضربات الجوية الروسية على سوريا.

وأضافت أن "التقارير عن تعزيز النظام السوري بمليشيات أجنبية مقلقة للغاية".

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض قوات المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر الخميس على مدينة حماة.

وبجانب حلب وإدلب حماة سيطرت فصائل المعارضة -صباح الجمعة- على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد، وتقول إن هدفها هو الإطاحة ببشار الأسد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخارجیة العراقیة التطورات فی سوریا الخارجیة العراقی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

حراك أوروبي لرفع سريع للعقوبات التي تعيق تعافي سوريا

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأربعاء، إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا وتعوق حاليا تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد قد تُرفع سريعا.

وأصدرت الولايات المتحدة الاثنين، إعفاء من العقوبات للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد بعد سقوط بشار الأسد.

وذكر بارو في حديث لإذاعة فرانس أنتير أن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ قرارا مماثلا في وقت قريب، دون الإشارة إلى موعد محدد.

وأضاف، أن رفع المزيد من العقوبات السياسية يتوقف على كيفية قيادة الحكام الجدد للفترة الانتقالية وضمانهم أن تكون شاملة لجميع السوريين.

اظهار ألبوم ليست



وتابع، "هناك (عقوبات) أخرى تعوق حاليا وصول المساعدات الإنسانية وتعوق تعافي البلاد. ويمكن رفع هذه العقوبات سريعا".

وأردف، "أخيرا، هناك عقوبات أخرى نناقشها مع شركائنا الأوروبيين ويمكن رفعها، ولكن من الواضح أن ذلك يعتمد على السرعة التي تؤخذ بها توقعاتنا لسوريا فيما يتعلق بالنساء والأمن في الاعتبار".

وقال ثلاثة دبلوماسيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى الموافقة على رفع بعض العقوبات بحلول الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل في 27 من الشهر الجاري.

وأوضح اثنان من الدبلوماسيين أن أحد الأهداف هو تسهيل المعاملات المالية للسماح بعودة الأموال إلى البلاد وتسهيل النقل الجوي وتخفيف العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة لتحسين الإمدادات. وقال الثالث إن ألمانيا قدمت ورقة موقف بشأن العقوبات المحتملة التي يتعين رفعها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستيان فاجنر، "بسبب الوضع الجديد، تخضع العقوبات الحالية للتدقيق. طرحت ألمانيا بالفعل أفكارا حول هذه القضية".

وأضاف "التركيز ينصب على المسائل الاقتصادية وإعادة أموال المغتربين السوريين".



ورحبت وزارة الخارجية السورية، بإعفاءات واستثناءات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.

وقالت في بيانها: "نرحب بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي صدرت عن الإدارة الأمريكية".

وأضافت: "حققنا هذا التقدم نتيجة الجلسات المكثفة التي عقدناها مؤخرا، ونشكر كافة الكوادر السورية الرائعة التي بذلت جهدا كبيرا في هذا الصدد".

وأكدت الخارجية أن "العقوبات الاقتصادية باتت تستهدف الشعب السوري بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله، ورفعها بشكل كامل بات ضروريا لدفع عجلة التعافي في سوريا، وتحقيق الاستقرار والازدهار".

مقالات مشابهة

  • السعودية تستضيف غداً مؤتمراً وزارياً دولياً بشأن التطورات في سوريا
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يجتمع مع مبعوث ترامب لمناقشة آخر التطورات في المنطقة
  • مسؤولون إسرائيليون: الانسحاب من سوريا يتطلب ترتيبات معقدة
  • وزير الخارجية السوري يعلن عن زيارة قريبة له لدول أوروبية
  • قريبا.. وزير الخارجية السوري يقوم بجولة أوروبية
  • وزير الخارجية السوري: سأترأس وفدا رفيع المستوى في جولة أوروبية لتعزيز التعاون
  • وزير الخارجية السوري: يجب مواصلة العمل من أجل وحدة الصف
  • حراك أوروبي لرفع سريع للعقوبات التي تعيق تعافي سوريا
  • استراتيجية البقاء بعد الزلزال السوري: واشنطن تبرر وجودها في العراق
  • وزير الخارجية الأمريكي: اتفاق وشيك بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة