عرض نتائج أعمال التنقيبات الأثرية في موقع دهوى بولاية صحم
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
نظمت إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس محاضرة علمية حول موقع دهوى الأثري بولاية صحم. قدم المحاضرة الدكتور ناصر الجهوري، أستاذ قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس، الذي تناول فيها الجوانب التاريخية للموقع وأهم الاكتشافات الأثرية التي أظهرتها أعمال التنقيب.
استعرضت المحاضرة نتائج التنقيبات في موقع دهوى، حيث تم الكشف عن أقدم آلة موسيقية نحاسية (الصنج)، التي كانت تُستخدم في الاحتفالات المقدسة، إضافة إلى أقدم مبخرة فخارية في شبه الجزيرة العمانية تعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد.
تُعد محافظة شمال الباطنة إحدى المحافظات الغنية بالمواقع الأثرية في سلطنة عمان، إذ تتنوع آثارها بين الفترات التي سبقت الإسلام والعصور الإسلامية. يُظهر هذا التنوع الحضارات العريقة التي ازدهرت في المنطقة، كما يعكس التنوع البيئي والثقافي أهمية المحافظة، مما يجعلها وجهة رئيسية للباحثين والمهتمين بالتاريخ العماني.
الجدير بالذكر أن وزارة التراث والسياحة تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع البحثية بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية. تهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على المواقع الأثرية وزيادة الوعي بأهميتها في تعزيز الهوية الثقافية العمانية. تُركز الأبحاث الأثرية على دراسة الطبقات الأرضية، وتحليل الأدوات والنقوش المكتشفة، ونشر النتائج في مجلات علمية لتسهيل الوصول إلى المعلومات.
حيث قال حسن بن سليمان الجابري، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الباطنة: "يعتبر موقع دهوى الأثري واحداً من أبرز المواقع في المحافظة، لما يحتويه من آثار تعود إلى فترات تاريخية قديمة. يمثل الموقع أهمية كبيرة لدراسة تطور الحضارات والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي أثرت في المنطقة عبر العصور".
وأضاف أن عمليات التنقيب والمسح التي قادتها جامعة السلطان قابوس تحت إشراف وزارة التراث والسياحة، برئاسة الدكتور ناصر الجهوري والدكتور خالد دغلس، استمرت منذ عام 2013 حتى 2021. وقد أسفرت هذه الجهود عن نشر أبحاث علمية في مجلات دولية وعرض النتائج في مؤتمرات عالمية.
سبق المحاضرة زيارة ميدانية لموقع دهوى الأثري، شارك فيها الشيخ أفلح بن مداد الهنائي، نائب والي صحم، وعدد من أعيان قرية دهوى، بالإضافة إلى المختصين من إدارة التراث والسياحة. تضمنت الزيارة استعراض بعض المدافن والمخازن والغرف الأثرية التي خضعت للتنقيب، مما أتاح للحضور الاطلاع عن كثب على تاريخ الموقع وأهم المكتشفات.
يعد موقع دهوى الأثري شاهداً على الحضارات التي ازدهرت في شمال عمان، ويؤكد على أهمية الجهود المبذولة لتوثيق التراث الثقافي وتعزيز الوعي بأهمية هذه المواقع في فهم التاريخ العماني العريق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة
إقرأ أيضاً:
طوابير على محاضرة زاهي حواس في براغ عن الإكتشافات الأثرية الأخيرة
ألقي عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس محاضرة عن الإكتشافات الأثرية الأخيرة بمدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك.
جاء ذلك علي هامش معرض المستنسخات الأثرية للملك توت عنخ آمون بالعاصمة براغ.
وقال «حواس» إننا نبحث الآن عن هرم الملك «حوني » في سقارة وأن البعثة بدأت بالفعل العمل بالمنطقة، كما نبحث أيضا عن مقبرة ومومياء الملكة «نفرتيتي» والملكة «عنخ إس آن آمون» ونقوم بترميم مقبرة الملك رمسيس الثاني في الأقصر.
وأوضح "حواس" تفاصيل الإكتشافات الأثرية الجديدة في منطقة سقارة بجوار هرم الملك "تتي" وجبانة جسر المدير، كما عثرت البعثة علي مقبرة "خنوم جد إف" كاهن المجموعة الهرمية للملك ونيس، ومقبرة "مرى" مساعد القصر العظيم وكاتم أسرار الملك، ومقبرة "مسي" كاهن المجموعة الهرمية للملك بيبى الأول، بالإضافة الي العثور علي مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب ،وتعتبر هذه أكمل وأقدم مومياء غير ملكية يعثر عليها حتى الآن.
وتحدث عن المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، وأستمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.
ورد "حواس" علي محاولات تزييف التاريخ المصري والنيل من الحضارة المصرية القديمة.
وفي نهاية المحاضرة ووقع حواس كتابه عن Discovering Tutankhamun from Howard Carter to DNA
ودعا حواس الحضور لزيارة مصر مؤكداً أنها بلد الأمن والأمان.