«صرخة أثرية من نقابة الصحفيين».. متخصصون: هدم المقابر التاريخية محو للهوية المصرية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال أساتذة الآثار المجتمعون أمس الخميس في نقابة الصحفيين بالندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية والفنية تحت عنوان «المقابر التاريخية.. مخاطر تهدد آثار وتراث»، إن هدم المقابر التاريخية والتراثية هو محو للهوية المصرية خلال القرون الثلاثة الأولى لصدر الإسلام.
وخلال الندوة التي أدارها الزميل الأستاذ علي القماش، قال الدكتور محمد حمزة خبير الآثار والتراث ومساعد رئيس جامعة القاهرة سابقًا، إن ما يجري من عمليات هدم وإزالة في مقابر الإمام الشافعي هو محو للهوية المصرية في فترة القرون الثلاثة الأولى لصدر الإسلام.
وقال الحداد إن مصر بلد عظيم بتاريخه وتراثه، والتخلي عن بناء أثري هو التخلي عن صفحة من صفحات التاريخ ومحو لها، وأكد أن المشروعات القومية والعمل على إنجازها هو عمل وطني لا أحد ينكر ذلك ولكن ليس على حساب التاريخ والتراث.
وشدد الحداد على أن القيادة السياسية توجيهاتها واضحة للغاية فيما يخص الحفاظ على التراث والآثار وعلى التنفيذيين العمل على ذلك ومراعاته في كل خطوة من خطوات تنفيذ المشروعات القومية.
ومن ناحيته قال الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية ورئيس أقسام الآثار بجامعة طنطا سابقًا، إن آثار مصر تعاني أيما معاناة سواء الفترة الحالية أو ما سبقها من فترات، وشدد على أنه يجب الحد من العديات التي تحدث على منطقة مقابر الإمام الشافعي.
فيما قال الدكتور أحمد دسوقي كبير باحثين في الآثار ومدير الشئون الفنية بالمتاحف التاريخية سابقًا، إن جبل المقطم هو من المناطق المقدسة في الديانات الثلاث، وله مكانة كبيرة سواء عند اليهود أو المسيحيين أو المسلمين، والخليفة الثاني عمر بن الخطاب أمر بأن يكون سفح المقطم وقف على أموات المسلمين، كما أن اليهود لهم مقابر على سفح جبل المقطم، وكذلك المسيحيين، وذلك لما هو معروف عن جبل المقطم في الديانات الثلاث بأنه غراس أهل الجنة.
وشدد دسوقي على ضرورة الحفاظ على جبل المقطم وعدم المساس بأي من مقابره فهو وقف لا يجوز العبث به.
IMG_8547 IMG_8553 IMG_8556 IMG_8559المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين المقابر التاريخية جبل المقطم
إقرأ أيضاً:
باحثة أثرية: اللغة المصرية القديمة وسيلة لفهم التاريخ من مصادره الأصلية
أكدت نورا محمد، الباحثة الأثرية ومؤسسة مدرسة "هيروغليفي"، أهمية تعلم اللغة المصرية القديمة خاصة أنها ليست مقتصرة على المتخصصين فقط، بل تجذب غير المتخصصين بنسبة تصل إلى 80% من الملتحقين بدورات المدرسة، والذين يأتون من خلفيات مهنية مختلفة مثل الهندسة والطب.
وأضافت نورا خلال حوارها ببرنامج “90 دقيقة”، والمذاع عبر فضائية “المحور”، أن الدافع الرئيسي لهؤلاء هو الشغف بمعرفة التاريخ المصري والاعتزاز بالحضارة المصرية القديمة، موضحة أن اللغة المصرية القديمة تمثل وسيلة لفهم التاريخ من مصادره الأصلية، مثل الوثائق والجدران والتماثيل والمعابد.
وأشارت إلى أن النصوص القديمة تظهر رقيًا أخلاقيًا مميزًا للحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أهمية إحياء هذه اللغة لمواجهة المفاهيم الخاطئة المتعلقة بها.
وأوضحت أن مدرسة "هيروغليفي" التي تأسست عام 2018 تقدم ورش عمل ودورات في اللغة المصرية القديمة، سواء عبر الإنترنت أو وجهًا لوجه، مشيرة إلى أن الدورات تشمل فعاليات عملية مثل زيارات للمواقع الأثرية، حيث يطبق الطلاب ما تعلموه.
وتابعت أن هناك كلمات عديدة في العامية المصرية اليوم تعود أصولها إلى اللغة المصرية القديمة، مثل "بح" التي تعني النهاية، و"توتة" التي تعني الاكتمال، موضحة أن اللغة المصرية القديمة كانت مزيجًا من مفردات يومية ومصطلحات دينية وفلسفية، مما يجعلها قادرة على التعبير عن الحاضر والمستقبل.