الأسبوع:
2025-01-16@00:15:54 GMT

جهود دبلوماسية متجددة.. هل تقترب غزة من هدنة شاملة؟

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

جهود دبلوماسية متجددة.. هل تقترب غزة من هدنة شاملة؟

في إطار مساعي إنهاء الحرب التي استمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحماس، أكد مسؤول في حركة حماس أن الوسطاء الدوليين، بما في ذلك قطر، استأنفوا المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

يأتي ذلك بعد توقف المحادثات الشهر الماضي بسبب عدم إحراز تقدم.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في حديث لوكالة «أسوشيتد برس» من تركيا،

إن هناك إعادة تفعيل للجهود الرامية إلى وقف القتال، وإطلاق سراح الرهائن من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

وأضاف أن المفاوضات الجارية تركز على وقف أولي لمدة ستة أسابيع، يتم خلاله إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

هتافات بتل ابيب ضد حكومة نتنياهو

تشمل المفاوضات أيضًا انسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم، في حين ستبدأ محادثات المرحلة الثانية بشأن انسحاب كامل للقوات وتحديد شروط إنهاء دائم للصراع.

تحولات إقليمية ودولية مؤثرة

وتشهد المفاوضات تداخلًا مع تحولات كبرى على الساحة الدولية، أبرزها فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، الذي يُعرف بدعمه القوي لإسرائيل، لكنه أعلن عن رغبته في إنهاء الحروب في المنطقة. كما دعت قطر إلى إبرام هدنة قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل.

يجلس الفلسطينيون النازحون بجوار فرن بحثا عن الدفئ

ورغم أن المحادثات السابقة وصلت إلى طريق مسدود، أشار نعيم إلى أن التحدي الأكبر هو «النيات» لدى الطرف الآخر. وأضاف أن حماس أبدت استعدادها لإبداء مرونة في الجداول الزمنية الخاصة بالانسحاب الإسرائيلي.

قضايا شائكة في المفاوضات

تتمحور القضايا العالقة حول ما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون دائمًا أو مؤقتًا، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية. فيما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في بعض المناطق الاستراتيجية. وقال نعيم إن الفلسطينيين يصرون على الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إلى جانب فتح المعابر الحدودية مثل معبر رفح.

صورة من جنازة قائد فرقة المهندسين القتالية المحتلةمستقبل غزة بعد الحرب

فيما يتعلق بالوضع السياسي لغزة، أكد نعيم أن هناك تقدمًا في المحادثات بين حماس وفتح لتشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط لإدارة القطاع بعد الحرب. وأوضح أن حماس مستعدة للتخلي عن حكم غزة سياسيًا لكنها ستحتفظ بجناحها العسكري كحق مشروع للمقاومة.

مع ذلك، تظل المفاوضات في مرحلة حساسة، وسط آمال بأن تثمر الجهود الدبلوماسية عن إنهاء

الصراع وتخفيف معاناة السكان.

اقرأ أيضاًمفاوضات غزة في القاهرة.. «حماس» تؤكد استعدادها لتنفيذ ما يحقق مصلحة الفلسطينيين ووقف العدوان

إعلام عبري: وسطاء مفاوضات غزة تجاهلوا مطالب الطرفين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهجرة غزة دير البلح مجازر الاحتلال بغزة

إقرأ أيضاً:

جهود مصر في وقف العدوان على قطاع غزة

بحكم التاريخ وبعمق الجغرافيا، تحركت مصر منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لوقف المجازر التي ينفذها الاحتلال بحق أصاحب الأرض.. تحركٌ استخدمت فيه القاهرة أدواتها كافة لإنهاء مُعاناة قرابة مليوني شخص من أبناء القطاع المُحاصرين ولوقف نزيف الفلسطينيين الذي تجاوز 200 ألف شهيد ومُصاب.

أبرز محطات التفاوض لوقف العدوان على غزة

فمنذ بداية الأزمة سارت تحركات القاهرة في محطات بارزة إقليميًا ودوليًا.

مشاركة مصرية فاعلة في كافة مباحثات وقف إطلاق النار

من القاهرة إلى الدوحة.. ومن باريس إلى روما؛ كانت القاهرة حاضرة وبقوة في عمليات المفاوضات التي كانت تتم من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإجراء صفقات للإفراج عن المحتجزين، وهو ما ظهر جليا في استضافة مصر عدة اجتماعات لأطراف إقليمية ودولية على مدار الأزمة لوقف العدوان، كذلك مشاركة مصر في عدة اجتماعات خارجية لوقف مآساة الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.  

نوفمبر.. هدنة أولى في غزة لمدة 4 أيام

أولى هذه الجولات كانت في نوفمبر 2023 أو ما يعرف باسم الهدنة الأولى، حيث أعلن الوسطاء إبرام هدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسط موافقة من حماس وإسرائيل، وبعد يومين تم تنفيذها قبل تمديدها ليومين مماثلين. وأسفرت الهدنة بشكل إجمالي عن الإفراج عن 109 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل 240 أسيرا فلسطينيا، بالإضافة إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات لغزة، قبل أن تنتهي الهدنة وتستأنف تل أبيب الحرب في الأول من ديسمبر.

يناير.. محادثات باريس تفشل في وقف إطلاق النار

في باريس، عقدت ثاني جولات المفاوضات، حيث استضافت العاصمة الفرنسية في 28 يناير 2024 جولة جديدة من المفاوضات عُرفت باسم "محادثات باريس"، والتي أسفرت عن مقترح لإبرام صفقة هدنة على 3 مراحل، قبل أن يعرقله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحديث عن "وجود فجوات كبيرة" في الاتفاق، ومن ثم انتهت جولة المفاوضات من دون الوصول لاتفاق لوقف العدوان.

فبراير.. نتنياهو يعرقل جولتين جديدتين بالقاهرة وباريس

وفي 13 فبراير عام 2024، استضافت القاهرة جولة جديدة من المفاوضات لوقف العدوان الإسرائيلي، حيث ناقش الوسطاء مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع، واعتبر نتنياهو مطالب حماس بشأن عدد المحتجزين الفلسطينيين بأنها "خيالية"، قبل أن تسفر عن عدم انفراجة بعد حديث عن تقدم في المفاوضات.

الرئيس السيسي: مصر ستظل دائما وفية لعهدها ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيالرئيس السيسي يؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزةالرئيس السيسي: أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنيةالشعب الجمهوري: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يعكس التقدير الدولي للجهود المصرية

وعادت مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى باريس مرة أخرى في 23 فبراير 2024، وهي ما عرفت باسم "محاثات باريس 2"، والتي انتهت دون انفراجة، مع حديث مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن حماس بعيدة عما ترغب إسرائيل بقبوله.

مارس.. عرقلة إسرائيلية لجولة مفاوضات الدوحة

وفي 18 مارس 2024، انطلقت جولة مفاوضات جديدة بالدوحة، بعد 4 أيام من تقديم حماس مقترحا بشأن وقف إطلاق نار، وردت إسرائيل عليه غداة الانطلاق، "سلبيا"، قبل أن يعرقل نتنياهو جهود الوسطاء لتقريب وجهات النظر ويؤكد أن مطالب حماس "وهمية".

إبريل.. نتنياهو يماطل في "مقترح القاهرة"

وركزت الوساطة المصرية خلال جولة المفاوضات التي استضافتها القاهرة في 7 إبريل 2024 على ضمان وقف دائم لإطلاق النار بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، إلا أن تلك المحادثات انتهت بحديث عن "تقدم" واستكمال للمشاورات بعد يومين، لكنها لم تصل لانفراجة فيما بعد، مع تمسك حماس بوقف إطلاق دائم ومماطلة من نتنياهو.

مايو.. مقترح مصري - أمريكي لوقف إطلاق النار

وشهد شهر مايو الماضي مقترحين الأول من مصر والثاني من الولايات المتحدة، فمع بداية الشهر، بدأ الحديث عن "مقترح مصري" مدعوم من قطر والولايات المتحدة يقوم على 3 مراحل كل واحدة منها بين 40 و42 يوما، ويقود في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق نار نهائي وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وهو ما رفضه نتنياهو بزعم أنه "لا يلبي شروط إسرائيل".

وفي 31 مايو من نفس الشهر، أعلن الرئيس جو بايدن، خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار، قال إنها تستند إلى مقترح إسرائيلي، وتتضمن 3 مراحل، الأولى وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.

يوليو..جولتا مفاوضات في  الدوحة وروما

وفي 10 يوليو 2024 استضافت الدوحة جولة جديدة من المفاوضات، وقد وافقت حماس على مقترح مقدم من الوسطاء مستندا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، إلا أن إسرايئل واجهت هذا المقترح بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، إذ قال نتنياهو إن أي اتفاق يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال.

وفي 27 من الشهر نفسه، شهدت العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار، وسلمت إسرائيل ورقة إلى الوسطاء تشتمل مبادئ ثلاثة أدت إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق.

أغسطس.. إسرائيل ترفض "مقترح الدوحة"

وفي 16 أغسطس 2024، شهدت العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار، وكعادة إسرائيل، رفضت جميع المبادرات لإنهاء عدوانها على قطاع غزة. 

ديسمبر.. عودة المفاوضات للقاهرة بعد فترة توقف

وبعد توقف دام أشهر، لم ينفد صبر القاهرة لتعلن في العاشر من ديسمبر عن استضافة جولة مباحثات رفيعة المستوى لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

منذ أن أطلق الاحتلال رصاصته الأولى في  قطاع غزة، لم تدخر مصر ولو للحظة واحدة أي جهد من أحل وقف معاناة أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء القطاع المحاصر، معاناة أنهت على البشر والحجر، ودمرت أكثر من ثلثي القطاع، ولعل حضور مصر ودورها في مفاوضات وقف إطلاق النار كان كاشفا لهذا الجهد.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر : مصر تقود جهوداً دبلوماسية وإنسانية شاملة لإنهاء الحرب في غزة
  • جهود مصر في وقف العدوان على قطاع غزة
  • عاجل.. صفقة غزة تتضمن انسحاب جيش الاحتلال من القطاع
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موقف دول أوروبية بشأن برنامج طهران النووي
  • عراقجي حول مفاوضات النووي: الدول الأوروبية جادة في استئناف المفاوضات
  • بلينكن: على حماس قبول الاتفاق للتوصل إلى هدنة في غزة
  • شولتس: التوصل إلى اتفاق بشأن الصراع في غزة بات قريبا
  • اليوم.. الجولة النهاية من المفاوضات بشأن هدنة غزة
  • هدنة جزئية وصفقة تاريخية.. تفاصيل المفاوضات بين حماس وإسرائيل والحذر من اشتعال الضفة
  • حرب غزة تقترب من النهاية مع دخول المفاوضات مرحلة الحسم