جهود دبلوماسية متجددة.. هل تقترب غزة من هدنة شاملة؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في إطار مساعي إنهاء الحرب التي استمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحماس، أكد مسؤول في حركة حماس أن الوسطاء الدوليين، بما في ذلك قطر، استأنفوا المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك بعد توقف المحادثات الشهر الماضي بسبب عدم إحراز تقدم.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في حديث لوكالة «أسوشيتد برس» من تركيا،
إن هناك إعادة تفعيل للجهود الرامية إلى وقف القتال، وإطلاق سراح الرهائن من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.
تشمل المفاوضات أيضًا انسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم، في حين ستبدأ محادثات المرحلة الثانية بشأن انسحاب كامل للقوات وتحديد شروط إنهاء دائم للصراع.
تحولات إقليمية ودولية مؤثرةوتشهد المفاوضات تداخلًا مع تحولات كبرى على الساحة الدولية، أبرزها فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، الذي يُعرف بدعمه القوي لإسرائيل، لكنه أعلن عن رغبته في إنهاء الحروب في المنطقة. كما دعت قطر إلى إبرام هدنة قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل.
يجلس الفلسطينيون النازحون بجوار فرن بحثا عن الدفئورغم أن المحادثات السابقة وصلت إلى طريق مسدود، أشار نعيم إلى أن التحدي الأكبر هو «النيات» لدى الطرف الآخر. وأضاف أن حماس أبدت استعدادها لإبداء مرونة في الجداول الزمنية الخاصة بالانسحاب الإسرائيلي.
قضايا شائكة في المفاوضاتتتمحور القضايا العالقة حول ما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون دائمًا أو مؤقتًا، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية. فيما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في بعض المناطق الاستراتيجية. وقال نعيم إن الفلسطينيين يصرون على الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إلى جانب فتح المعابر الحدودية مثل معبر رفح.
صورة من جنازة قائد فرقة المهندسين القتالية المحتلةمستقبل غزة بعد الحربفيما يتعلق بالوضع السياسي لغزة، أكد نعيم أن هناك تقدمًا في المحادثات بين حماس وفتح لتشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط لإدارة القطاع بعد الحرب. وأوضح أن حماس مستعدة للتخلي عن حكم غزة سياسيًا لكنها ستحتفظ بجناحها العسكري كحق مشروع للمقاومة.
مع ذلك، تظل المفاوضات في مرحلة حساسة، وسط آمال بأن تثمر الجهود الدبلوماسية عن إنهاء
الصراع وتخفيف معاناة السكان.
اقرأ أيضاًمفاوضات غزة في القاهرة.. «حماس» تؤكد استعدادها لتنفيذ ما يحقق مصلحة الفلسطينيين ووقف العدوان
إعلام عبري: وسطاء مفاوضات غزة تجاهلوا مطالب الطرفين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهجرة غزة دير البلح مجازر الاحتلال بغزة
إقرأ أيضاً:
«فلسطين للأمن القومي»: صفقة تبادل الأسرى قبل وصول ترامب للبيت الأبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين من ضمنها أن حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.
وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية»، مع التطورات الأخيرة بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة وتخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
وتابع: « صفقة تبادل الأسرى اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».