شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حدث جانبي حول «دور البنوك التنموية متعددة الأطراف في دعم أولويات التمويل السيادي: «أطر التمويل الوطنية المتكاملة والمنصات القطرية»، وذلك ضمن فعاليات اجتماعات اللجنة التحضيرية الثانية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والمنعقد في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال كلمتها - التي ألقتها عبر الفيديو- قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن التحديات التي يواجهها العالم اليوم، بما في ذلك الفقر متعدد الأبعاد، والأزمات الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، والصراعات المسلحة، والمديونية المتزايدة، وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تداعيات الجائحة العالمية، قد أثقلت كاهل الدول وأضعفت قدرتها على الحفاظ على استدامة نظمها الوطنية.

وأكدت أن الطريق إلى عام 2030 أصبح مليئًا بالصعوبات، خاصة بالنسبة للدول النامية والاقتصادات الناشئة، التي تجد نفسها أمام تحديات هائلة لتحقيق الالتزامات الدولية مع الحفاظ على مكتسباتها التنموية، إذ تجاوزت فجوة التمويل حاجز الـ6 تريليونات دولار.

وأشارت «المشاط»، إلى تقرير التنمية المستدامة لعام 2024، والذي أشار إلى أن 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح عالميًا، بينما تظهر النسبة الباقية البالغة 83% تقدمًا محدودًا أو حتى تراجعًا، وأضافت أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة حددت ستة مجالات رئيسية وهي: أنظمة الغذاء، والوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة، والاتصال الرقمي، والتعليم، والوظائف والحماية الاجتماعية، وتغير المناخ، مؤكدة ضرورة أخذ هذه الأولويات كإطار توجيهي لتصميم التحولات الوطنية الرئيسية وعناصر التغيير الأساسية التي تحتاجها كل دولة.

وفي هذا السياق، أشارت «المشاط»، إلى إطلاق مصر، من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استراتيجيتها الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79 في نيويورك، التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 من خلال تعبئة التمويلات المبتكرة والمستدامة لسد فجوات التمويل، وتقليل مخاطر المديونية المستقبلية، وتنفيذ آليات مالية متنوعة قائمة على شراكات متعددة الأطراف، كما أطلقت دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الذي يعزز مواءمة التمويل الدولي مع الأهداف الوطنية والدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي التنمية المستدامة أنظمة الغذاء الطاقة الحماية الاجتماعية تغير المناخ

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يشارك في منتدى التنمية المستدامة والحوكمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في فعاليات منتدى التنمية المستدامة والحوكمة، والذي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء لمناقشة سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيز الحوكمة الرقمية.

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال مشاركته في منتدى التنمية المستدامة والحوكمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لتعزيز الحوكمة والتنمية المستدامة كركيزتين أساسيتين لتحقيق رؤية مصر 2030.

وقال الوزير: "نحن نعمل على بناء سياسات شبابية مستدامة تستند إلى التحول الرقمي والحوكمة الرشيدة، بما يضمن تعزيز الشفافية والكفاءة في مختلف القطاعات، كما نحرص على تمكين الشباب وإشراكهم في عملية التنمية، من خلال توفير الفرص التدريبية والتكنولوجية اللازمة لمواكبة متطلبات العصر."

وأضاف صبحي، أن الوزارة تدعم كافة المبادرات الهادفة إلى مكافحة الفساد، وتعزيز دور المؤسسات الشبابية في نشر ثقافة الحوكمة، مشيدًا بالتجارب الناجحة التي تم استعراضها خلال المنتدى، والتي تعكس قدرة الشباب المصري على الابتكار والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على التزام وزارة الشباب والرياضة بمواصلة التعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية، لدعم التحول الرقمي وتطوير سياسات الحوكمة، بما يسهم في خلق بيئة مستدامة تحقق تطلعات الأجيال القادمة.

وتناولت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مجموعة من المحاور الرئيسية، من بينها التحليل الرسمي للحكم من خلال منظور رئاسي، ودوره في مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، كما ناقشت الجلسات الفرعية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للحكم الرشيد، مع التركيز على دوره في الحد من الفقر وتحسين مستويات المعيشة.

شهد المنتدى أيضًا احتفاءً بالتجارب الرائدة في التنمية المستدامة، حيث تم استعراض نماذج ملهمة من شباب مصر، بالتعاون مع جهات أكاديمية ومهنية مرموقة، وتم تسليط الضوء على التحول الرقمي كأداة فعالة لتعزيز الحوكمة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال مشاركة 15 تجربة ناجحة، استفاد منها أكثر من 11 ألف متدرب.

وتضمنت الفعاليات كلمات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، والمهندس محمد كامل، رئيس كيان "مهندسون من أجل مصر المستدامة"، بالإضافة إلى قيادات بوزارة الشباب والرياضة، وممثلين عن دار الإفتاء المصرية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

اختُتم المنتدى بجلسة نقاشية حول الحوكمة والتحول الرقمي،  بمشاركة نخبة من الخبراء وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، إلى جانب قيادات أكاديمية ومهنية بارزة.

يأتي هذا المنتدى في إطار الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة، من خلال تبني أحدث التقنيات والسياسات الداعمة للحوكمة الرشيدة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترسّخ ريادتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تؤكد أهمية التعاون الدولي لضمان مستقبل مستدام
  • "رجال الأعمال" تدعو لإطلاق صندوق عربي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة
  • "رجال الأعمال" تدعو جامعة الدول العربية لإطلاق صندوق عربي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة
  • جامعة الدول العربية تدعو إلى تبني إطلاق صندوق عربي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة
  • اتحاد القوس والسهم يشارك في اجتماعات الاتحاد الدولي
  • "الوطنية للتمويل" تكشف عن حلول استثنائية لتمويل السيارات
  • وزير الشباب يشارك في منتدى التنمية المستدامة والحوكمة
  • البابا فرنسيس يستقبل أعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر الدولي الثاني للأخويات والتقوى الشعبية
  • رانيا المشاط: تعزيز الاستثمارات والصناعة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر