الرياضة المدرسية .. الصالات المغلقة ليست ترفًا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
"التربية": تطوير مرافق رياضية متخصصة في كرة اليد والسلة مع إضافة ملاعب كرة قدم معشبة
المعلمون: الصالات المغلقة ضرورة لتعزيز جودة التعليم الرياضي واكتشاف المواهب
تواجه الرياضة المدرسية تحديات كبيرة تتعلق بالبنية الأساسية، حيث لا تزال معظم المدارس تفتقر إلى الصالات الرياضية المغلقة والمرافق الحديثة التي تتواكب مع احتياجات الطلبة، ويعكس الواقع الحالي تطلعات الجيل الجديد وحاجة المدارس إلى تحديث بنيتها لتوفير بيئة تعليمية متكاملة، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم والمجتمع التربوي بشكل عام تؤكد أن الرياضة المدرسية ليست مجرد ترف، بل ضرورة أساسية لتعزيز قدرات الطلبة البدنية والعقلية واكتشاف المواهب، وتوفير بيئة رياضية آمنة ومجهزة يعد استثمارًا في صحة الطلبة وأدائهم، وهو ما يستدعي تضافر الجهود لبناء مدارس توفر بيئة متكاملة تتماشى مع تطلعات الأجيال القادمة.
ويرى المعلمون أن هذه الصالات ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة أساسية لتحسين جودة الحصص الرياضية، في هذا الاستطلاع، نعرض آراء المعلمين، والطلبة، والمختصين حول أهمية تحسين المنشآت الرياضية المدرسية ودور وزارة التربية والتعليم في تلبية هذه المتطلبات.
أكّد فهد بن سالم الفهدي معلم الرياضة المدرسية في مدرسة الشيخ شامس بن حسن العامري بتعليمية الداخلية، على أهمية توفر قاعات رياضية مغلقة ومكيفة، وقال: "الطقس الحار والظروف المناخية القاسية في سلطنة عُمان تجعل من الصعب ممارسة الأنشطة الرياضية في الساحات المفتوحة، وتوفر هذه الصالات بيئة آمنة وصحية، حيث يمكن للطلبة ممارسة الرياضة بشكل مستمر دون التأثر بالأجواء الخارجية".
وأضاف الفهدي: "المرافق داخل الصالات الرياضية تسهم في تحسين الحصص الدراسية، فهي مجهزة بأسطح مهيأة لتنفيذ الأنشطة الرياضية المتنوعة، مما يساعد المعلمين على اكتشاف المهارات الرياضية للطلبة وتنميتها".
كما أكّدت غادة العبرية معلمة التربية الرياضية في مدرسة عائشة بنت محمد العبرية، على دور الصالات المغلقة في تحسين الحصص الرياضية، خاصة في الأيام التي يشهد فيها الطقس تقلبات، وأوضح قائلة: "وجود صالة رياضية مغلقة يضمن استمرارية الأنشطة الرياضية في أي وقت، كما يساعد في تقليل المشتتات الخارجية ويسهم في رفع تركيز الطلبة".
ويرى خالد حمود الناعبي طالب في الصف الثاني عشر بمدرسة أبي سعيد الكدمي، أهمية وجود صالات رياضية مغلقة في المدارس، حيث إنها تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز اللياقة البدنية للطلبة وتنمية مهاراتهم الرياضية، وقال: "وجود صالات مغلقة يتيح لنا ممارسة الرياضة في بيئة مريحة وآمنة، مما يعزز أدائنا بشكل كبير، ونأمل أن يتم توفير معدات رياضية متنوعة، مثل تنس الطاولة والشطرنج، لزيادة التنوع في الأنشطة الرياضية المتاحة".
أما عبدالله بن حمدان العبري طالب في الصف الحادي عشر بمدرسة الإمام المهنا بن سلطان في ولاية بوشر، فقال: "إن توفير صالات رياضية مغلقة يسهم في تعزيز النشاط البدني، حيث توفر بيئة مريحة وآمنة وتساعد في تحسين الأداء الرياضي بشكل عام".
ويرى عبدالله سعيد البلوشي زميله في الصف ذاته، أهمية توفير مرافق حديثة ومتطورة، مثل غرف لتبديل الملابس وأنظمة التكييف، لضمان الراحة أثناء ممارسة الرياضة، وأضاف: "إن الأنظمة الحديثة تسهم في جعل الرياضة أكثر متعة وفائدة".
وتعمل وزارة التربية والتعليم على إنشاء مدارس جديدة مجهزة بصالات رياضية مغلقة ومتعددة الأغراض، وفقًا لخميس بن مبارك الحديدي مدير عام المديرية العامة للمشاريع والخدمات بوزارة التربية والتعليم، الذي أكد أن الوزارة ماضية في تحقيق هذه التطورات وفقًا لـ "رؤية عُمان 2040"، حيث تم إطلاق مشروعات لبناء صالات رياضية مجهزة بمواصفات عالمية لتلبية احتياجات الطلبة.
وقال الحديدي: في مدينة السلطان هيثم، ستشهد المدارس الجديدة إنشاء صالات رياضية مغلقة متكاملة لتلبية احتياجات النشاط البدني للطلبة، كما أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا للاستدامة البيئية، حيث يتم تنفيذ مشروعات لمدارس جديدة مزودة بأنظمة الطاقة الشمسية، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040" في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الكفاءة في استهلاك الطاقة.
وتسعى الوزارة إلى توفير حلول مبتكرة من خلال بناء صالات رياضية مغلقة مجهزة بأنظمة تكييف، لتكون بمثابة حلول للتغلب على هذه العقبات، والمدارس الحديثة ستشمل ممرات مكيفة، مما يسهم في تحسين راحة الطلبة ويمنحهم بيئة تعليمية مثالية، حيث سيتم تصميم المباني وفقًا لأعلى معايير الاستدامة والكفاءة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الریاضة المدرسیة التربیة والتعلیم الأنشطة الریاضیة فی تحسین
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترسل طائرة إغاثية محملة بـ 40 ألف طن من المستلزمات المدرسية لغزة
قالت هدير صبري، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في دبي، إن الإمارات أرسلت طائرة إغاثية محملة بـ 40 ألف طن من المستلزمات المدرسية، بما في ذلك حقائب وأدوات تعليمية، لدعم الأطفال في غزة وتشجيعهم على مواصلة العملية التعليمية رغم الظروف الصعبة، كما أرسل أطفال الإمارات لافتات ورسائل تشجيعية لأطفال غزة لتحفيزهم على استمرار التعليم في ظل الأزمة.
وذكرت المراسلة خلال رسالتها على الهواء، أن الإمارات تقدم دعمًا إنسانيًا شاملًا للأطفال في غزة، من خلال توفير منشآت تعليمية للأطفال النازحين، بالإضافة إلى إنشاء مدينة الإمارات الإنسانية التي تستضيف عددًا كبيرًا من النساء والأطفال من غزة، وتشمل المساعدات تقديم العلاج لـ 1,000 طفل مصاب بالسرطان، إضافة إلى 1,000 مصاب آخرين برفقة ذويهم.
ولفتت الى أن جامعة الإمارات قامت بفتح أبوابها لاستقبال عدد من الطلاب الغزيين، لتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم في هذه الفترة العصيبة.
في سياق آخر، أشارت مراسلة القناة إلى أن ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي، يواصل زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا المتقدمة، في مدينة لاس فيجاس.
وأوضحت أن الإمارات تسعى لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، من خلال استعراض إمكانياتها كدولة ذات بنية تحتية متطورة وقادرة على دعم الابتكار، مضيفة أن قيمة الأصول الاستثمارية الإماراتية في الولايات المتحدة تصل إلى 35 مليار دولار، بينما تصل الاستثمارات الأمريكية في الإمارات إلى 5 مليارات دولار.
كما أفادت المراسلة بأن الزيارة كانت على هامش مؤتمر CME 2025 السنوي الذي يُعقد في لاس فيجاس، والذي يحضره عدد كبير من الشخصيات البارزة في قطاع التكنولوجيا، وتمحورت النقاشات حول الذكاء الاصطناعي، حيث تولي الإمارات أهمية خاصة لهذا القطاع الحيوي لضمان مستقبل مزدهر في هذا المجال.