الرئيس الفرنسي يجري مشاورات لتعيين رئيس للحكومة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة في قصر الإليزيه، مسؤولين سياسيين عدة سعيا إلى تشكيل "حكومة مصلحة عامة" بعد سقوط حكومة ميشال بارنييه مساء الأربعاء بموجب مذكرة حجب ثقة أقرت في الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي).
وحاول الرئيس الفرنسي، في كلمة إلى الأمة مساء أمس الخميس، الإمساك بزمام المبادرة مجددا واعدا بتعيين رئيس جديد للوزراء "في الأيام المقبلة".
واستقبل الرئيس مسؤولين من مشارب مختلفة بدءا بالحزب الاشتراكي مرورا بأوساط اليمين ومعسكره أيضا.
وأعرب السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور، الذي استقبله ماكرون ظهرا، عن استعداده للتوصل إلى "تسويات على صعيد كل المسائل" بما يشمل معاشات التقاعد "ورؤية ما يمكن القيام به في فترة محدودة".
وأكد أنه بدأ يبحث في الأمر "مع أفراد من الكتلة الوسطية".
لكنه طالب برئيس وزراء من "صفوف اليسار" لضمان "تغيير في الوجهة"، مؤكدا أن حزبه لن يشارك في حكومة يقودها "رئيس وزراء يميني".
وأضاف "يجب بالضرورة أن نجد حلا إذ لا يمكننا أن نترك البلاد في حالة شلل مدة أشهر".
وسبق لحكومة تصريف أعمال أن أدارت البلاد لمدة أسابيع عدة خلال الصيف بعد حل الجمعة الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة أفضت إلى جمعية مشرذمة بين ثلاث كتل هي تحالف اليسار ومعسكر ماكرون واليمين، واليمين المتطرف، من دون أن يحصل أي منها على الغالبية المطلقة.
ومن غير المتوقع إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد قبل نهاية الأسبوع لا بل الاثنين وسيتعين الانتظار لفترة أطول على الأرجح لمعرفة تشكيلة الحكومة المقبلة.
وحتى الساعة لم يتلق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي ولا الخضر والشيوعيون دعوات للحضور إلى مقر الرئاسة الفرنسية ما يغذي التكهنات بشأن محاولة لإضعاف تحالف اليسار المعروف باسم الجبهة الشعبية الجديدة، القوة الأولى في الجمعية الوطنية الفرنسية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون تشكيل حكومة مشاورات سياسية
إقرأ أيضاً:
ابن نتنياهو يُهاجم الرئيس الفرنسي بعد تصريحاته حول الاعتراف بدولة فلسطينية.. ماذا قال؟
شنَّ يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تصريح الأخير بشأن إمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية "من دون حماس".
وإثر إعلان “ماكرون”، أعاد يائير نتنياهو نشر تغريدة على منصة "إكس" وعلق عليها قائلاً: "تبا لك.. نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة، نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية، نعم لاستقلال كورسيكا، نعم لاستقلال إقليم الباسك، نعم لاستقلال غينيا الفرنسية. أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا".
وكان ماكرون قد نشر في تغريدته: "هذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية من دون حماس"، مشيرًا إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية فورًا، مع السعي لتحقيق حل الدولتين.
كما شدَّد ماكرون على أن "الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي"، وأكد دعمه للحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، وكذلك حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمن، معترفًا بحق الجانبين في الاعتراف المتبادل.
وأضاف ماكرون أنه "يجب أن يكون المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في يونيو نقطة تحول"، مؤكدًا على جهوده مع شركائه لتحقيق هذا الهدف الهام للسلام.
جاء تصريح ماكرون بعد إعلان سابق له يوم الأربعاء عن إمكانية اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية في يونيو 2024 خلال مؤتمر ستنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
يُذكر أن الدعوات لحل الدولتين قد تزايدت بشكل ملحوظ منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، رغم رفض إسرائيل القاطع لهذه المبادرة. ومن جانبها، اعترفت حوالي 150 دولة بالدولة الفلسطينية، في حين اتخذت دول مثل أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة في مايو 2024، تلتها سلوفينيا في يونيو.