أوكرانيا تُعلن إحراز مكاسب جديدة خلال هجومها المضاد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بعد يوم من إعلان أوكرانيا تحريرها قرية كانت تمثل نقطة قوة لروسيا، أكد الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن قواته حققت المزيد من المكاسب في هجومه المضاد على القوات الروسية عند الجبهة الجنوبية الشرقية، فيما لا تزال كييف متمسكة بموقفها الصارم بتحرير كافة أراضيها.
وقال الجيش إن قوات أوكرانيا أحرزت تقدما إلى الجنوب من أوروزخين، وهي قرية في منطقة دونيتسك قالت كييف الأربعاء إنها استعادت السيطرة عليها في الوقت الذي تحاول فيه بناء زخم لتقدمها جنوبا في المناطق المحتلة باتجاه بحر آزوف.
وأوروزخين أول قرية تعلن أوكرانيا استعادتها منذ 27 يوليو، وهو فارق زمني يشير إلى التحدي الذي تواجهه كييف في سعيها للتقدم عبر خطوط دفاع روسية كثيفة الألغام دون دعم جوي قوي.
وتقع القرية على بعد 100 كيلومتر تقريبا غربي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.
وقال المتحدث العسكري في الجيش الأوكراني أندريه كوفاليوف في تصريحات بثها التلفزيون الوطني "في اتجاه جنوبي أوروزخينن حققت القوات الاوكرانية نجاحا".
كما قال كوفاليوف إن هناك قتالا عنيفا في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا وحول قرية في الشرق ليست بعيدة عن باخموت، المدينة التي احتلتها القوات الروسية في مايو بعد صراع مميت استمر لأشهر.
وتابع: "نفذ العدو عمليات هجومية فاشلة في منطقة سينكيفكا في منطقة خاركيف وبودانيفكا في دونيتسك، تدور معارك عنيفة هناك".
وأضاف: "تواصل القوات الدفاعية في أوكرانيا تنفيذ عمليات هجومية جنوبي باخموت".
وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، تأكيده بأن بلاده ماضية في تحرير كافة أراضيها مهما كلف الأمر. وقال في مقابلة مع فرانس برس، اليوم الخميس، إن "أوكرانيا تريد تحرير كافة أراضيها، واستعادتها بالكامل وفق حدود 1991، مهما استغرق الوقت"، في إشارة إلى استعادة شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا وضمتها لأراضيها عام 2014.
وفي ما يتعلق بالدعم العسكري الغربي، أوضح كوليبا أن كييف أعطت ضمانات لداعميها بأنها لن تستعمل الأسلحة الغربية داخل الأراضي الروسية.
ولفت إلى أن بعض الحلفاء الغربيين طلبوا ضمانات بعم استخدام الأسلحة التي قدموها في الداخل الروسي، قائلا "لقد وعدناهم بذلك، وسنحترم كلمتنا هذه".
كما أكد أنه لا توجد أي ضغوطات على بلاده من أجل تسريع هجومها المضاد، وكل ما يسمع مجرد تعليقات لخبراء ومحللين، تتبخر عند أو نصر يحقق ميدانياً.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا روسيا الهجوم المضاد القوات الروسية فی منطقة
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار في أوكرانيا «وهم مؤجل» وموسكو تنتظر التزام كييف
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، “أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير واقعي في المرحلة الحالية”، وذلك عقب مشاورات مغلقة أجراها مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بشأن تطورات النزاع.
وقال نيبينزيا في تصريح صحفي: “كانت لدينا محاولة لتنفيذ وقف إطلاق نار محدود يشمل منشآت البنية التحتية للطاقة، إلا أن الجانب الأوكراني لم يلتزم، وفي ظل هذه الظروف فإن الحديث عن وقف شامل لإطلاق النار غير واقعي إطلاقًا”.
وأضاف: “سألنا الدول الغربية الداعمة لكييف إن كانت مستعدة للضغط على زيلينسكي للالتزام بوقف الهجمات على البنية التحتية، لكننا لم نحصل على رد واضح، لم يجب أحد”.
وأشار نيبينزيا إلى أنه “سيقوم بإبلاغ موسكو بنتائج المشاورات”، مؤكدًا “أن الكرملين لم يصدر أي توجيهات جديدة بشأن وقف الضربات”، كما وصف جلسة مجلس الأمن الأخيرة بـ”الأغرب” في مسيرته داخل المنظمة الدولية.
وتأتي هذه التصريحات “بعد جهود سابقة لخفض التصعيد، منها اتصال هاتفي جرى في 18 مارس الماضي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، اتفقا خلاله على امتناع الطرفين عن ضرب منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا. وقد تم التوصل إلى تفاهم أولي حول ذلك خلال اجتماع فني مطول عُقد في العاصمة السعودية الرياض في 24 مارس الماضي، بمشاركة وفود من روسيا والولايات المتحدة”، ومع تزايد الضغوط الميدانية على الأرض، “يبدو أن نافذة التهدئة تضيق، في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن الالتزام بمسارات التهدئة المؤقتة”.
لافروف وروبيو يبحثان تطورات الاتصالات الأوروبية بشأن أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، “عن إجراء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، تناول آخر المستجدات في الاتصالات الجارية بشأن الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك المباحثات التي أجريت في العاصمة الفرنسية باريس”.
وذكرت الوزارة في بيانها “أن وزير الخارجية الأمريكي، الذي يتواجد حاليًا في باريس، أطلع لافروف على نتائج اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين أوكرانيين، وممثلين عن فرنسا ودول أوروبية أخرى، وذلك ضمن المساعي الدبلوماسية لحلحلة الأزمة”.
وأشار البيان إلى “أن تلك المشاورات تأتي في سياق التفاهمات التي تم التوصل إليها بين موسكو وواشنطن خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك المحادثة الأخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف في سانت بطرسبورغ”.
وأكد لافروف، خلال الاتصال، “استعداد روسيا لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بهدف “معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية بشكل موثوق”، مشددًا على “أهمية التنسيق المباشر في ظل استمرار التصعيد على الأرض”.
كما اتفق الطرفان، وفق البيان، على “الحفاظ على قنوات التواصل العملياتي”، في ظل تحضيرات لعقد لقاءات أمريكية وأوروبية جديدة مع الجانب الأوكراني الأسبوع المقبل.
وكان كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي مع الخارج، قد صرح في وقت سابق اليوم أن الحوار الروسي الأمريكي “لا يزال قائمًا رغم التحديات”، وأن “الوقت سيُظهر مدى فاعليته”.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن العلاقات بين موسكو وواشنطن “تشهد تواصلًا نشطًا على مستوى المبعوثين الخاصين”، ما يعكس استمرار قنوات التفاوض رغم الخلافات العميقة حول ملفات عدة، أبرزها الحرب في أوكرانيا.