اختبار بسيط يكشف سرطان الرئة مبكراً
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
باختبار بول بسيط يكشف "خلايا الزومبي"... أصبح يمكن تشخيص سرطان الرئة في مراحله المبكرة، قبل ظهور الأعراض على الشخص، ويتوقع العلماء أن يساهم هذا الاختبار في تخفيض أعداد الوفيات بهذا المرض الناتجة عن التشخيص المتأخر.
توصل علماء من "قسم الهندسة الكيميائية والتكنولوجيا الحيوية" في جامعة كامبريدج و"معهد السرطان المبكر" إلى وسيلة يفحصون من خلالها البروتينات التي تفرزها الخلايا الجسدية المُسنّة.
واعتبروا أنه "الابتكار الأول من نوعه في العالم" آملين أن يساعد الكشف المبكر في تمكين المرضى من الحصول على العلاج في وقت أبكر، ما يمنحهم فرصة أفضل للتغلب على المرض.
وبانتظار البدء باختباره على متطوعين، أكد مبتكرو هذا الاختبار أنه حقق نتائج رائدة على الفئران، وفقاً لما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وذكرت أنه يتم تشخيص حوالي 43 ألف حالة سرطان رئة في المملكة المتحدة كل عام، ولكن فقط 10% من الأشخاص يبقون على قيد الحياة بعد 10 سنوات من تشخيصهم بسرطان الرئة.
يبحث هذا الاختبار عن الخلايا المُسنّة التي تفرزها الأنسجة المصابة قبل ظهور السرطان. وتسمّى "خلايا الزومبي" حيث تبقى حيّة في الجسم، لكنها غير قادرة على النمو والانقسام، بل تتسبّب بإحداث تلف في الأنسجة، ما يساهم في تهيئة البيئة المناسبة لظهور الخلايا السرطانية.
تمت التجربة من خلال تطوير مادة قابلة للحقن تتفاعل مع بروتينات "الخلايا الزومبي"، ونتيجة لهذا التفاعل ينتج "مُركبّاً" يمكن اكتشافه بسهولة في البول، ما يشير إلى وجود خلايا سرطانية في مراحلها الأولى، وفقاً للباحثة ليليانا فروك.
وشرحت أنّه قبل ظهور السرطان تحدث تغيرات في الأنسجة المصابة، وأحد هذه التغييرات هو تراكم الخلايا التالفة بما يكفي لإطلاق إشارات تجعل الأنسجة مُصابة بشكل مثالي للتطوّر إلى خلايا سرطانية.
شرحت مراحل العلمية البحثية وصولاً إلى ابتكار الجهاز القادر على تحديد المرض، حيث إنّه من خلال التجارب المعملية على الفئران، حدّد العلماء بروتيناً تفرزه هذه الخلايا في أنسجة الرئة.
وبناء لهذا البروتين أصبح من الضروري تصميم مسبار مؤلف من قسمين، يُحقن الجزء الأصغر في الكلى لتتم من خلاله عملية فحص البول.
وبعد حقن المسبار يمكن مراقبة لون البول من خلال القسم الأكبر الموجود مع الأطباء، حيث يراقبون التغيرات التي تحدث عليه للتحقق من سلامة خلايا الأنسجة في الرئتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة خلایا الزومبی
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون لاكتشاف يساعد في فك شفرة الأنسجة الدهنية
كشفت دراسة حديثة عن اختلافات رئيسية في التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية تحدث عند اتباع نظام غذائي عالي الدهون والسعرات الحرارية ونظام آخر منخفض الدهون.
والتعبير الجيني هو العملية التي يتم من خلالها تحويل المعلومات المشفرة في الجين إلى منتج له وظيفة. وحدد الباحثون 4 جينات متعلقة بالتمثيل الغذائي ومعالجة الكالسيوم والالتهاب قد تكون أهدافا علاجية محتملة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ديلاوير في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة فيسيولوجي جينومكس (Physiological Genomics)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وهدف البحث إلى معالجة قضية السمنة من خلال البحث فيها على مستوى الجينات. واكتشف الباحثون اختلافات كبيرة في التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية. كانت الأنسجة الدهنية تُعتبر في السابق مخزنا للدهون، والآن أصبحت تُعرف بأنها عضو غددي حيوي (endocrine organ). يرتبط الخلل في الأنسجة الدهنية بأمراض القلب والأوعية الدموية والأيضية الخطيرة.
كيف يؤثر النظام الغذائي على الأنسجة الدهنية؟
فحص الباحثون كيف يؤثر النظام الغذائي على التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية باستخدام مجموعتين من فئران المختبر. تناولت إحدى المجموعتين نظاما غذائيا يشبه النظام الغذائي الغربي عالي الدهون والسعرات الحرارية، بينما تناولت المجموعة الأخرى طعاما عاديا لأكثر من عام.
إعلانوقال إبرا فانشر الأستاذ المساعد في علم الحركة وعلم وظائف الأعضاء التطبيقية في كلية العلوم الصحية بجامعة ديلاوير: "توقعنا أن نرى تغييرات كبيرة في الدهون، وبالفعل كانت مستودعات الدهون في المجموعة التي تناولت الغذاء عالي الدهون مختلفة كثيرا، مما يدل على تغييرات كبيرة تتعلق بالنظام الغذائي السيئ والسمنة".
وجدت الدراسة أن أكثر من 300 جين تم التعبير عنها بشكل مختلف في الأنسجة الدهنية تحت الجلد (subcutaneous adipose tissue)، وهو شكل أقل خطورة من الدهون. وبالمقارنة، تم التعبير عما يقرب من 700 جين بشكل مختلف في الأنسجة الدهنية الحشوية (visceral adipose tissue). تزيد الدهون الحشوية، أو الدهون حول الأعضاء الحيوية، من خطر إصابة الشخص بمشكلات صحية كبيرة.
ومن بين آلاف الجينات التي تم تحليلها، حدد البحث 4 جينات مرتبطة بالتمثيل الغذائي ومعالجة الكالسيوم والالتهابات والتي تستحق المزيد من البحث.
قال فانشر: "نحن نتطلع بالفعل لمعرفة ما إذا كانت هذه الجينات تستحق السعي لتحسين وظيفة الأنسجة الدهنية في السمنة. يمكن استهدافها بالأدوية الموجودة أو إنتاج علاجات جديدة مصممة خصيصا للتأثير على هذه الجينات".