تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط عدداً من الجولات الارشادية المجانية بلغة الإشارة ومجموعة من الأنشطة والورش التعليمية والفنية لزائري المتحف من مختلف الفئات العمرية من الكبار والشباب والأطفال وذوي الهمم.

يأتي ذلك في ضوء توجيهات  شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بذوي الهمم وإدماجهم في المجتمع وتعزيز دور الوزارة والهيئات التابعة لها في رفع الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين وإثراء معرفتهم بأهمية السياحة وتراث وحضارة بلدهم وبناء جيل واعٍ بقيم وطنه وتاريخه وترسيخ شعور الانتماء لديهم.

ومن جانبه، أكد الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، على حرص المتحف على تنظيم هذه الجولات الارشادية والأنشطة لتفعيل دوره المجتمعي ونشر الوعي الثقافي والأثري بين جميع فئات المجتمع وتعريفهم بالتاريخ والحضارة المصرية العريقة، لافتاً إلى أن إشراك أصحاب الهمم في هذه الفعاليات جاء من منطلق إيمان المتحف بالدور الهام لهم بما يمتلكونه من قدرات وحرصه علي إشراكهم مع جميع أبناء المجتمع والتمتع بحقوقهم في معرفة تاريخ بلدهم وحضارتهم.

وأشارت فيروز فكري نائب رئيس هيئة المتحف للإدارة والتشغيل، أن المتحف يحتفل بهذا اليوم تزامناً مع احتفالات مصر والعالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، لزيادة الوعي بقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوقهم والتوعية المجتمعية بها، كما حرص على تقديم كافة التجهيزات المسبقة من خلال توفير كافة احتياجات ذوي الهمم من كراسي متحركة، وأماكن خاصة لهم، وتسهيل دخولهم إلى المتحف، بما يضمن توفير تجربة زيارة شاملة وممتعة لهم.

وأضافت أن المتحف قام أيضا بإجراء تجربة تفاعلية أمام الزائرين عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستغرام لمجموعة مختارة من أبرز القطع الأثرية المعروضة وذلك باستخدام فلتر انستغرام الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار مؤخرًا بالتعاون مع شركة ميتا العالمية لتحسين تجربة الزائرين بالمتحف.

وأوضحت الدكتورة نشوى جابر نائب رئيس هيئة المتحف للشئون الأثرية، أن الجولات الارشادية التي تم تنظيمها تضمنت تعريف الزائرين بمقتنيات المتحف الفريدة والتي تحكي تاريخ الحضارة المصرية على مر العصور بالإضافة إلى جولة بالمنطقة المفتوحة بالمتحف المطلة على بحيرة عين القاهرة، هذا بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورش الفنية وتعليمية والسرد القصصي بالمكتبة العامة للمتحف تعرفوا خلالها على قصص المصري القديم وقصص الأطفال.

جدير بالذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية حصل على شهادة الإتاحة لذوي الهمم من الاتحاد العالمي للإعاقة بالشارقة عام 2022، والتي تُمنح للمؤسسات التي لديها إتاحة بيئية وتسمح بزيارة ذوي الهمم لها وتتيح لهم فرصة الزيارة والدمج في أنشطة وفعاليات المتحف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية الجولات الإرشادية القومی للحضارة

إقرأ أيضاً:

الاحتفاء بالأسلاف يصنع للحضارة ديمومتها

احتفلت سلطنة عُمان اليوم باليوم السنوي للشخصيات العُمانية المؤثرة عالميا، والمدرجة في قائمة اليونسكو، وهو احتفال يتجاوز في فكرته ورمزيته تكريم الأسلاف والاحتفاء بهم وبمنجزهم العلمي ومساهماتهم في المسيرة الإنسانية إلى التأكيد على أن مسيرة البناء الحضاري في عُمان مستمرة ومتجددة يرفد بعضها بعضا، وإن ما نشاهده اليوم في عُمان إنما هو امتداد لتاريخ طويل وجذور ضاربة في عمق التاريخ وأصالة تستحق الاحتفاء والتقدير.

كانت عُمان عبر التاريخ الطويل جزءا لا يتجزأ من المشهد الحضاري الإنساني وقدم علماؤها ومفكروها إسهامات نوعية في مجالات متعددة، من الفقه والعلوم والفلك إلى التجارة والملاحة، واحتفاء عُمان بهم وبمسيرتهم يتجاوز فكرة الاستذكار واستحضار هذه الشخصية من دائرة النسيان إلى دائرة التوهج، فهم حاضرون بمنجزهم وبالقيم التي أرسوها في الحضارة الإنسانية ولكن في هذا الاحتفاء مهما كانت رمزيته رسالة للأجيال الجديدة للسير على نفس النهج من الإبداع والتميز والتأكيد بأن الحضارة لا تُبنى إلا على أسس قوية، وأن النهضة الحقيقية لا تتحقق إلا باستلهام العبر من الماضي لصناعة المستقبل.

وعُمان المهتمة على الدوام بأسلافها من الساسة والعلماء والمفكرين تدرك تمام الإدراك أن الأمم العظيمة لا تنفصل عن جذورها مهما تقدمت نحو أسس الحداثة، فالحداثة في أي شيء لا يمكن أن تكون منفصلة عن جذورها وإلا كانت هجينة ومعرضة للضياع والتلاشي.. وعُمان تستمد قوتها واستمرارها من تاريخها الذي يصنع شخصيتها ويحقق توازنها ويمهد لها طريق المستقبل بشكل أكثر أمانا.. وحين تخصص عُمان مناسبة وطنية لتكرم الشخصيات العمانية المؤثرة في المشهد العالمي فهي تؤكد للجميع على احتفائها بقيمها وبهويتها الحضارية وتبرز للأجيال الجديدة نماذج للعطاء والإبداع. فالحضارات لا تقوم فقط على الإنجازات المادية، بل على الإرث الثقافي والعلمي الذي يظل خالدا في ضمير الإنسانية.

ويبعث هذا الأمر برسائل مهمة وعميقة حول دور عُمان في صناعة الحضارة، ويُبرز مساهماتها في مسيرة التطور البشري، بما يعزز صورتها كدولة تحترم العلم وتقدر المبدعين، وتعمل على تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب. فالتكريم الذي يحظى به العلماء والمفكرون العُمانيون في المحافل الدولية دليل على أن هذه الأرض أنجبت عقولًا أثّرت في مسار المعرفة، وكانت لها بصمة لا تُمحى من سجلات التاريخ.

ولذلك لا بد أن يخرج هذا الاحتفال للعلن عبر بث الحياة في الشخصيات العمانية التاريخية سواء السياسية أو الفقهية أو الأدبية أو العسكرية وجعلها حاضرة في الوعي العماني وتحويلها إلى نماذج وقدوات وما أجمل أن يرى الأبناء في أسلافهم نماذج يُقتدى بها، وما أعظم أن تكون تلك النماذج مصدر إلهام يحفزهم على الإبداع والابتكار.. وتعظم فخرهم بأسلافهم وبالقيم التي أسسوها في هذا الوطن العظيم.

ولا بد أن تعي الأجيال العمانية الحالية والقادمة أنها قادرة على أن تنجز مثل ما أنجز أسلافها فهي تحمل نفس الجينات التي صنعت أولئك العظماء الكبار عبر التاريخ العماني.. وأن عُمان ستظل دائما منارة للفكر والمعرفة، تماما كما كانت عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • متحف سوهاج القومي ينظم محاضرة بعنوان جبانة السلاموني
  • الاحتفاء بالأسلاف يصنع للحضارة ديمومتها
  • دورة تدريبية لـ 128 مهندس بالمحافظات عن الكود المصري
  • تدريب 128 مهندس بالمحافظات على تصميم الفراغات الخارجية والمباني الخاصة بذوي الإعاقة
  • فعاليات بسطة الفريج في الحديقة الرسمية
  • بحضور مفتي الجمهورية.. «حرب الشائعات وأثرها على المجتمع والأمن القومي» ندوة بجامعة سوهاج
  • «الوعي» هو آخر من يعلم!
  • قيادي بمستقبل وطن: دعم رياضات ذوي الهمم جزء أساسي من رؤية الدولة لبناء المجتمع
  • وفد وزارة الشباب يتابع تدريبات المشروع القومي لرياضة ذوى الهمم بكفر الشيخ
  • وفد وزارة الشباب يتابع تدريبات المشروع القومي لرياضة ذوي الهمم بكفر الشيخ