شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، فى فعاليات جلسة "التحلية باستخدام الطاقة المتجدده ضمن مبادرة AWARe" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) بالرياض .

 

واستعرض الدكتور سويلم، خلال الجلسة، ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية فى مبادرة AWARe والتى اطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر COP27 ، مشيرا لتزايد إقبال الدول على الانضمام للمبادرة والتى بلغت عدد (٣٥) دولة حتى الآن ، بالإضافة لمشاركة عدد من المنظمات الدولية فى إدارة عدد من مسارات المبادرة .

 

واشار سيادته لأهمية هذه المبادرة فى العمل على توفير التمويلات اللازمة لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بالدول الإفريقية والنامية ، بالإضافة لما تحقق بالفعل من توفير التمويل اللازم لتدريب عدد (٣٠٠٠) متدربا من الدول الإفريقية في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ تحت مظلة المبادرة .

 

الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE NEXUS

واستعرض الدكتور سويلم خلال الجلسة اجراءات تحقيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE NEXUS بالتكامل مع استراتيجيات التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره ، مع مراعاة إمكانية تراجع البصمة المائية للمحاصيل مستقبلا نتيجة استخدام نظم الزراعة المتطورة ، ومشيرا لأهمية الإعتماد مستقبلا على التحلية بإستخدام الشمسية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد نماذج تطبيق مفهوم WEFE NEXUS ، ومبادرة AWARe تمثل نموذجا ناجحا لتطبيق مفهوم WEFE NEXUS .

 

وأضاف أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل عنصرا حاكما من تكلفة عملية التحلية ، وبالتالي فيجب الإعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذي جدوى إقتصادية وخاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى مما يعطى الفرصة لدول المنطقة للتوسع في انتاج الطاقة المتجددة ، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية .

 

وأكد الدكتور سويلم على اهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح بين مختلف الدول في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمى .

 

وقد أشار للاجراءات الجارية لإطلاق مشروع إقليمى  لبحث فرض استخدام تكنولوجيات التحلية فى الزراعة ضمن مبادرة AWARe بمشاركة مصر والاردن وتونس والمغرب ، حيث شارك ممثلوا الدول الأربع في ورشة عمل لصياغة مذكرة تفاهم وتعيين استشاري لصياغة وثيقة مشروع "بحث فرص استخدام تكنولوجيات التحلية فى الزراعة" خلال فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الري جلسة الطاقة المتجددة مبادرة AWARe الرياض مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة التصحر مبادرة AWARe

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تحفز العراقيين على نصب الطاقة الشمسية في منازلهم

أعلنت وزارة الكهرباء عن مبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الكهربائية. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الحكومة لتخطي المشاكل السابقة، بسبب تلكؤ دخول الغاز الإيراني ومشاكل استيراد الكهرباء من خلال البحث عن وسائل أخرى لتنويع مصادر الطاقة وتخفيف العبء عن المنظومة الكهربائية الوطنية.

وأعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الثلاثاء الماضي، تأهيل 8 شركات متخصصة ‏في مجال الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الأولى، في إطار مبادرة البنك المركزي العراقي.‏

وتواجه المنظومة الكهربائية في العراق ضغوطا متزايدة، مما يؤثر على استقرار التيار الكهربائي وتلبية احتياجات المواطنين.

ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في الجنوب، وهذا يجعل البلاد عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من إيران.

وتزود إيران العراق بحوالي 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بما يغطي حوالي ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء، إلا أن هذا الكم لا يكفي لتلبية احتياجات العراق في أوقات الذروة.

المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي، أكد أن الوزارة عملت من خلال منصتها على فتح مزايدة بين الشركات للمضي بالخطة، حيث وقع الاختيار على 8 من الشركات الرصينة.

وقال العبادي إنه تم ترشيح هذه الشركات ذات المواصفات المعتمدة التي من الممكن أن يقتني المواطن منها ألواح ومنظومات الطاقة الشمسية.

وأشار إلى أن دور الوزارة في هذا الموضوع هو دعم الموافقة الدقيقة لاقتناء الشركة الملائمة التي من الممكن أن يشتري منها المواطن ضمن قروض مبادرة البنك المركزي هذه المنظومات والألواح الشمسية، كما عملت الوزارة على طرح تقييمات عبر المنصة لعطاءات الشركات المتنافسة حيث وقع الاختيار على 8 شركات أعلنت عنها الوزارة.

وبيّن أن المبادرة صدرت من البنك المركزي وهو المعني بتوفير التخصيصات اللازمة للمبادرة التي سبق أن أعلنتها الحكومة من خلال إيعاز البنك المركزي للمصارف بطرح مبادرة صغيرة للمواطنين بتقديم قروض لشراء تلك المنظومات، ويتم تسديدها بالتقسيط دون فوائد.

وذكر أن الشركات التي وقع الاختيار عليها ذات منتج رصين ومواصفة عالية تتلاءم مع ربطها مع الشبكة الكهربائية بإقدام المواطنين على شراء المنظومات والعمل على ربطها بالشبكات.

وأكد العبادي أن المشروع تم إطلاقه فعليا، ويستطيع المواطن مراجعة المصارف لاقتناء تلك المنظومات عبر القروض، وتم إطلاق المبادرة، وكانت تسير بنحو بسيط، لكن اليوم تم تسريعها بالتركيز من الوزارة والتوجيه للمواطنين باقتناء تلك المنظومات التي ستخفف كثيرا من أعباء الضغط على المنظومة الكهربائية.

احتياجات كبيرة وفرص متاحة

أكد خبير الطاقة هادي علي طه أن العراق يحتاج إلى ما يقرب من 30 إلى 40 ألف ميغاوات لتغطية كامل حاجته، خصوصا بوقت الذروة في فصلي الصيف والشتاء، وأنه من الممكن إنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العراق، نظرا لوجود مساحات شاسعة في محافظات الجنوب مثل محافظة المثنى والمحافظات الغربية مثل محافظة الأنبار.

وأعلنت وزارة الكهرباء في أبريل/نيسان الماضي زيادة حجم الطاقة المنتجة بحدود 3 آلاف ميغاوات، في حين أشارت إلى سعيها للوصول إلى حجم إنتاج يبلغ 27 ألف ميغاوات.

وقال طه إنه لا يمكن إنشاء مثل هذه المشاريع في فترة قصيرة، بل يجب أن يتم ذلك بالتدريج، من خلال الاعتماد على المحطات الحالية وتوفير الوقود لها، ثم البدء السريع في بناء محطات الطاقة الشمسية لتحل محلها.

وأشار إلى أن تجربة الاعتماد على الطاقة الشمسية كخيار لتقليل الضغط عن المنظومة الكهربائية هي خيار ناجح، ومن الممكن أن تنجح هذه التجربة، خصوصا أن العالم يتجه إلى استخدام الطاقة المتجددة لما فيها من محاسن اقتصادية وبيئية.

العراق يحتاج إلى ما يقرب من 30 إلى 40 ألف ميغاوات لتغطية كامل حاجته خصوصا بوقت الذروة (الجزيرة)

وأوضح أن آليات نجاح هذه التجربة تعتمد على دعم الدولة للقطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمارات في هذا الخصوص، وسن قوانين لتنظيم العمل وضمان حقوق المستهلك والمنتج.

وأكد أن هذه المنظومات عمرها طويل، ولا تحتاج إلى صيانة مستمرة، حيث إن معدل عمر اللوح الشمسي يصل إلى 25 سنة، وكذلك "الانفيرترات" والأجزاء الأخرى للمنظومة الشمسية.

ووضح أن كل ما تحتاجه هذه المنظومات هو التنظيف المستمر من الأتربة والغبار والأوساخ، خصوصا إذا ما علمنا أن جو العراق ينتج كمية كبيرة من الغبار والأتربة على مدار السنة، ولكن من الممكن عمليا تشكيل فرق صيانة لهذه المنظومات إذا اقتضت الضرورة.

 بديل عن الغاز الإيراني

وأجاب طه عن سؤال يتعلق بإمكانية الاستغناء عن الغاز الإيراني وجميع أنواع الوقود الأحفوري، قائلا: نعم، من الممكن الاستغناء عن جميع أنواع الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة، ولا نحتاج لاستيراد الكهرباء إذا ما تم الاعتماد على المحطات الغازية والحرارية والكهرومائية ومحطات الديزل الحالية.

ونوه إلى أن هذه الخطوة سيكتب لها النجاح بشرط أن يتم توفير الوقود لها، ثم البدء تدريجيا بالاعتماد على محطات الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري، إلى أن يتم إنتاج محطات طاقة شمسية تغطي حاجة البلد، وعندها يتم إلغاء المحطات العاملة بالغاز والوقود السائل، وهذا ما يسير عليه العالم حاليا.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الكهرباء تحفز العراقيين على نصب الطاقة الشمسية في منازلهم
  • البحوث الإسلامية يستضيف الدكتور محمد داوود ضمن مبادرة معًا لمواجهة الإلحاد
  • وزير الطيران يشارك في فعاليات «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025» بأبوظبي
  • وزير الكهرباء يتابع موقف تسليم الأراضي لإقامة مشروعات الطاقة الشمسية والرياح
  • وزير الكهرباء يتابع موقف تسليم الأراضي لإقامة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
  • وزير الري: نعتمد على الذكاء الاصطناعى لتحسين إدارة المياه وتوزيعها
  • وزير الصحة يشارك في جلسة نقاشية عن تعزيز الاستثمارات الخاصة في تقديم الخدمات الصحية
  • وزير الري يتابع موقف مشروع "شواطئ آمنة" ضمن أنشطة برنامج البحوث التطبيقية
  • وزير الري يؤكد أهمية وضع سياسة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية
  • وزير الري يتابع مشروع "شواطئ آمنة" ضمن التعاون المصري الهولندي