يمانيون/ الحديدة

احتشد أبناء حارس البحر الأحمر في 110 ساحات اكتظت بجماهير غفيرة في عموم مدن وريف الحديدة، تأكيدا على استمرار النفير والتأهب للجهاد لنصرة فلسطين، تحت شعار “ثابتون مع غزة بلا كلل ولا ملل ولا تردد”.

ورفع المشاركون في المسيرات، التي تقدمها في مربع مدينة الحديدة وكيل أول المحافظة أحمد البشري ومشاركة وكلاء المحافظة في عموم المربعات، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات الجهاد والحرية والاستقلال التي يتميز بها الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة والشجاعة.

وهتفوا بالاعتزاز بالموقف اليمني المتعاظم في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني وما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في التصدي لسفن ومدمرات العدو الأمريكي والبريطاني وتأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني المتمثل في إسناد المجاهدين في قطاع غزة.

وأكد أبناء حارس البحر الأحمر خلال المسيرات، أن استمرار احتشادهم وخروجهم يأتي تأكيدا على مواصلة نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والابادة الجماعية في ظل صمت وتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي.

وعبروا عن السخط والغضب والتنديد بما يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم، الذي يواصل جرائم إبادة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بكل وحشية منذ قرابة سنة وشهرين إشباعا لغريزته في القتل وتعطشه لسفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين.

كما جددت مسيرات الحديدة، استنكارها لاستمرار الموقف المخزي لأنظمة الدول العربية والإسلامية وتنصلها عن واجبها ومسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرة شعب فلسطين المسلم خوفا من أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما.

ودعا المشاركون حكام ورؤساء وملوك الأنظمة من الدول التي تدعي الإسلام إلى مراجعة حساباتهم والاقتداء بالموقف الثابت والراسخ للشعب اليمني المجاهد وقواته المسلحة وقيادته وعلى رأسهم السيد القائد عبد الملك الحوثي، في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته رغم التآمر والعدوان.

وأكدت حشود محافظة الحديدة، أن الجهاد، هو الخيار الصحيح، لإعادة لملمة الشتات والذل التي تعاني منه الدول العربية، واستعادة وحدة الصف الإسلامي لمواجهة ثالوث الشر الصهيوني الأمريكي البريطاني، والخروج من وصايتها والتحرر من الهيمنة والانتصار للكرامة المسلوبة.

وعبروا عن استنكارهم الشديد لما تقوم به التنظيمات الإرهابية من عمليات تخريبية في سوريا، في إطار المخطط الصهيوني، الأمريكي، البريطاني بدعم دول عربية وإقليمية، للانتقام من دول محور المقاومة بسبب موقفها المساند والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ووجهوا رسائل تحذيرية لكل المتربصين، بأن محافظة الحديدة ستظل عصية على الغزاة والمحتلين وأن أي تحركات مشبوهة لمرتزقة العدوان للإضرار بمصالح الشعب اليمني، سيقابل برد أعنف والتفاف شعبي ورسمي منقطع النظير، مؤكدين جهوزيتهم لمواجهة أي تهديدات والتصدي لأي محاولات.

وندد البيان الصادر عن المسيرات، بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 427 يوماً، أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبية والغربية، وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى، أكثر من مائة وثمانين ألفا، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومهين.

وحيا البيان، صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الرابع عشر، مشيدا بالعمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن المنكلة بالعدو، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة، وتأييد الله لهم، وأفشلت مخططات العدو الرامية لاجتثاثهم والقضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل.

وأكد أن اليهود الصهاينة هم عدو الأمة الأول كما حددهم الله في القرآن الكريم، في قوله سبحانه وتعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةَ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).

وأوضح أن جرائم اليهود الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات، وإحراقهم للقرآن الكريم إلا شواهد على شدة عداواتهم، مشددا على أنهم لن يقبلوا بأن تكون أمريكا أو إسرائيل هي من تحدد للمسلمين من يعادوا ومن يوالوا.

وخاطب البيان، الرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترامب فيما يتعلق بتهديده الأخير للمقاومة الفلسطينية بقولهم: نحن وكل مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد أمريكا وجحيمها، ولا نفرح برضاها وجنتها، فنحن لا نخشى إلا الله، ولا نرغب إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين”.

وبارك العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، وعدوها، معتبرا هذه العمليات صورة تجسد التعاون والتوحد والاعتصام الذي يريده الله لهذه الأمة.

ودعا بيان مسيرات الحديدة، الأمتين العربية والإسلامية للحذر من مكائد أمريكا الرامية لتفكيك الأمة، وإغراق المسلمين في نزاعات ومشاكل ثانوية، فلا عز لهذه الأمة إلا باعتصامها بحبل الله وتوحدها في مواجهة اعدائها، وما دون ذلك هو الذل والهوان.

وعبر عن الأسف للمواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي جعلت من نفسها جسر عبور وإمداد للعدو الصهيوني في الوقت الذي يعاني فيه الأشقاء الفلسطينيين في غزة من الجوع القاتل نتيجة حصار العدو الصهيوني المجرم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مسيرة شعبية حاشدة في المغرب نصرة لغزة ورفضا للتطبيع

الرباط ـ لم تمنع الأمطار المتساقطة طيلة اليوم الأحد آلاف المغاربة من القدوم إلى الرباط للمشاركة في مسيرة حاشدة للتضامن مع غزة، والمطالبة بإسقاط التطبيع.

وتوافد المغاربة من مختلف المدن على العاصمة استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين للتظاهر تحت شعار: "مسيرة المغاربة ضد الإبادة وضد التطبيع".

وردد المتظاهرون شعارات تندد بحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتقدوا الصمت العربي والعالمي.

الكوادر الصحية المشاركة في مسيرة الرباط (الجزيرة) رسائل الرباط

وقالت مجموعة العمل إن هذه المسيرة تشكل "جزءًا أساسيًا من الحراك الشعبي المغربي الممتد زمنيًا مدة أسابيع وشهور طوفان الأقصى دون توقف، والممتد جغرافيًا بطول وعرض مساحة الوطن في كل المدن".

وأهابت المسيرة -في بيان- تُلي في نهايتها، الشعب المغربي بـ"مواصلة تصعيد الفعل الميداني المدني الواعي طويل النفس بعنوان طوفان الوعي المعانق لطوفان الأقصى المبارك، وذلك حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع".

وحمل المتظاهرون صور اللاعب المغربي حكيم زياش، وابتهال أبو سعد المهندسة في شركة مايكروسوفت التي احتجت أثناء الاحتفال بالذكرى الخمسينية لتأسيس الشركة على تواطؤ هذه الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة جيشه، وأيضًا الطبيب يوسف أبو عبد الله، الذي عاد الأسبوع الجاري من قطاع غزة بعد قضائه فترات متقطعة في القطاع للمشاركة في جهود تطبيب وعلاج الجرحى والمصابين في الحرب.

إعلان

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل: "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"المقاومة حق والاحتلال إرهاب"، و"لا سلام مع المحتل".

وشاركت قيادات سياسية وحقوقية ونقابية وطلابية من تيارات متنوعة في هذه المسيرة، كما حضرها عدد من الكوادر الصحية الذين استنكروا قصف المستشفيات ورفعوا صور الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، الذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، وطالبوا بإطلاق سراحه.

متظاهرون يحملون صور ابتهال أبو السعد في مسيرة الرباط (الجزيرة) رسائل متعددة

وأوضح عبد الرحيم الشيخي، عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن هذه المسيرة الشعبية تريد إيصال رسائل متعددة، أولها أن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى حين تحرير أرضه واستعادة حقوقه المغتصبة.

أما الرسالة الثانية، حسب ما قال الشيخي في حديث للجزيرة نت، فمضمونها أن المغاربة ضد حرب الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني على غزة، وضد كل مشاريع التهجير القسري للشعب الفلسطيني، المُضحي بدمائه وأطفاله ونسائه من أجل البقاء في أرضه.

وأضاف أن الرسالة الثالثة مفادها أن "الشعب المغربي يرفض التطبيع، ويطالب الدولة بإلغاء كافة الاتفاقيات التي عقدتها مع هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاصب"، وتابع: "لا يستحق المغرب، بتاريخه ومواقفه المشرفة، أن يكون له علاقة مع هذا الكيان الإجرامي".

جانب من مسيرة الرباط للتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة (الجزيرة) تصعيد مدني

وشهدت المسيرة تنظيم فعاليات طفولية شارك فيها مئات الأطفال والأسر، حملوا مجسمات لأطفال شهداء، ولافتات تندد بقتل آلاف الرضع والأطفال.

وقال رئيس رابطة الأمل للطفولة حسن المرابط، للجزيرة نت إن هدف تنظيم هذه الفعالية هو إتاحة الفرصة للأطفال المغاربة للتعبير عن مساندتهم لنظرائهم في غزة، ورفض استهداف الأطفال الأبرياء.

إعلان

وتأتي هذه المسيرة بعد أسبوع حافل بأشكال تضامنية أطلقتها فعاليات طلابية ومدنية للتضامن مع سكان غزة، مما يعكس حالة الغضب المتصاعد من استمرار العدوان الإسرائيلي وتواتر المجازر المرتكبة ضد المدنيين.

للأسبوع الثاني على التوالي.. آلاف المغاربة يشاركون في مظاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الحرب على #غزة وتجميد جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Vb3KBbGE87

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2025

وشهدت الكليات والمعاهد في مختلف المدن المغربية -طيلة الأسبوع المنصرم- وقفات احتجاجية وإضرابات للتنديد بحرب الإبادة ورفض كل أشكال التطبيع الجامعي والأكاديمي.

وكانت العاصمة قد شهدت -الأحد الماضي- مسيرة شعبية ضخمة شارك فيها آلاف المغاربة، وقال عبد الرحيم الشيخي إن التصعيد في الشارع المغربي "جاء نتيجة همجية العدوان الصهيوني، والدعم غير المشروط من الإدارة الأميركية لجرائمه، في ظل خذلان وتواطؤ عربي رسمي".

وأضاف أن عددًا من المكونات المدنية والحقوقية دعوا إلى التصعيد من أجل دفع الدول العربية والإسلامية والضغط عليها لاتخاذ إجراءات عملية وفعلية من أجل رفع الحصار عن سكان غزة، ووقف حرب الإبادة، وأيضًا إرسال رسالة إلى المنتظم الدولي مفادها أنه آن الأوان لإيقاف هذا العدوان، وتمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • بني مطر تشهد وقفة احتجاجية تنديدًا بجريمة استهداف العدوان الأمريكي مصنع السواري
  • سياسي أنصار الله يدين الاقتحامات الصهيونية للأقصى ويؤكد استمرار الانتصار لغزة مهما كانت التداعيات
  • «انصار الله» يدين الاقتحامات الصهيونية للاقصى
  • حزب الله: قصف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني “جريمة حرب موصوفة”
  • مسيرة شعبية حاشدة في المغرب نصرة لغزة ورفضا للتطبيع
  • حزب الله يُدين قصف العدو الصهيوني مستشفى المعمداني بغزة
  • الخارجية اليمنية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني بغزة
  • الخارجية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في غزة
  • مسيرة تجوب شوارع جنيف تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بحرب الابادة