مرصد الأزهر يستقبل ممثل إدارة الهجرة والشؤون الداخلية بالمفوضية الأوروبية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
استقبلت الدكتورة رهام سلامة المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إريك إنفانتي Eric Infante، ممثل الإدارة العامة للهجرة والشؤون الداخلية التابعة للمفوضية الأوروبية خلال زيارته للقاهرة، وذلك بحضور الدكتور خالد عباس عميد كلية اللغات والترجمة بنين بجامعة الأزهر، مشرف وحدة الشؤون الأوروبية بالمرصد.
تفاصيل اللقاء
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها قضية الهجرة غير النظامية التي أصبحت تشكل عبئًا كبيرًا على دول قارة أوروبا؛ لا سيما مع ارتفاع أعداد المهاجرين القادمين عبر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك تكرار حوادث الغرق نتيجة الظروف الغير إنسانية التي يواجهونها خلال رحلتهم للقدوم إلى أوروبا.
وبحث الطرفان أهمية تعزيز الوعي بخطورة الهجرة غير النظامية عبر اللقاءات المباشرة مع الشباب أو عبر المنشورات التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي.
وناقشت المدير التنفيذي للمرصد وإنفانتي، الجهود المبذولة من قبل مرصد الأزهر في مجال مكافحة التطرف وتتبع أنشطة التنظيمات الإرهابية حول العالم، وآليات تفنيد الفكر المتطرف والرد عليه بالأدلة الشرعية؛ واستعرضت أحدث إصدارات المرصد المقروءة والمرئية بهذا الشأن فضلًا عن أهم الدراسات الصادرة في الآونة الأخيرة حول التطرف والهجرة.
وفي ختام اللقاء، تعرف ممثل الإدارة العامة للهجرة والشؤون الداخلية التابعة للمفوضية الأوروبية على آلية العمل بوحدات مرصد الأزهر خلال جولة رافقه فيها مدير المرصد وعدد من المشرفين، تم خلالها الاطلاع على الكتب والمقاطع المرئية التوعوية التي أنتجها مرصد الأزهر ضمن جهوده الحثيثة لتوعية الفئات العمرية المختلفة.
اقرأ أيضًا:
12 ساعة ويوم إجازة.. اتحاد العمال يعلق على المطالبة بزيادة أوقات العمل في مصر
توقف حسابات عبدالله رشدي على "سوشيال ميديا" ٣ أشهر.. ما القصة؟
بعد غلق محور 26 يوليو.. تعرف على التحويلات المروية البديلة
الرئيس السيسي يشارك في منتدى الأعمال بالعاصمة الدنماركية "كوبنهاجن"
الدكتورة رهام سلامة المفوضية الأوروبية مرصد الأزهر لمكافحة التطرفتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: السيسي: إعلان مشترك غدا لترفيع مستوى العلاقات المصرية الدنماركية الأخبار المتعلقة مرصد الأزهر: انخفاض العمليات الإرهابية بشرق إفريقيا بنسبة 16.7 % أكتوبر أخبارالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد الدكتورة رهام سلامة المفوضية الأوروبية مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
اللقاء الأمريكي – الحمساوي: تسوية منتظرة أم فخ سياسي منسّق؟
#اللقاء_الأمريكي – #الحمساوي: #تسوية_منتظرة أم #فخ_سياسي منسّق؟
د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في ظل تصاعد الحرب على قطاع غزة، جاء اللقاء الذي جمع ممثلين عن حركة “حماس” مع مسؤولين أمريكيين كمفاجأة سياسية غير متوقعة، خاصة أنه تزامن مع حراك إقليمي ودولي لإيجاد مخرج للأزمة الإنسانية والأمنية المتفاقمة. اللقاء، رغم غموض تفاصيله، اعتبره كثيرون بمثابة فرصة لإعادة خلط الأوراق، وفتح نافذة تفاوضية قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، أو على الأقل، هدنة تسمح بإدخال المساعدات وإعادة ترتيب الأولويات السياسية في القطاع.
فرصة سياسية لحماس أم نافذة تكتيكية؟
تعاملت حركة حماس مع هذا اللقاء كفرصة لكسر العزلة السياسية، وتثبيت حضورها كطرف لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات قادمة تخص غزة. رأت في هذا الانفتاح الأمريكي – ولو غير مباشر – احتمالاً لتغيير في المزاج الدولي، أو على الأقل، إقرارًا بواقع ميداني لا يمكن تجاهله. كما دعم هذا الشعور حديث بعض الأطراف العربية عن خطط لإعادة الإعمار وفتح المعابر، مما أعطى انطباعًا أوليًا بأن هناك توافقات إقليمية تُبنى بصمت.
رد إسرائيلي حاسم: قصف ومعابر مغلقة
إسرائيل سارعت لاستباق نتائج اللقاء بخطوات ميدانية مباشرة: قصف مكثف، إغلاق شامل للمعابر، ووقف فوري لدخول المساعدات الإنسانية. هذا الرد أُدرج ضمن سياسة إسرائيلية تقليدية تعتمد على تعطيل أي مسار تفاوضي خارج سيطرتها، وتوظيف الحصار كأداة ضغط ثابتة ضمن معادلة العقاب الجماعي التي تُمارسها منذ سنوات على سكان القطاع.
المبعوث الأمريكي ويدكوف: عرض مرفوض وخط أحمر معلن
ستيفن ويدكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، قدّم عبر وسطاء مقترحًا لحماس خلال القمة العربية تضمن إشراكها في إدارة مؤقتة للقطاع ضمن ترتيبات عربية. إلا أن الحركة رفضت هذا العرض في اليوم التالي، معتبرةً إياه مساسًا بشرعيتها. ليرد ويدكوف بعدها بتصريح واضح: “عودة حماس إلى حكم غزة خط أحمر”. رغم الهدوء الذي ميّز خطابه، فإن الموقف الأمريكي يعكس توجهًا ثابتًا لإعادة تشكيل إدارة غزة من دون حماس، تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وبرعاية عربية ودولية، وربط ملف الإعمار بهذه المعادلة الجديدة.
نتنياهو والمكاسب السياسية من التصعيد
في خلفية المشهد، يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كأكثر المستفيدين من استمرار التوتر. فبين أزمات داخلية، وانقسامات سياسية، وضغوط من عائلات المحتجزين، يشكل التصعيد المستمر أداة لتأجيل الاستحقاقات، وإعادة تصدير نفسه كقائد أمني يواجه “التهديدات الوجودية”. ليس مستبعدًا أن يواصل هذا النهج حتى موعد الانتخابات المقبلة أو لإفشال أي مبادرات دولية لا تحقق له مكاسب سياسية واضحة.
خاتمة: بين انسداد الأفق وتآكل الخيارات
“تحدث بلطف، واحمل عصاً غليظة”
“Speak softly and carry a big stick.”
وبما أن هذا المفهوم ينطبق بشكل مباشر على السياسة الأمريكية في عهد ترامب – التي جمعت بين دبلوماسية مباشرة ولكن مشروطة بالتهديد بالعقوبات أو القوة يُضيف بعدًا استراتيجيًا واضحًا
اللقاء الذي بدأ كفرصة لتخفيف التصعيد وفتح أفق تفاوضي، انتهى إلى مزيد من الغموض والتعقيد. حتى الجانب الأمريكي، الذي سعى من خلال هذا الحوار إلى تحقيق اختراق إنساني محدود عبر الإفراج عن رهائنه من أصحاب الجنسيات المزدوجة، لم يفلح في ذلك. وبقي ملف تبادل الأسرى والرهائن معلّقًا على هامش التفاوض، بلا تقدم يُذكر. كما أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق – التي تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وتوسيع نطاق المساعدات – لا يزال في عالم الغيب، رهينة الحسابات السياسية والأمنية المتضاربة.
وفي خضم هذا الانسداد، يبرز السؤال الكبير: هل تموت فلسطين وتبقى حماس؟ وهل تدرك الحركة أن الرأي العام الدولي – وعلى رأسه الولايات المتحدة والدول الغربية – لا يمكن أن يدعم أي خطة لإعادة الإعمار أو إدارة سياسية للقطاع في ظل وجودها؟ لماذا تصر حماس على البقاء في المشهد السياسي، ولو على حساب أرواح الآلاف من الشهداء الذين سقطوا في غزة؟ هل وصلت الحركة إلى مرحلة ترى فيها أن الغياب عن السلطة يُساوي الفناء؟
لماذا هذه المقامرة المفتوحة من حماس؟ ولماذا لا تُراجع حساباتها في ظل الإجماع الدولي، وحتى العربي، على ضرورة إدارة جديدة للقطاع؟ إلى متى ستبقى الحركة تتمسك بخيارات تُكلّف الشعب الفلسطيني المزيد من الدماء والدمار؟ على ماذا تراهن حماس اليوم؟ هل تملك فعلاً أوراقاً قادرة على تغيير المعادلة، أم أن رهاناتها قد استُهلكت بالكامل في واقع سياسي بات يرفضها من كل الجهات: صديقًا، وقريبًا، وعدوًا؟
ربما حان الوقت لتساؤل أكثر عمقًا داخل الحركة ذاتها: هل أصبحت حماس جزءًا من المشكلة بدلًا من أن تكون جزءًا من الحل؟ وإذا كان المستقبل لا يقبل بها كفاعل سياسي، فهل ستقبل بدور وطني مختلف، أم ستواصل سياسة “إما نحن أو لا أحد”؟
أسئلة مفتوحة، لكن الزمن وحده لم يعد كافيًا للإجابة. الزمن في غزة بات يُقاس بالدم