قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن الوقت لن يسعف إيران بإرسال صواريخ ومسيّرات إلى سوريا بسبب عدة عوامل، مشيرا إلى أن "انهيار قوات وزارة الدفاع السورية لا يزال حاصلا منذ سقوط حلب".

وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن الوقت لن يسمح لإيران بإرسال معدات عسكرية وزيادة عدد مستشاريها في سوريا بسبب تعقيدات النقل اللوجستية.

ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل لن تقبل بوصول أسلحة جديدة إلى سوريا، إذ تريد القضاء على النفوذ الإيراني هناك، إلى جانب أن البعد الجغرافي بين إيران وسوريا سيكون مؤثرا.

وأعرب عن قناعته بأن قوات المعارضة السورية المسلحة بطور الحشد والاندفاع، "ولن تعطي فرصة للجيش السوري لأجل إعادة التوازن وبناء خط دفاعي بأي منطقة من المناطق".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة إلى سوريا، كما نقلت عن مصدرين آخرين أن حزب الله أرسل قوات إلى حمص.

وقال المسؤول الإيراني الكبير لرويترز إن إيران تعتزم أيضا زيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في معركته مع قوات المعارضة، مضيفا "الآن، تقدم طهران دعما مخابراتيا ودعما يتعلق بالأقمار الاصطناعية لسوريا".

إعلان

وتعد إيران أحد الحلفاء الرئيسيين لدمشق وزادت دعمها لها وعززت حضور مستشاريها العسكريين هناك عقب الثورة التي اندلعت في سوريا عام 2011.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد سيطرتها أمس الخميس على مدينة حماة.

واعتبر الفلاحي السيطرة على الرستن وتلبيسة متوقعا، ويعطي دلالة على استمرار انهيار القطاعات العسكرية بالمنطقة، كما يوجد نقص في الذخائر بعد السيطرة على معامل التصنيع العسكري.

ورجح الخبير العسكري أن قوات وزارة الدفاع السورية حاولت تأخير تقدم القوات إلى حماة "من أجل بناء خط دفاعي عن مدينة حمص لغرض المواجهة والقتال".

ويعتقد أن عملية الاشتباك المباشرة بين قوات المعارضة والجيش السوري في حمص ستجري خلال الأيام المقبلة بعد حشد القوات وتوزيع الواجبات وتحديد الأهداف.

وأكد جدية قوات المعارضة المسلحة بالوصول إلى حمص، لكنه استدرك بالقول إنه سيتم معرفة توجهات هجوم المعارضة وأساليب الدفاع لقوات الجيش السوري "عندما تكتمل عملية الحشد لكلا الطرفين".

وخلص الفلاحي إلى أن الانهيار حاصل في صفوف الجيش السوري منذ معركة حلب، مبينا أن الجيش عندما يفقد توازنه يصبح أمام مأزق وغير قادر على استعادة التوازن، كما أن المشكلة تتفاقم لدى المدافع خاصة إذا تمت إدامة عملية الزخم من القوات المهاجمة.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات الجيش السوري بعدة مناطق في البلاد. وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.

وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات المعارضة الجیش السوری

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتحقيق حلم «النيل إلى الفرات» لكنها لن تخاطر باتفاقية السلام مع مصر

أكد العقيد حاتم صابر، الخبير العسكري والأمني، أن التصعيد الإسرائيلي ضد مصر ليس جديدًا، إذ تتبع إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 سياسة توسعية قائمة على الاحتلال وانتهاك السيادة العربية، مُشيرًا إلى أن تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية يمتد من نكبة 1948، مُرورًا بعدوان 1956، ثم نكسة 1967، وحرب الاستنزاف، وصولًا إلى هزيمتها في حرب أكتوبر 1973.

«النيل إلى الفرات».. الحلم الإسرائيلي المستمر

وأوضح صابر، خلال مداخلة ببرنامج «اليوم»، وتقدمه الإعلامية شيرين عفت، على قناة dmc، أن إسرائيل، وفقًا لعقيدتها القتالية، تعتبر أن أي أرض تضع قدمها عليها تصبح ملكًا لها، ولا تخرج منها إلا بالقوة أو حتى قيام الساعة، في إشارة إلى طموحها القديم بفرض سيطرتها من «النيل إلى الفرات»، مُؤكدًا أن هذه الأهداف التي كان البعض يعتبرها نظريات مُؤامرة، باتت واضحة اليوم مع وضع الجيش الإسرائيلي رموزًا دالة على هذا المشروع على بدلته العسكرية.

اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية: هل تخاطر تل أبيب بها؟

وفيما يتعلق بمعاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية التي تمر عليها 46 عامًا الشهر المقبل، قال صابر إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستخاطر بنسف الاتفاقية أو تعريضها للخطر، مٌشيرًا إلى أن الموقف المصري الحاسم منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي كان واضحًا، لافتا إلى أن الرئيس السيسي، شدد على رفض أي مٌحاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.

الجيش الإسرائيلي في غزة: مأزق حرب العصابات

وأضاف صابر أن الرأي العام الإسرائيلي بات يدرك حجم الورطة التي وقع فيها جيش الاحتلال في حربه ضد غزة، خاصة مع مواجهته لمقاومة بأسلوب حرب العصابات، متسائلًا: «إذا كان الجيش الإسرائيلي عاجزًا عن حسم هذه المواجهة، فكيف سيكون حاله أمام جيش نظامي قوي قادر على الردع وحماية الأمن القومي المصري؟».

مصر.. سلام يحميه الردع والقوة

واختتم الخبير العسكري حديثه بالتأكيد على أن السياسة الأمريكية والإسرائيلية لا تضع اتفاقية السلام مع مصر على المحك، نظرًا لأن ذلك سيؤدي إلى خسارة المصالح الأمريكية في المنطقة، مشددًا على أن مصر تسعى إلى تحقيق السلام، لكن سلامًا قائمًا على قوة قادرة على حمايته.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي: القضاء على 380 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك
  • الجيش الروسي يعلن القضاء على 380 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتحقيق حلم «النيل إلى الفرات» لكنها لن تخاطر باتفاقية السلام مع مصر
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد للانتشار بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير عسكري فلسطيني: تصريحات نتنياهو تهدد الأمن القومي العربي
  • توغلت في جنوب سوريا..القوات الإسرائيلية تدمر موقعاً عسكرياً
  • إسرائيل تتوغل جنوب سوريا وتدمّر موقعاً عسكرياً
  • خبير عسكري: إسرائيل أُرغمت على الخروج من نتساريم لكنها تمتلك سيطرة نارية
  • هل اقترب الجيش السوداني من حسم الصراع عسكريا؟
  • بلديات قضاء الهرمل: ليتحمل الجيش المسؤولية الكاملة في حماية المواطنين