برعاية حمدان بن زايد.. «أبوظبي للغة العربية» يعلن أسماء الفائزين بجائزة «سرد الذهب 2024»
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «سرد الذهب 2024»، التي تهدف إلى تكريم رواة السِّيَر والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، ودعم وإثراء فنون السرد القصصي بأسلوب يُبرز القيم والعادات والتراث المحلي، ويسلِّط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية، والإنتاجات المُلهمة في هذا المجال.
ونقل مكتب أبوظبي الإعلامي، على موقعه الإلكتروني "استقبلت الجائزة 1,213 ترشيحاً لفروعها الستة من 34 بلداً منها 19 بلداً عربياً، وبنسبة نمو بلغت 23% في حجم المشاركات، مقارنة بالنسخة الأولى للجائزة في العام 2023، التي تلقَّت 983 مشاركة".
وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «نُثمِّن مستوى الأعمال المتميز والملهم، الذي يؤكِّد عمق الموروث الثقافي الخاص بالسرود وفن الحكاية الشعبية ورواية الأساطير في الوجدان الشعبي، عبر ما يحمله من ترسيخ لتاريخ المجتمع بأسلوب محبّب يتأصل في الذاكرة الوجدانية للمجتمع، ما يعزِّز مكانة الجائزة بوصفها حاضنة حصينة لاستمرار هذا المَعلم التراثي الغني، ونقله إلى الأجيال المقبلة، عبر الاحتفاء بالأعمال التراثية الغنية والإبداعية، ودعم أصحابها، وهو ما يجسِّد رؤية أبوظبي الثقافية».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعكس مستوى الإقبال على جائزة سرد الذهب المكانة الفريدة التي تمثِّلها فنون السرد في البنية الثقافية العربية، والرغبة الكبيرة لدى المشتغلين بهذا الفن الأصيل في وجود منبر يرعى هذه الإبداعات ويسهم في استعادة مكانتها وتمديد أثرها للأجيال الجديدة، لتضيف من إبداعاتها الجديد المبتكر، وهو ما حقَّقته جائزة سرد الذهب بفروعها المتنوعة، التي جاءت ضمن منظومة المبادرات المتكاملة التي يديرها مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز حضور اللغة العربية وثقافتها وآدابها، وتمكين استدامتها بوصفها أبرز مكوّنات الهُوية الثقافية ضمن مسيرة التنمية الفريدة وفق رؤية القيادة الرشيدة».
وقال علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة: «استطاعت الجائزة أن تجتذب أرفع التجارب والأعمال في مجالات فنون السرد الشعبي والحكاية الشعبية والسرد البصري، وأن ترسِّخ مكانتها حاضنةً لهذا النوع من التراث الوجداني المتأصِّل في نفوس الأجيال، باعتباره خزاناً لتراثها الحضاري والتاريخي، وتمكَّنت اللجنة عبر معايير الحوكمة الرائدة من اختيار الفائزين في ظل منافسة كبيرة وتقارب في مستويات الأعمال المشاركة»، موضِّحاً أنَّ اختيار الفائزين تمَّ بناءً على أعلى معايير النزاهة والجدية والتنافسية والشفافية في التقييم، بعد التأكُّد من مدى تحقيق أعمالهم لأهداف الجائزة، واتساقها مع أصالة فنون السرود الشعبية بمختلف أشكالها.
وفازت قصة «غرف يجري من تحتها الناس»، للكاتب العراقي ياس الفهداوي، بالمركز الأول عن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، بعد أن نجحت في معالجة قضايا معاصرة بأسلوب سردي رفيع بعيد عن الإسفاف والمباشرة، وتوظيف تقنيات سردية مهمة لتنظيم الفن القصصي؛ أبرزها تقنية «الغُرف» لتطلَّ من كلِّ غرفة على مضمون جديد وشائق، بأسلوب رصين تبلغ من خلاله ذرواتها الفنية عبر رؤى نقدية ساخرة، ولغة شعرية، ورمزية شفيفة، وعجائبية مشوّقة.
وفي فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، فازت المجموعة القصصية «الحَكَّاء الأخير في هذا الزمان»، للكاتب عبد الرحمن عباس من السودان، والصادرة في العام 2023 عن دار روافد للنشر والتوزيع، لما تميَّزت به من عمق وجِدَّة وبراعة في التجريب. ونجح الكاتب بأسلوب مؤثِّر ومدهش في توظيف الحكاية الشعبية والخيال المحلِّق؛ ليرسم نصوصاً مفعمة بالأسئلة الوجودية والتأمُّل الفلسفي، مستلهماً تراثاً أسطورياً متعدِّد المشارب، واستطاع ببراعة، عبر التحليق بجناح الفانتازيا، أن يطرح أسئلة كونية وإنسانية كبرى حول الموت والحياة والفقد والأسى والمصير الإنساني، ونجح الكاتب في نسج هذا العالم الغرائبي بلغة رمزية صوفية شفّافة، قادرة على خلْقِ نصٍّ غنيٍّ متعدّد الدلالات.
وحصدت «الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية» للدكتورة ضياء عبدالله خميس الكعبي من البحرين، والصادرة عن المؤسَّسة العربية للدراسات والنشر، المركز الأول ضمن فرع السرود الشعبية، لما يمثِّله هذا الكتاب من أهمية توثيقية للذاكرة الشعبية في مملكة البحرين، من خلال ما جمعه من مادة حكايات غزيرة، تُقدَّم للمرة الأولى، ولما تضمَّنه من جهد بحثي أكاديمي في مجال العمل الميداني، محافظاً على تعدُّد لهجات الرواة، وتدقيق النصوص، وشرح المفردات.
وفاز العمل الفني التشكيلي «عنترة وعبلة» للفنان شوبّر من العراق، بالمركز الأول عن فرع السرد البصري، لقدرة العمل، المنتمي للممارسات الفنِّيَّة المعاصرة، على بثِّ روح الذّاكرة التراثية والمنمنمات الإسلاميَّة، عبر استلهام شخصيتي عنترة وعبلة، واستلهام فن الترقيم والمنمنمات من مقامات الحريري، بما تمثِّله هذه الرموز من قيمة فنية تراثية. وقد صيغ العمل بصورة حداثية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، في إدراج هذه الفنون داخل تفاصيل الحياة اليوميَّة الرّاهنة، مستفيداً من الحسِّ الشَّعبي السَّاخر لفن (البوب آرت) المعاصر، في تمرير أسئلته ورسائله الأصيلة لهذا الزّمان، ضمن عمل ملهم وجاذب.
وفي فرع الرواة، حصد «عبيد بن صندل« من دولة الإمارات المركز الأول، تقديراً لدوره كأحد الرواة البارزين، وتكريماً لجهوده الرائدة في الحركة الثقافية في الدولة، من خلال الانشغال الجاد المبكر بالبحث والتوثيق في عدد كبير من مجالات التراث الشعبي، وإثراء المكتبة العربية بعدد وافر من المؤلفات التي أضاءت الطريق للباحثين والقُرّاء في مجالات عدة، منها الحكايات والألعاب الشعبية، والأهازيج والألغاز والأمثال والأشعار والمأثورات، ولإسهاماته المهمة في إثراء الحركة المسرحية الإماراتية تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، ورفدها بذخائر من التراث الشعبي، ولدوره الكبير في نقل الخبرة للشباب، وتكوين أجيال جديدة من المبدعين والباحثين المهتمين خلال مسيرة عمله الطويلة والمستمرة.
وحصل الأكاديمي والباحث روي كاساغراندا من الولايات المتحدة الأميركية، على المركز الأول في فرع السردية الإماراتية، لجهوده في إبراز قيم استئناف الحضارة والمثاقفة والتواصل الحضاري، وتناوله العميق لكيفية انتقال العلوم من الحضارة العربية إلى الحضارات الأخرى، وانطلاقه في كتاباته ومحاضراته وأبحاثه من القيم التي تحرص عليها الجائزة، والتي تدعم التسامح والتعايش بين الأديان والأمم والشعوب لبناء الحضارة الإنسانية واستئناف مسيرتها، بعيداً عن الأفكار المتحيِّزة وغير العلمية.
ويُقام حفل تكريم الفائزين بجائزة سرد الذهب، في حصن الظفرة في ديسمبر 2024. أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يناقش كتاب اليازية بنت نهيان «التثقيف زمن التأفيف» خريجات جامعة الإمارات يستعرضن قصص نجاح ملهمة بمهرجان العين للكتاب المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية جائزة سرد الذهب أسماء الفائزين أبوظبی للغة العربیة سرد الذهب
إقرأ أيضاً:
برعاية خالد بن محمد بن زايد .. مركز “شباب من أجل الاستدامة” ينطلق خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سيقام مركز”شباب من أجل الاستدامة” في الفترة من 14 إلى 16 يناير الجاري، وذلك في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 الذي يعقد في العاصمة أبوظبي .
وتعد منصة “شباب من أجل الاستدامة” مبادرة عالمية أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة، وستوفر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 برنامجاً حافلاً يركز على ابتكارات الشباب، وتوظيف مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تعزيز الاستدامة، والمشاركة المجتمعية، وتضافر الجهود الدولية.
وسيستكشف البرنامج كيف يمكن للشباب توظيف الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة لتطوير حلول في مجال المناخ.
ويقام المركز الذي تستضيفه “مصدر” تحت عنوان “جيل الحاضر يبني المستقبل”، وسيتناول مواضيع التكنولوجيا والاستدامة وريادة الأعمال بين الشباب من خلال تمكينهم من التواصل مع ممثلين عن الحكومات وقادة القطاع والمستثمرين والخبراء.
ويقدم مركز “شباب من أجل الاستدامة” برنامجاً متنوعاً يركز على خمسة محاور أساسية هي: الاستفادة من الإمكانات ودفع وتيرة التقدم، والابتكار لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتمكين رواد الأعمال من أجل تعزيز المرونة، وتنمية مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل مستقبل مستدام،وتعزيز التعاون العالمي والتبادل الثقافي.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، إن منصة شباب من أجل الاستدامة نجحت منذ إطلاقها في عام 2016 في تمكين آلاف الشباب والشابات من المساهمة بدور فاعل في بناء مستقبل مستدام، وذلك تماشياً مع مساعي دولة الإمارات وحرصها الدائم على بناء وإعداد القيادات الشبابية.
وأضاف أن مركز شباب من أجل الاستدامة يوفر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، منصةً تتيح التواصل بين الشباب حول العالم والحكومات وقادة القطاعات والمجتمع، بهدف إتاحة المجال أمامهم للمشاركة بدور مهم في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وتساهم منصة شباب من أجل الاستدامة ، من خلال تزويد الجيل القادم بالمهارات والمعرفة وفرص التواصل، في إعداد قادة الاستدامة المستقلبيين حول العالم.
وبإمكان الحضور المشاركة في مجموعة واسعة من الجلسات التفاعلية وورش العمل وفعاليات التواصل ، والتي تشمل “منتدى شباب من أجل الاستدامة السنوي” ويتضمن جلسات تفاعلية، وحلقات نقاش مهمة، وكلمات رئيسية ملهمة لخبراء ورواد أعمال ومبتكرين، إضافة إلى “معرض “خارج المختبر” ويعد سوقا مبتكرة تعرض أحدث التقنيات المناخية وحلولاً لتحقيق الحياد المناخي طورتها شركات ناشئة، ومشاريع طلابية، ويشمل ذلك المشاركين في منصة شباب من أجل الاستدامة ، إضافة إلى “التواصل مع الشباب” وهي ورش عمل تتناول التعريف بقضايا المناخ، وتشرك الشباب في تجارب محاكاة لمفاوضات المناخ.. فضلا عن “يوم تقديم عروض مسابقة الابتكار من أجل المناخ” وسيقدم المبتكرون الشباب حلولهم المبتكرة التي تتمحور حول ندرة المياه.
واستضافت منصة “شباب من أجل الاستدامة” منذ عام 2018 أربع نسخ من مركز شباب من أجل الاستدامة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث استقطبت مشاركة أكثر من 3000 شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم، وشارك فيها أكثر من 200 متحدث، كان من ضمنهم أكثر من 40 رئيس دولة و65 من شركاء القطاع.
كما كان لمنصة “شباب من أجل الاستدامة” مساهماتها في العديد من الفعاليات الدولية، بما في ذلك مشاركة أعضاء من المنصة في مؤتمر “COP28” الذي أقيم في دولة الإمارات وشهد لأول مرة تعيين “رائد مناخ للشباب” بشكل رسمي.
وسيقام مركز شباب من أجل الاستدامة في مركز “أدنيك” أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات بارزة أخرى سيستضيفها أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، من ضمنها القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وتدعو منصة “شباب من أجل الاستدامة” الشباب لزيارة المركز والانضمام إلى مجتمعها الغني، لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة www.y4s.ae ، ويمكن متابعة منصة شباب من أجل الاستدامة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على أنشطة وفعاليات برنامجها اليومي.وام